٣_ طمأنينة

658 52 156
                                    

𝘈𝘭𝘦𝘴𝘴𝘢𝘯𝘥𝘳𝘰'𝘴 𝘱𝘰𝘷.

كنت أشاهد نفسي ، الدماء مملوءة بي و يداي بها سكين ، كان ك فيلم ، شعرت أني منفصل عن ذلك العالم ، أني في عالمي الخاص ، الملطخ ، الغير نقي ، كان شعورا بعدم الاتصال ، كان جون حارسي الشخصي يتحدث و لكني لا أعلم ماذا يقول ،

لا أعلم أيضاً متي سأفيق ، فأنا شخص مختل ، يشاهد نفسه يقتل شخصا ما ، رأيت ليليا أيضاً و لكنها بعيدة للغاية ، فقط تشاهدني بصمت كما أشاهد نفسي ،

أعلم أني و اللعنة بعد القتل سأعاني من نوبة غضب جديدة ، غضب مني ، من نفسي ، من تلك العادة التي لا أتوقف عنها ، أخذ حياة الأشخاص ، منذ صغري ، أشاهدها و أتعلمها و أفعلها.

أخيرا أفقت من ذلك لأنظر حولي ، أنا في غرفة سوداء معتمة ، يال الروعة هذا قبو قصري، نظرت أمامي رأيت شخصاً ما كان مألوفاً ، دققت في ملامحه لوهلة ،

أنه الشخص الذي دفع ليليا إلي حمام السباحة "بدون قصد بالطبع " و هل أنا طفل صغير لأصدق هذا ؟ حتي و لو كان حقيقياً ؟ هو لمس ما يخصني و لذلك يجب عليه تحمل عواقب أفعاله أليس كذلك ؟؟:

"مرحباً يا صاح ، أتمني أنك عانيت كثيرا حتي استطيع قتلك مرتاحاً دون أن أجعلك تعاني "

قلت بنبرة باردة و لكنها ساخرة، نظرت إليه ، كان عبارة عن فوضي من الدماء و الجروح ، أعني...لقد حرصت على استحسان ضيافته لدينا ،

" سيدي ، أقسم أني لم أقصد أن أدفعها "

قال بنبرة مرتجفة و هو يرتعد من الخوف أو البرد ، لكنه كان يرتعد ، كان يبدو رائعا و هو ضعيف هكذا ، أنا مختل ، أنا أدركت هذا الآن ، الآن فقط :

" أنا لا أهتم ، فقد سببت لها صدمة نفسية أو حتي انهيار عصبي ، و حتي إن كانت بخير ، أنا سأضعك في قبرك هنا و الآن ،عزيزي"

قلت بنبرة هادئة للغاية ،مسترخية ، ذهبت إلي تلك الطاولة التي توجد عليها شتي أدوات التعذيب و الأسلحة ، المسدس ، سكين ، منشار و أيضا مطرقة و حفار القبور ، لأجل أن أدفنه :

" إذا ماذا تفضل أولا ، السكين أم المنشار ؟"

قلت بنبرة مختلة ، ليرتعد أكثر ، ضحكت ، كتلك الضحكة التي شاهدتها من قبل في ديث نوت و التي كان لايت يضحكها ، لست من يشاهد الأنمي ، لأنني رجل في السابعة و عشرون من عمري ،

لست مراهقا يبلغ من العمر الثامنة عشر و لكني رأيتها عندما كانت ابنة أختي دوروثي تشاهده ، و أيضاً هي مختلة مثلي ، كخالها  الذي هو أنا و أظن كوالدها كذلك :

" أنت عديم القلب "

قال ذلك الفتي بنبرة مرتعشة ، نعم هذا صحيح ، تلك هي أفضل مدحة سمعتها في حياتي ، أنا عديم القلب ، الشعور و الإحساس ، عالمي لونين أسود و أحمر ، لا أبيض أو حتي رمادي:

كَرَزَتُه.Where stories live. Discover now