part 14

105 9 0
                                    

رفع الستار الاحمر وبدأت المسرحية ليبدأ الاطفال في تأدية الادوار ، حيث كان الجمهور يراقب حركاتهم بعناية وتشجيع فهناك من يصفق لاخيه وهناك من يفتخر بابنته وهناك من تذرف دموع السعادة من اجل ابنها ، وهذا كان حال سحر التي جمعت كل هذا في آن  واحد تصفق تارة وتنظر له بفخر تارة وتارة تذرف دموع السعادة ، مشاعر متضاربة كانت تعصف بها وهي ترى اخيها على الخشبة يلعب دوره وهو في غاية السعادة ، لتأسر من كان معها بتركيبتها هذه والحب الذي يفيض منها لاخيها ، ليشرد قليلا يتخيل كم ستكون اما جيدة ليبتسم على فكرته هذه ويتمنى لو انه يكون هو اب اطفالها ليحضى بالقليل من الحب هو الاخر
حيا الاطفال الجمهور باحترافية ليسدل الستار وتتعالى الاصوات والتصفيقات ويغادروا المسرح ، لتتجه سحر الى الجهة الاخرى هي ويمان ليركض يوسف اليهما بفرح
- ايها البطل احسنت
- اختي هل ابليت بلاءا حسنا ؟؟؟
- بالطبع يامن افتخر به
- لقد أحسنت صنعا ايها المجعد خاصة في مايخص ايقاظ الجميلة النائمة
- يمان
- حقا فعلت ذلك جيدا ؟؟؟
- يوسف لاتهتم الى كلامه
- مابك لقد لعب دوره على اكمل وجه
- لم اقل خلاف ذلك لكن توقف عن التكلم على التقبيل امام الطفل
- من يسمع كلامك هذا لايقول ان هذا الطفل نفسه من قبل صديقته قبل قليل
- يمان توقف الاترى ان سلوك يوسف تغير كثيرا ماان رافقك
- حقا ؟؟؟؟ انا لاارى ذلك
- اختي مابك غاضبة اخي يمان يمدحني فقط لايفعل شيء خاطئ
- ياصبر لم يبقى سوى ان تصبح محاميا له ، ويسالني ماالذي تغير في سلوكه وهو يرد بدل الكلمة عشر
- يوسف لاتهتم لها ودعنا نذهب لناكل البيتزا
- حقا ؟؟؟؟
- اجل كجائزة على مافعلت اليوم
- مرحى
- هل ستاتي معنا ام لازلت غاضبة ؟؟؟
- ساتي بالطبع واغضب بعد الاكل
- فكرة جيدة هيا بنا
ذهبا ثلاثتهما الى مطعم ايطالي شهير بصنع البيتزا ثم اخذا يوسف الى الملاهي وقضو وقتا ممتعا لتفترق طرقهم مساءا

                      💫💫💫💫💫💫💫💫

مرت ايام وقلت زيارات يمان لبيت سحر بسبب عمله وزاد شوق يوسف له وسحر التي اصبحت لاتطيق بعده عنها وتتحجج بيوسف في كل فرصة تسمح لها لياتي يمان اليها فحتى ان لم تعترف له بذلك فهي حقا تشتاق له وشوقها له زاد اضعافا مضاعفة
استيقظت صباحا متاخرة قليلا فاليوم عطلة نهاية الأسبوع وكان يوسف كذلك لتعد الافطار وتجلس معه على الطاولة وتنظر الى كرسي يمان بالم ، اه كم ان هذه الدنيا غدارة فقبل مدة كانت لاتطيقه ولاتطيق النظر الى وجهه لتهيم الان في حبه وتحزن حزنا شديدا لعدم مشاركته نفس الطاولة
- اختي
- اجل عزيزي
- الم يتصل بك اخي يمان ؟؟؟
- لا
طأطأ يوسف راسه بحزن لتستقيم سحر وتتجه الى الباب لتفتح بعد ان سمعت الجرس يرن ، لتتفاجأ من كان امامها
- يمان
وقفت على اصابع قدميها وتشبثت برقبته كالطفلة الصغيرة لتي تتشبث برقبة والدها ، وحضنته حضنا يعرب عما في قلبها من شوق واشتياق ليلف خصرها بذراعيه ويسحبها اليه ويغرس انفه في عنقها يستنشق عطرها
- لقد اشتقت لك كثيرا فتاتي
- وانا ايضا
ابتسمت سحر لتطاطأ راسها بعد ان انتبهت لنفسها اما هو فرسم ابتسامة على ثغره ازالت غبار التعب المتراكم على وجهه ورفع ذلك المجعد الى حضنه يستقبل قبل يوسف التي كانت مثل سحابة ممطرة
- اخي يمان لقد اشتقت لك كثيرا
- وانا ايضا ايها المجعد
دلفا الى الداخل ليعرب يوسف عن اشتياقه ليمان والاخر كذلك اما سحر فكانت تراقبهما فقط مستمتعة بتلك اللحظات ، وسعيدة بوجود يمان بينهما
- كتعويض على هذه الايام ساخذك لمكان جميل
- الى اين ؟؟؟
- احزر
- لااعلم
- بما انك تحب الحيوانات فسيكون لهذا المكان علاقة بهم
- فكرت ولكن لم اعرف
- شيء كنت ترغب فيه من مدة
- ماهو ؟؟؟؟ ..... ماهو الشيء الذي كنت ارغب فيه ؟؟؟؟ ...... صيادة السمك !!!!
- اجل
- مرحى واخيرا ستعلمني صيد السمك
- بالضبط هيا جهز نفسك سنذهب
- في الحال
ذهب يوسف ليتجهز وهو سعيد بذلك لتقترب ( Luna ) من يمان تحتك بقدمه 
- يبدو ان هذه الجميلة ايضا اشتاقت لي
- غالبا
- ياترى هل اشتاقت لي مثلما اشتاقت لي صاحبتها ام اكثر ؟؟؟
- لا اظن اكثر من صاحبتها
- جيد سعدت لسماع ذلك
- لاتغب مرة اخرى وتدع ( Luna ) تشتاق لك
- لن افعل فانا لااستطيع احزان ( Luna )
- ولا هي تستطيع تحمل فراقك
غادرا البيت وتوجها الى وجهتهما ، حيث المكان هادئ وجميل يبث راحة نفسية في النفوس ويسعد القلوب بمزيج الاخضر والازرق الذي بين السماء والاشجار والوادي الذي كان صوت الماء الجاري فيه كمعزوفة اختارت بعناية
وضعا اغراض الصيادة وتجهزا للصيد ليضع يمان الصنارة بجانب يوسف ويدعه يراقب الوادي وينتظر ان تبلع احدى الاسماك الطعم ليتجه الى سحر ويجلس بجانبها التي لم تكن بعيدة عنهما
- يحتاج الى الصبر
- الصبر هو الشيء الذي لايمتلكه يوسف
- سيتعلمه فان اراد ان ينجح في حياته فيجب أن يتعلم الصبر فالحياة مثل صيد السمك ان لم تصبر عليها لن تفلح ابدا
- معك حق الصبر مفتاح الفرج
صمتا قليلا لتتكلم سحر كانها تذكرت شيء
- يمان دائما مايراودني هذا السؤال ولكن لااجد الوقت لاسألك اياه
- اي سؤال ؟؟؟
- لماذا احمد دائما معك؟؟؟؟
- لانه سائقي الخاص
- اعلم ذلك ولكن الاترى ان وجوده بعض المرات لاتكن له اي ضرورة فمثل الان
- انا لاأستطيع قيادة السيارة لذا احمد يكون معي
- ماذا ؟؟؟؟ وماالسبب ؟؟؟؟ فانا لااظن ان ذلك متعلق برخصة السياقة او عدم معرفتك لذلك
- سبب يعود الى الماضي
- الماضي !!!
- مثلما سمعتي
- وماهو هذا السبب ؟؟؟؟
- سحر دعينا لانتكلم في هذا الموضوع
- حسنا ان لم تكن تريد ان تتحدث فلن اضغط عليك
- ساذهب لرؤية يوسف
ذهب يمان الى يوسف ليساعده ويتهرب من سحر فهو لا يستطيع مصارحتها وهي الاخرى كانت تنظر اليه بحيرة متعجبة من حالها لكنها فضلت ان لاتضغط عليه وتعطيه الحرية مثلما فعل معها ، وقررت الانضمام لهما والاستمتاع بهذه اللحظات وعدم السماح لشيء بتخريب فرحتهم مهم كان

حب سجين الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن