بعد ٥ أعوام كنت أنا قد بلغت ٢٤ عاما من عمري و أخي ميدو الأكبر و الوحيد قد بلغ ٦٢ عاما من عمره...
فوجئنا بفارس يطرق الباب ففتح له ميدو و رحب به و أدخله و ظلا يتحدثا لساعات بمفردهما و فجأة عندما كنت أنا في غرفتي سمعت فارس يقول لميدو أنه يريد الزواج مني فهو يعمل في شركه كبيره ...
و أنا ميدو عينني لأعمل في شركته مقابل بعض المال بعد أن علمني هو و سمسمه القراءة و الكتابه و الحساب و جعلني اتقن تعلم الإنجليزيه فأنا لم أذهب إلي المدرسه منذ ذلك اليوم التي حرقت فيه المدرسه...
فميدو مدير هذه الشركه التي أنا أعمل فيها .
و سمسمه كانت تعلم بعض البنات و السيدات الخياطه و تصميم الفساتين الرائعه في المنزل عندما أكون أنا و ميدو في العمل.
ففوجئت عندما سمعت هذا الكلام و ركضت نحو غرفة سمسمه لأخبرها بما سمعته ففرحت لي فرحا شديدا و جعلتني اختار لون و شكل فستاني ليوم زفافي و صممناه سويا...
عندما رحل فارس جاء ميدو ليخبرني بما قاله فارس له فقاطعته سمسمه قبل أن ينطق بشئ و قالت له:
نعلم..نعلم ما قاله فارس..يريد الزواج من ميرال.
لقد سمعت ميرال هذا الكلام عندما كانت في غرفتها و اخبرتني به و نحن صممنا معا فستانا ليوم الزفاف فابتسم ميدو و قال:
مبارك يا عزيزتي ..الآن أصبحت شابة جميلة و ستتزوجين عما قريب
فابتسمت له.
مرت الأيام و كان فارس يأتي كل أسبوع إلينا ليتحدث مع ميدو.
لم أسمع ما كانا يتحدثان فيه و لكني كنت فرحة جدا لأني و أخيرا سأكون زوجه ..زوجه لشاب جميل مثله
و في إحدي الأيام تزوجنا و كان يوما مليئا بالناس و البهجه و السعادة..
و أخيرا عوضتني الأيام عن كل ما أخذه مني الزمان...
ذهبنا إلي بيتنا كان بيت رائع ..بيت صغير ملون بلونين اللون الأبيض في الأسفل و في الأعلي اللون الزهري ..و كان هناك حديقة صغيرة حول البيت بها الكثير من الزهور الملونه المختلفه ..احببتها كثيرا..
و عشنا أنا و فارس في سعادة و هناء
أنت تقرأ
ما وراء الزمن
Short Storyبحثت كثيرا عن طريق يدعي السعادة و لكن علي كل باب طرقت...وجدت الأحزان تنتظرني بشوق ... فإن أحزان قلبي أحزان لا تنتهي أبدا