كان المراقب يقف بعيدًا، وحوله حشد متجمع من الأشخاص، وجوههم مشدودة بالرعب والخوف. في وسط الحشد، كان الرجل يمسك جسد أحدهم بقبضة قوية، يوجه المسدس إلى رأسه. طلقات الرصاص انطلقت مرارًا وتكرارًا، ملء المكان بصدى الصوت والصراخ. الدماء تناثرت في كل مكان، مما أضفى على المشهد فوضى دموية.
نطق المراقب، بصوت شبه خافت، متحشرج بالكلمات وكأنها تخرج بصعوبة من بين شفتيه:
- "تو..قف، .. أنا أر..جوك..، لما ت..فعل هذا بهم.. !؟ا..ابتعد .. لا تقتر..ب مني، أنا لم أفعل شيئًا.."
كانت كلماته الأخيرة تخرج منه بينما يقترب الرجل منه بخطوات بطيئة، كلها ملطخة بالدماء، عيناه تلمعان بنظرة مجنونة. كان يبدو كوحش خرج من أعماق الجحيم، يقترب منه بخطوات ثابتة ومخيفة.
وفجأة، دوى انفجار قوي ملأ الأرجاء، أيقظ المراقب من كابوسه المروعجلس بسرعة على حافة السرير، جسده كله غارق في العرق البارد، وملابسه أيضا. يده ارتفعت بتلقائية نحو الجانب الأيسر من صدره، يحاول التحكم في أنفاسه المضطربة، بينما يده الأخرى تفتش بلهفة في الدرج بجانب السرير.
وجد البخاخ أخيرًا، واستعمله بشغف، يأخذ نفسًا عميقًا من الهواء المحمل بالدواء. ببطء، استعاد توازنه، وضع البخاخ جانبًا، وبقي جالسًا لعدة دقائق، غارقًا في دوامة هائلة من الأفكار. و الصراخ لا يزال يتردد في أذنيه.فُتح باب غرفته بعد طرقات خافتة، ليظهر جسد شاب طويل القامة، وقال: 'أأنت مستيقظ لوكاس؟ لم أتوقع ذلك... المهم، يفضل أن تجهز نفسك لدينا اجتماع بعد ساعة ونصف. هل تسمعني؟' سأل مجددًا باستغراب: 'لوكاس؟ أأنت بخير؟'
التفت لوكاس إليه ناطقًا بخفوت وابتسامة مصطنعة على ثغره تظهر قليلاً بسبب ضوء القمر: 'بخير يا مايكي... سأصل للقاعة في الموعد.'
أومأ له مايكي (نائب القائد "سيف") وأغلق الباب وغادر.****
في مقر التنين الأحمر في الطابق الرابع المخصص للغرف، انتقل آرثر ببطء من سريره نحو النافذة، فتحها ببطء ليدخل الهواء البارد، عسى أن يهدأ من نبضات قلبه المضطربة. "تبا... ما الذي يحدث مع ذلك الأحمق؟"، همس بانزعاج.
أنت تقرأ
صراع التوأم
Actionمن قال أن التوأم شخص واحد ؟ لوكاس : اووو من هنا.. أنا الثاني ، أهلا توأمي اشتقت لك آرثر: تبا أكره رؤيتك أمامي ، أشعر بالغثيان حقا ! لوكاس( باستهزاء ) :لما أنا أحبك حقا آرثر : تحبني لا تثر غثياني اكثر مما أنا عليه المافيا : صراع بين المنظمة "الظ...