"ضياع"

84 11 16
                                    

في الظلام الدامس، جلس لوكاس بمفرده داخل غرفته، فيما كان صدى الانفجار يرن في رأسه كرنين الجرس البعيد. حاول أن يستجمع شتات أفكاره، لكن عقله كان أشبه بمحيط هائج، تعصف به الأمواج بلا رحمة. تذكر وجه الرجل المغطى بالدماء، والطلقات التي لم تتوقف عن الرنين في رأسه، وكأنها شبح لا يريد أن يغادر.

 تذكر وجه الرجل المغطى بالدماء، والطلقات التي لم تتوقف عن الرنين في رأسه، وكأنها شبح لا يريد أن يغادر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صرخ ممسكًا رأسه: "اللعنة... ماذا حدث؟ لماذا لا أستطيع أن أتذكر؟ تبا... تبا. من هو هذا الرجل؟ ولماذا كان يفعل ذلك؟"
بينما كان يغرق في دوامة الأسئلة هذه، رن هاتفه برسالة جديدة من نفس مجموعة الدردشة مجددا :

##### في المجموعة #####
+79830: "لماذا أنشأت هذه المجموعة ومن هذا الشخص الذي أضفته معنا؟"
لوكاس: "من أنتما؟ من أين حصلتما على رقمي؟ وماذا تريدان؟"
+794653: "أنا والدتكما، يا آرثر ولوكاس."
تجمد آرثر وهو يقرأ الرسالة: "لوكاس؟"
ثم كتب بصدمة: "ما الذي تسعين إليه يا أمي؟"
+794653: "سأرسل إليكما موقعًا يجب أن تحضرا إليه بعد أربع ساعات، الساعة 10:00 بالضبط. لا تتأخرا."
تنهد آرثر وألقى هاتفه على السرير، ثم خرج باتجاه الكافيتيريا، بينما ظل لوكاس في مكانه، محاصرًا بذهوله. همس لنفسه: "أمي حية؟ ألم تمت؟ كيف يمكن ذلك؟"
أمسك رأسه بشدة، متمتماً: "ما الذي يجري بحق الجحيم؟"
*****
امايا بتذمر: لما جئتم ؟كانت ستكون أول عملية فردية لي !
مايكي : آسف آسف ،تعلمين هذه أوامر القائد .. لكن بفضلك ستنجح المهمة .
امايا : هذا غير مقبول .. يا مفسدي اللحظات الممتعة .
رجل : سيدي لقد أنهينا.
رمى مايكي سجارته قائلا : هيا إذا لنعد .
****
بعد الاستحمام، ارتدى بذلته الرسمية ووضع سكينًا صغيرًا في جيب سترته الأيسر. نزل إلى الطابق الرئيسي، فتح البوابة ووقف متأملاً السماء الملبدة بالغيوم. قال بهدوء: "يبدو أن السماء ستمطر."
ألقى بمظلته السوداء على المقاعد الخلفية، ثم انطلق بسيارته نحو الموقع المحدد. من نافذة بعيدة، كان شخص يراقبه بابتسامة خبيثة، رافعًا هاتفه: "يبدو أن الأمر يسري على ما يرام"
على الجانب الآخر، اقفل الخط مع ابتسامة واثقة: "متشوق لرؤية ردة فعلك ..عزيزتي أريام!" قال كلماته وهو يراقب المنطقة من مكان عال.
****
كان لوكاس يجهيز نفسه، وعندما انتهى، اندفع خارجًا من الغرفة مستغلاً غياب الحراس الذين وضعهم القائد. استمر في الركض باتجاه المكان المحدد.

صراع التوأمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن