في صباح اليوم التالي استيقظت علي صوت طرقات من باب غرفتي فكان ميدو يطرق الباب ليوقظني لتناول الفطور في الصالة و قال لي أنه سينتظرني في الصالة علي مائدة الطعام فقلت له:حسنا ميدو
و ذهبت إلي الصاله فوجدته مبتسما و قال لي :
صباح الخير حلوتي ...كل يوم سنتناول الفطور في هذا الوقت من اليوم مبكرا فكوني مستعده
فقلت له: لطفا منك ميدو
و عندما كنا نتناول الطعام سألته :هل تسمح لي أن أسألك سؤال ؟
قال لي : بالطبع تفضلي
قلت له:ماذا تعمل؟من أين لك بهذا الطعام و أنا لا أراك تعمل؟
قال لي ضاحكا: بالأمس كان يوم الجمعه و هو يكون عطله لمعظم أو كل شركات العمل
فأنا اليوم سأذهب إلي العمل...فهمت؟
قلت له و عيني قد امتلأت بالدموع :
ستذهب إلي العمل و تتركني؟
قال لي :عزيزتي يجب علي ذلك لأجلب المال و نعيش معا
قلت له :أرجوك لا تتأخر ...فأنا أخاف من الجلوس بمفردي في هذا المنزل الكبير
قال لي:أنا أذهب إلي العمل من الساعه التاسعه صباحا إلي الساعه الواحده ظهرا اعتقد انه ليس وقتا كبيرا
بإمكانك مشاهدة التلفاز أو الرسم بغرفتك و الإستمتاع بأي شئ في المنزل...
هناك أيضا حجرة للعب كرة القدم و السله و غيرها ..تستطيعي أن تلعبي بهم.
قلت له :ألعب بمفردي ؟
قال:لا تخافي عزيزتي فالمكان هنا آمن جدا و هناك بالمنزل المجاور يعيش ابن صاحب ابي سوف يحميكي إن حدث أي شئ و عندما أعود من العمل و أرتاح قليلا سنلعب و نستمتع بوقتنا معا ...حسنا
قلت له :حسنا ميدو..و شكرا لك علي ما تفعله لأجلي
فنظر لي مبتسما
و بمرور الأيام لم أعد أخاف من الجلوس بمفردي في المنزل عندما يذهب ميدو إلي العمل فأنا اعتدت الايام....
أنت تقرأ
ما وراء الزمن
Short Storyبحثت كثيرا عن طريق يدعي السعادة و لكن علي كل باب طرقت...وجدت الأحزان تنتظرني بشوق ... فإن أحزان قلبي أحزان لا تنتهي أبدا