٤_ مرة آخري

146 24 108
                                    

𝘭𝘪𝘭𝘪𝘢'𝘴 𝘱𝘰𝘷.

                           𝘧𝘭𝘢𝘴𝘩𝘣𝘢𝘤𝘬.

كنت أقف وحدي في حديقة المشفي ، استمتع بهواء الصباح الرطب ، و أحتسي اليانسون ، مشروبي الساخن المفضل ، و أنا أشاهد الشروق ، كانت الشمس نصف بازغة ، لأنه لازال الساعة الخامسة صباحاً ، أنا أحب هذا الهواء الصباحي المنعش ، كنت ارتدي تيشيرت أبيض يوجد عليه عبارة آرون وارنر "lyhfml"  و التي حقا جعلت فكي مُعلقا في الهواء لمدة ساعتين من استيعاب ذلك ،

كدت أصرخ من الإحراج لو كنت في مكان جولييت ، و بنطال أسود قاتم كارجو من خامة الجينز ، احتسيت مرة آخري من المشروب و أخيرا ، أنا سأذهب للجامعة الشهر المقبل بعد حصولي علي منحة دراسية من الجامعة الي لا طالما حلمت الذهاب إليها ، جامعة لا سبينزا يا رفاق ،

أخيرا، لقد تم قبولي بعد أن قدمت الاختبار الاسبوع الفائت ، و هذا نظرا لذكائي الجبار بالطبع أما إلينور ف نعم ستكون معي في نفس الجامعة ، لا أصدق أخيرا ، و لكن غابرييل قد تخرج منذ سنة أي أنه في الخامسة و عشرون من عمره ،

شعرت ب سترة تُوضع علي كتفي لأنظر ، أنه غابرييل علي ذكره ، كان يرتدي بنطال جينز أسود و تيشيرت رمادي مع سترة سوداء  و التي أعطاها لي للتو :

" الجو بارد ، أبقي هذه "

حاولت نزعها و إعطاءها له  لكنه رفض و حرك رأسه نافياً، بأنه لا بأس في أن أبقيها ، يشعرني غابرييل و كأنني أخته الصغري حقا و أنه أخي الأكبر ، نحن أصدقاء هنا منذ زمن ، ربما منذ أتي إلي هنا :

" و ماذا عنك ؟"

حولت نظري له بعد أن كنت ناظرة إلي السماء ، ، تحديدا إلي الشمس التي أوشكت على الظهور ،  ثم نظرت داخل سماويتيه و  قلت بنبرة هادئة  و لكنها كانت مهتمة و قلقة ، مُصّرة علي أن يأخذ السترة.

" تعلمين جسدي ليس جسد الأرانب الذي تملكينه هذا "

قال بنبرة ساخرة و هو ينظر إلي جسدي من شعري و الذي كان علي شكل كعكة فوضوية بالمناسبة ، لأنني و ببساطة تكاسلت عن أن أقوم بتسريحة جديدة ، إلي أخمص قدمي .

ما الذي __؟؟؟ كيف له أن يجرح أنوثتي بهذا الشكل الجارح ، لست أرنب ، أنا فتاة بالغة العشرين من عمرها ، ليس فقط أن جسدي ضعيفًا بسبب اللأنيميا أني أرنب .

" أيها اللعين الأعمي،لست أرنب "

ضربت كتفه بقبضتي ، كم أتمني أن تؤثر به و لو لمرة واحدة ، نظرت إلي السماء مرة آخري و أنا أرتشف من اليانسون الذي أصبح مثلج الآن ، اللعنة ، غابرييل مُحق ، الجو حقا بارد اليوم ، مسحت علي ذراعي و أنا أعقدهم حول صدري ثم نظرت إليه مرة آخري عندما قال :

" صباح الخير لك ايضا ، ليليا " قال بنبرة باردة و ساخرة و لكن هذا ليس المعتاد ،أعني ليس من المعتاد أن يكون باردا ، لقد كان دوما ساخرا ، مازحا ، مشرق بغض النظر عن كونه ريد فلاج :

كَرَزَتُه.Where stories live. Discover now