لقد كانا لوحدهما في الطريق فلااحد غيرهما وبينهما مسافة قصيرة لكنه كان مولي لها ضهره لتقترب منه اكثر
- رجاءا توقف واخبرني من تكون
لم يستجب لها واكمل طريقه ليبتعد عنها شيئا فشيئا الى ان اختفى ، كان ذلك الطريق المظلم ابتلعه
جثت على ركبتيها وصرخت بكل ماأتيت من قوى ليملأ صراخها الغرفة وتفتح عينيها بهلع والعرق يتصبب من جبينها
تصارعت دقات قلبها وتضاربت انفاسها لتحوم بعينيها في المكان وترى مليس تجلس بجانبها والخوف مخيم على وجهها
- عزيزتي هل انت بخير ؟؟؟
- ماذا حدث ؟؟؟
- لقد أتيت اليك ركض ماان سمعت صوتك لأجدك تصرخين وتتخبطين في الفراش على الاغلب كان حلما سيئا
- هل كنت احلم ؟؟؟
- اجل
- ألم يكن هنا ؟؟؟؟
- من ؟؟؟؟
رفعت رأسها ونظرت لمليس لترى نظارات الحيرة والهلع في عينيها فابتلعت كلامها وابت الاحابة فماذا ستقول وهي نفسها لاتعرف ما يحدث معها ، هل ماتعيشه حقيقة ام وهم ؟؟؟ وهل ذلك الرجل من نسج خيالها فقط ام انه حقيقي ؟؟؟؟
- لا شي لقد كان حلما مزعجا وانتهى
- هل تريدين ان ابقى بجانبك؟؟؟
- لا يوجد داعي
- حسنا ليلة سعيدة
- ولك
خرجت مليس وتوجهت الى غرفة يوسف ونامت بجانبه لترخي سحر راسها على الوسادة تحاول فهم مايحدث وترتيب افكارها لكنها لم تستطع فمايحدث معها اكبر بكثير منها والتفكير فيه سيصيبها بالجنون💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فتحت عينيها بتثاقل لتتسرب لها اشعة الشمس ، استقامت من مكانها لتحس بالم شديد في راسها كان ناتجا عن قلة النوم والتفكير المرهق هذه الفترة ، لترتدي نعلها وتتوجه الى الحمام ، رشت العطور والورد في حوض السباحة ثم دخلت لتسترخي داخل الماء الساخن لعله يريح جسمها ويهدأ من اعصابها لكن عقلها ابى التوقف وكان يرسم لها ذلك الرجل امامها لتفتح عينيها بانزعاج
- ياالهي بدأت اصاب بالجنون
لفت جسمها بمنشفة ثم خرجت لتختار ثيابها وعندما كانت تجفف شعرها رن هاتفها لتجد سنان المتصل ، لم تستطع الاجابة فكيف ستجيبه وهي لم تلبي دعوته وجعلته ينتظر ، لتغلق هاتفها وترتدي ثيابها بسرعة وتخرج من غرفتها لتجد مليس ويوسف يتناولان طعام الافطار
- صباح الخير
- صباح الخير عزيزتي
- صباح الخير اختي
- صباح الخير عزيزي
- كيف تشعرين الان ؟؟؟
- بخير
- الاتحتاجين لزيارة الطبيب ؟؟؟؟
- لا
- وهل يحتاج الطبيب لزيارة الطبيب ؟؟؟؟
- بالطبع لا اختك مليس لاتعرف مدى قوتي
- اختي قوية جدا ولاتحتاج الا طبيب هي لاتمرض ابدا ودائما تحميني مثل الابطال الخارقين
- أساسا اختك بطلة خارقة
- اوه شكرا على مدحكم لي ولكن عزيزي ستتاخر عن مدرستك
- اجل هيا ستتاخر عن مدرستك
- الن توصليني يااختي ؟؟؟
- لا ياعزيزي ستوصلك اختك مليس انا مشغولة اليوم
- ماذا يعني هذا الكلام الاتريدني ان اوصلك
- لا لم اقصد ذلك فقط اردت ان توصلني اختي كالايام السابقة
- مرة اخرى عزيزي
- حسنا
- هيا الى اللقاء عزيزتي وانتبهي لنفسك
- وانت ايضا
اخذت مليس يوسف الى المدرسة لتتوجه سحر الى المطبخ لتعد فنجان قهوة فيومها لايمكن ان يمر بدون قهوة صباحية ورائحة البن التي تملأ الارجاء وتبعث راحة في النفوس ، لتجلس في شرفتها ترتشفها وتسرح بافكارها ، تحاول جاهدة ايجاد حلا لماتعيشه فالارق اتعب عينيها والتفكير الم برأسها الما عجزت المسكنات عن علاجه لكن بدون جدوة فالان اصبحت تائهة في بحر افكارها ولاتعلم ان كان ماتراه حقيقة ام وهم ، جزء منها يصر ويجزم على انه راى ذلك الرجل في المقبرة وفي الحديقة ايضا ولكن جزءا اخر منها يخبرها انها تتوهم فقط واكبر دليل حلم ليلة امس معللا ذلك بالضغط الذي تعيشه
- ساعدني ياالله فانا سأفقد عقلي من التفكير
تنهدت بحزن ثم ارتشفت رشفة من قهوتها لتتذكر شخصا اخر ، كأن ذاكرتها تابى التوقف وتعمل بشكل مستمر على ازعاجها وجعل قلبها يتعب
- لم يسمع صوته منذ ذلك اليوم هل يعقل ان يكون كلامه صحيحا وذلك اخر يوم ارى فيه وجهه
ضربت جبينها بكف يدها بغضب ثم قالت وهي تصطك اسنانها
- فليذهب للجحيم ماشاني به ، اساسا هذا ماكنت اريده ان يخرج من حياتي ويدعني وشأنني
أنت تقرأ
حب سجين الماضي
Mystery / Thrillerفتحت جفنيها عن العينين الناعستين لتتسلل العتمة اليهما كما لو ان عينيها لاتزال مغمضتين ، استغربت من هذه الظلمة لتفرك عينيها مرارا وتكرارا بحثا عن خيوط النور ، لكن بدون فائدة اصبحت الأفكار تأخذ بها وتأتي هل لاأزال نائمة ام اني فقدت بصري؟؟؟؟ شلت حركتها...