الفصل الرابع

51 26 7
                                    


في صباح اليوم التالي استيقظت علي صوت طرقات من باب غرفتي فكان ميدو يطرق الباب ليوقظني لتناول الفطور في الصالة و قال لي أنه سينتظرني في الصالة علي مائدة الطعام فقلت له:حسنا ميدو

و ذهبت إلي الصاله فوجدته مبتسما  و قال لي : 

صباح الخير حلوتي ...كل يوم سنتناول الفطور في هذا الوقت من اليوم مبكرا فكوني مستعده

فقلت له: لطفا منك ميدو

و عندما كنا نتناول الطعام سألته :هل تسمح لي أن أسألك سؤال ؟

قال لي : بالطبع تفضلي

قلت له:ماذا تعمل؟من أين لك بهذا الطعام و أنا لا أراك تعمل؟ 

قال لي ضاحكا: بالأمس كان يوم الجمعه و هو يكون عطله لمعظم أو كل شركات العمل 

فأنا اليوم سأذهب إلي العمل...فهمت؟

قلت له و عيني قد امتلأت بالدموع  :

ستذهب إلي العمل و تتركني؟

قال لي :عزيزتي يجب علي ذلك لأجلب المال و نعيش معا

قلت له :أرجوك لا تتأخر ...فأنا أخاف من الجلوس بمفردي في هذا المنزل الكبير 

قال لي:أنا أذهب إلي العمل من الساعه التاسعه صباحا إلي الساعه الواحده ظهرا اعتقد انه ليس وقتا كبيرا

بإمكانك مشاهدة التلفاز أو الرسم بغرفتك و الإستمتاع بأي شئ في المنزل...

هناك أيضا حجرة للعب كرة القدم و السله و غيرها ..تستطيعي أن تلعبي بهم.

قلت له :ألعب بمفردي ؟

قال:لا تخافي عزيزتي فالمكان هنا آمن جدا و هناك بالمنزل المجاور يعيش ابن صاحب ابي سوف يحميكي إن حدث أي شئ  و عندما أعود من العمل و أرتاح قليلا سنلعب و نستمتع بوقتنا معا ...حسنا

قلت له :حسنا ميدو..و شكرا لك علي ما تفعله لأجلي

فنظر لي مبتسما

و بمرور الأيام لم أعد أخاف من الجلوس بمفردي في المنزل عندما يذهب ميدو إلي العمل فأنا اعتدت الايام....

ما وراء الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن