إستيقظ ليجد نفسه في مكان لا يعرفه بحث في الغرفة فلم يجد سوى اشياء غريبة فبدأ يتساءل ،ماهذا المكان؟ وكيف وصلت اليه؟ ومن انا ؟ في وسط هذه التساؤلات الكثيرة التي ماعادة رأسه يتسع لها ، سمع صوت الباب يفتح بهدوء جلس متهيئا لإستقبال القادم .... لعله يملك حلا لتساؤلاته فتح الباب ودخل رجل في الخمسين من عمره وابتسامته المرسومة على وجهه فإطمأن قلب ذالك الشاب ، بادره الخمسيني بالحديث قائلا اهلا بك في بيتك الثاني يا ولدي . وهنا شعر الشاب انه وصل الى جزء من الحقيقة الغامضة حاول الرد بأدب : يا عم من تكون؟ بل من اكون انا؟ وهنا عرف الرجل بان هذا الشاب الذي انقذه ليلة امس قد فقد ذاكرته فقال بقلق: انت ...انت..... انت محسن يا ولدي
محسن!؟ حسنا ومن تكون انت ؟........
اسمع يا ولدي لقد وجدتك ليلة امس اسفل الجبل وقد اغمي عليك ... اظنك قد وقعت بسيارتك من تلك المنطقة الجبلية
وكيف عرفت بأن اسمي محسن؟! ابتسم احمد( الرجل الخمسيني ) ابتسامة باهتة ورائها حزن صار مرسوما على ملامحه قال بحزن :" هذا ما كنت اتمنى ان اسمي به ولدي" .... اما اسمك الحقيقي فلم اجد شيئا يدلني عليه.قطع حديثهما صوت طرق الباب،قال أحمد بوت شجي:"أدخلي ياأم محسن،شعر محسن وكأنه مع عائلته الحقيقية،فتح الباب بهدوء فدخلت زوجة أحمد قال سلمي على إبنك يا أم محسن وتبادلا الحديث،حتى قال محسن:"وهل من شيء قد يذكرني بالماضي"،قال أحمد:"نعم يا ولدي وجدنا صورة ومكتوب ورائها عنوان لجامعة ما قد أعرفها،قال:"وأين هي يا عم؟"فمدت عائشة يدها تحت وسادة محسن وأخرجت الصورة،نظر فيها جيدا وركز ولم يعرف من كان بالصورة،فهي فتاة متحجبة جميلة قد تكون في العشرين من عمرها.باتت أفكار محسن متشتتة ومتسائلا من تكون هذه الفتاة وفي الصباح يوم الغد ذهب محسن وأحمد إلى الجامعة للبحث عن الفتاة فرأى أحمد أحد أصدقائه الدكاترة فقصده سائلا عن الفتاة فأجابهما قائلا:"هي من أحد طلابي المتفوقين الممتازين،فرح محسن وكان متشوقا لرؤيتها ويسألها عن ماضيه!؟ومن تكون هي!؟قال له:"عفوا يا دكتور ولكن أين أجدها؟"أجابه للأسف سمعنا أن أحد أقاربها توفي ولم تعد منذ ثلاثة أيام"قال أحمد:"وهو يتأسف هيا لنذهب وغدا نعود يا محسن"،قال:"حسنا هيا بنا".مرت الليلة على محسن وكأنها ألف ليلة والساعة كأنها ألف دقيقة ،وفي الصباح التالي ذهبا إلى الجامعة من الصباح ولم يجدها فبقي في المكتبة ينتظر فلم تأتي وبعد مرور عدة أيام من إنتظارها لم تأتي،ذهب محسن إلى مدرسها سائلا عنها:"هل تعرف عنوانها يا دكتور"أجابه الدكتور:"لا للأسف،لكن أتانا إتصال من والدها أنها ستعود للدراسة غدا إن شاء الله قال محسن وهو فرح:"إن شاء الله".مرت تلك الليلة ومحسن يصلي ويدعي الله أن تأتي الفتاة التي تعرف ماضيه. أتى الصباح والفرح يغمر محسن،ذهب إلى مكتبة الجامعة لإنتظارها بعدما قال للدكتور بأن يخبرها بمقابلته هناك ، عندما أخبرها مدرسها أن أحدا يبحث عنها وهو الأن ينتظرها في المكتبة،عندما ذهبت لمقابلته كان مطأطأ رأسه وعندما قالت:"السلام عليكم ورحمة الله،هل يمكنني الجلوس للتحدث فأنا لا أكلم الغرباء عادة"، وكانت الصدمة عندما رفع رأسه انصدمت وقالت:"اخي خالد"ثم اغمي عليها، تجمع حولها زملائها ومعهم محسن في إنتظارها لتستيقظ ،عند إستيقاظها قالت:"هل حقا خالد هنا؟هل أنا رأته حقا ام انني أتخيله فقط؟" حتى ظهر لها محسن وقال:"هل أنا حقا أخوك؟!"وبدهشة وفرح قالت:"نعم أنت أخي ومن غيرك يا خالد، ماذا بك ألم تعرفني؟؟"،قال:"أنا لا أتذكر شيء لأني فقدت الذاكرة"قالت له وهي فرحة:" هيا نذهب للمنزل يا أخي"،فأجابها قائلا:"على مهلك يا فتاة فأنا حقا لست متأكد انك أختي فأنا لا أتذكر إسمك حتى،وأريد منك أيضا أن تخبريني عن عائلتي،أجابته:"هيا لنذهب إلى البيت وهناك تعرف كل شيء تريده"نظر إلى أحمد نظرات التسائل بهل تسمح لي الذهاب معها هز أحمد رأسه موافقا، ثم نظر إليها وقال:"هيا بنا إلى المنزل يا أختي!!"،كانت الطريق بين الجامعة والمنزل حوالي ساعة ونصف.وصلو للمنزل فتفاجئ الكل وبالأخص أمه التي أغمي عليها حوالي نصف ساعة وعند إستيقاظها سألت:"هل مازلت على قيد الحياة يا بني"، أجابها قائلا:"نعم، ولكن هل حقا أنتم عائلتي؟ أنا اريد ان تخبروني بكل شيء"تنهد الأب وقال:"ضنناك قد توفيت في حادث المرور..."فقاطعه قائلا:"وبفضل الله وعمي أحمد ها أنا على قيد الحياة وأنا أمامكم.
أنت تقرأ
ضباب الماضي وضوء الحاظر
Rastgeleتدور أحداث القصة حول شاب فقط ذاكرته جراء حادث سير فوجده شخص كبير وساعده على إيجاد عائلته وبعد إيجادهم كانت المفاجأ أن الشاب كان ملحد قبل الحادث وانه فعل اشياء سيئة كثيرة