الثاني والعشرون من أُكتوبر

63 8 3
                                    

أتذكرُ...

قبل سنةٍ من الآن..في مثل هذه الليلة كان جسدي المحموم يهذي وجعاً، وأناملي المرتجفة تذوب مع الكلمات :

"أشعرُ به الآن.. زلزال السادس من فبراير، لكنه في قلبي"

ولم يكن القلب وحده من فتك به  الخبر...
بردٌ قاتل أحكم قبضته على روحي، قتل كُل ذرة ثباتٍ كنت أزرعها وأحالني ركاماً
كانت لحظةً عرفتُ فيها شيئاً لم يجدر بي أن أعايشه، ولم أعرف كيف أواجهه
كنتِ
أنتِ
وسط الملحمة
وكان لِزاماً عليّ تقبُل
الطريقة التي أقصاكِ العالم فيها عني -فجأةٌ-
و دونما كلمة
فعدتِ بندبٍ واضح، وجروح متراكمة..

بعد مرور سنةٍ من الحوادث والرسائل والدموع
مازالت ذكرى ذلك اليوم نازفة..

إليكِ

ولكلِّ لحظةٍ انهيار احتواها أمانُك
وللحُب
الذي أتباهى به

كتبتُ لكِ، مساء أًكتوبر،كما لم أفعل من قبل.



.

هامش: بعض الرسائل تحملُ تاريخاً دقيقاً،والبعض الآخر لا، لكنها جميعاً تدور في نفس الفترة الزمنية.

لكِ/مساءَ أُكتوبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن