أرسمنى كما تشاء

2.7K 16 26
                                    

*ملفات كرستين
*البارت الخامس
*ارسمنى كما تشاء

بدأت الحياة في ذلك القصر، وكنت في منتهى السعادة لوجودي مع ماستر آدم. بدأت أتعلم أنه علي أن أكون خادمة في ذلك القصر وخادمة لماستر آدم، وهذا من ضمن أدواري. أما جون، فلم يكن يتكلم كثيرًا، بل كان ينفذ الأوامر. فهمت أنه سيتبع أوامري إلا إذا أمره ماستر آدم بشيء آخر، حينها سيضرب بكلامي عرض الحائط.

كان ماستر آدم مشغولًا بتنفيذ مشروع المنظمة وتصميم موقع على الإنترنت، وكان يعمل لساعات على اللاب توب بينما أقف خلفه في صمت، أترقب أوامره وأكون في خدمته. كان شعوري بالإثارة في وجوده يتصاعد كالبخار من مرجل، لكنه لم يعطني اهتمامًا. أكاد أجزم أنه رأى ذلك في عيني، لكنه لم يهتم. كان غريبًا وغامضًا، قادرًا على أن يحلق بك إلى السحاب في لحظة ويتركك تائهًا في اللحظة التالية، كريشة في مهب الريح.

انتظرت أن يرغب بي كثيرًا، لكن دون جدوى، حتى قررت وأنا أقف خلفه وهو يعمل أن أتحدث معه.

- "سيدي، حضرتك قاعد من الصبح على اللاب توب."
* لم يلتفت لي .. "عاوزة حاجة؟"
- "لا، بس شايفة حضرتك مرهق."
* "وبعدين؟"
- "يعني عاوزة حضرتك ترتاح على سريرك."
* "وبعد ما أرتاح على سريري؟"
- "وقتها لو تسمح بقى أبقى في حضنك."

استدار آدم بالكرسي وهو لا يزال جالسًا عليه.

* "اخلعي ملابسك."
- عندما سمعت تلك الكلمة كدت أطير من الفرحة. "حاضر" وخلعت ملابسي سريعًا.
* "انحني واسندي بإيدك الاتنين على ركبتي."
- "حاضر، سيدي."
- "ما تتحركيش من مكانك إلا لو أمرتك."
- "حاضر، سيدي."

ثم بدأ ينادي "جون... جون... جون..." كنت لا أفهم، وشعرت بالتوتر. هل سيجعل جون يراني عارية؟ حضر جون، لم ألتفت لكني سمعت صوت خطواته ثم توقف دون أن يتكلم. شعرت بالخجل وتساءلت هل يريد منه شيئًا. كان من الممكن أن يطلب مني ولا يجعله يراني على هذا الحال.

أومأ ماستر آدم لجون برأسه. لم أفهم معناها، لكن فجأة وجدت يده تمسك وسطي بقوة ويجذبني. فجأة اخترقني، شهقت شهقة قوية من المفاجأة والألم. أردت أن أبعده عني لكن تذكرت أمر ماستر آدم ألا أتحرك من مكاني مهما حدث. شعرت كأنني ورقة تتطاير في عاصفة لا تنتهي. نظرت في عيني ماستر آدم فوجدته يبتسم ابتسامة صفراء، كانت كسكين يمزق قلبي ببطء. كان جون يدفع بداخلي بقوة ويرتطم فخذيه بمؤخرتي بعنف ويتحرك سريعًا، كنت كدمية في يد لاعب قاسٍ، تتراقص على إيقاع ألمها. أما أنا فكانت دموعي تنزل دون إرادة مني. شعرت بإذلال رهيب لم أعهده من قبل. كان ماستر آدم آخر شخص أتوقع أن يفعل بي هذا، وأن يجلس يشاهدني بملامح قاسية باردة كالثلج، وأنا يضاجعني ذلك الشخص الشهواني الشبق. رغم هذا، لم أستطع أن أكره ماستر آدم فهو الشخص الوحيد الذي أحببته في حياتي.

حتى أرنولد، ذلك الشخص الذي انتشلني من التشرد، لم أشعر تجاهه بأي حب.

ظل جون يضاجعني بقوة، ولم أشعر سوى بالألم حتى بدأ يزمجر ويتحشرج صوته وقذف بداخلي وهو يعتصر وسطي. ثم أشار له ماستر آدم فتركني وانصرف. عندها ارتميت على حذاء ماستر آدم أبكي بحرقة كأني أشكو له ما فعله بي.

الموسم الثالث21/ ملفات كرستينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن