______________/Narateur/_____________
31/1/2099,Thursday _____7:40pm
_في لحظة، تغير العالم من حياة سليمة، الى ضجيج مليئ بالرعب، رغم ان بعض البلدان البعيدة لم يصلها الخطر، لكن بعد ذلك المنظر القاسي، هناك من فقد اخاه امام عينيه، هناك من ظل وحيدا بين الخراب يبحث عن والديه، هناك من فضل الموت باكرا على ان يرى هذا المشهد، وهنا مايكي.. الذي خر جاريا باقصى مالديه، قدماه تكاد تنفجران، وكأنه لا يبالي بنداء براد وفريد من ورائه، رحل حتى اختفى عنهم تماما بين الغبار، نحو من؟ نحو مدينته، نحو حيه، نحو الماضي يجري، نحو مصيره، نحو حبه، نحو جوهر حياته، نحو عائلته يجري ويجري، لا يكترث لنفسه او لتعبه..فقط يجري و التساؤلات تتراكم حول ذهنه:
_هل هم احياء؟، هل عائلتي بخير؟ هل عندما سانعطف يمينا، ساجد امي تسقي ازهار الحديقة؟ قل لي يا مايكي! هل عندما سانعطف يمينا سارى اخي يلعب كرة القدم مع ابناء الحي؟ سانعطف يمينا، ساراهم بخير اليس كذلك؟! قل لي يا مايكي قل لي!
|صمت! |
_فجأة! توقفت قدما مايكي عن الحراك، بل تجمدتا تماما، يشعر وكان جسمه تخدر فجأة حينما رأى ما يخشاه امام عينيه، حينما رأى شريط حياته امام عينه، حينما رأى جوهر حياته وكانه يتبخر في الهواء،نعم وبكل حزن واسف تدمر منزل مايكي الى اشلاء وكانه لم يكن قط، سقط مايكي على ركبتيه وكانه يسئل نفسه "هل استطيع ان اقترب اكثر؟" وكانه يخشى ان يرى جثة امه امام عينيه وكانه يشاهد فلم رعب، بل هو يعيشه الان! فجأة! تذكر بيتر! وكأنه حصل على بصيص من الامل، اخذ يجري بكل قوته مرة اخرى، بل واكثر من ذلك! يجري ويتمسك بكل اماله على ان يجد عائلته هناك! كان منزلهم قريبا، استغرق الامر الا لحظات حتى وصل! كان منزل بيتر لا يزال بخير تماما وكأن لم يحدث شيء، بدت تبدو بعض الابتسامة الخفيفة على وجه مايكي وكأنه استعاد روحه مرة اخرى، ذهب بكل سرعة وهو يطلب الله ان يراهم مرة اخرى، ومن اول دخول لباب بيتر، كانت الصدمة! لا وجود لأي احد بالمنزل ، خالي تماما، حتى اثاث المنزل مختفية من الوجود،لا وجود لاي اثر لهم، سقط مايكي على ركبتيه وكأن عينيه تقول "ياليتني لم اكن على حق" وكأن ملامحه تقول "عاشت عائلتي ومت انا"، لم يعد لمايكي سبب للبقاء حيا، وكانه يريد الموت، لم يتحمل! فسقط أرضا، ثانيا ركبتيه يبكي ارضا بدون توقف، استغرق الامر ساعات وهو يبكي حتى غلبه النعاس بشكل فجائي، كان يتكلم مع نفسه و يقول:
"من؟ من يتكلم؟" ثم صمت قليلا ثم اردف قائلا "من انت؟ اين انت؟ "بقي على هذا الحال لدقائق معدَدة حتى قاطعه احد المارة من الطريق عندما سمعوه ينادونه بصوت عالي :ايها الصبي!
اخذ يكررها مرات عديدة ومايكي لا يعلم مالذي يحدث، تبدو عليه حالة الدمار والالم والمعاناة والحزن والغصب، فاجاب قائلا :من انتم؟
الرجل:هل تريد ان تركب معنا، نحن احد الجماعات الاكثر امانا يمكنك ان تؤمن نفسك معنا
مايكي:جماعات؟؟؟ ماذا تقصد
الرجل :الا تعرف؟
_لم يستطع مايكي قول كلمة واحدة، شعر وكان تنفسه بدأ ينخفض، كان ذلك بسبب حريه الطويل الذي جعل رئتيه تستمد الطاقة، علما انه ليس في حالة قادرة على الجري، سقط ارصا بعد ان فقط وعيه وكأنه يختنق، حملاه المارة بعجالة كي ينقذوه، اخذوه الى سياراة كانت بجانب الطريق، كانو سريعين جدا لكن الامر يبدو وكانهم هاربون من شيء ما! حاولو انقاذ مايكي ببعص الاجهزة الاسعافية من السيارة، فعلو ما يفي بالغرض ثم ربطوه، كي لا يقوم بأي حركة عمدما يستيقظ، فوضعوه في خزانة السيارة ثم انطلقو بسرعة ورحلو، لا احد يعلم منهم، لا احد يعلم من أين اتوا، بل وفي وقت كهذا، لن تعرف حتى نفسك، يبدو ان مايكي كان على حق، مهما طال الزمان، لا بد من وجود نهاية لهذا العالم ويبدو انها قد حانت، لكن هل فعلا لا تزال هناك قصة، وهل سيعود البسر كما كان، بعدما خرب هذا المذنب التكنولوحبا ودمر العالم باسره؟ هل سبستمر العالم في التقدم، هل سيكون هناك بطل قد يعيد العالم كما كان؟ لم يعد هناك سبب للسؤال، عش كما انت، عش اينما كنت، فكل شيء يأتي بالاقدار،يتبع
أنت تقرأ
The undead
Casualeكان العالم وشيكا على ان يصل إلى التطور الابدي الذي كان بشبه مستحيل أن يتحقق الأمر، ورغم الصعوبات كاد ان يكون ذالك الحلم حقيقة قبل أن تكون للحياة رأي اخر..