5_ بأحضان الدفيىٔة

352 31 9
                                    

إن بحثتَ عن السَّعادَة ستُرهَق
السَّعادَة هِي التي تبحَثُ عنَّا

.......

08:42 مساءاً
قصرُ آلِ ڤالِيريا

الخادِماتُ كانُوا يركُضونَ بِكُل مكان بزيِّهم الموحد الرسمي بالأبيض و الأسود ، كل واحدة تهتم بشيء و هي تتأكد من مثاليته ، هُم بالفعل جهزوا كُلَّ شيء لكنهم الآن كانُو يتأكَّدُون مِن ما فعلُوا لِآخر مرة قبل وُصول الضيوف الدي سيستضيفونهُم سُكان هذا القصرِ لهذه الأمسية

السيدة ماليا كانَت تهتمُّ بترتِيبِ طقم صُحون الخزفِ و طقم أدوات الطعام الفِضية على الطاولة بنفسها ، كانت تضع كل شيء بمكانه بتركيز عالي و دقة ، دقة سيدة قصر كان ما تفعلُه الآن شيءٌ تعلمتهُ طيلَة حياتها

الخادمات كانُوا يضعُون تعديلاتٍ أخيرة على ترتيب الزُّهور بمزهرياتهم المخصصة بجانب الأبواب الدي سيمُرُّون بها ضُيوفهم لِهذه الليلة

خادمتين كانا يُعدِّلان على ترتِيب مجمُوعةِ زُجاجات النبيذ الفاخِر و الكُؤوس بأشكالها بشكل مرتب و منظم على شرشف الدانتيل الأبيض فوق طاولة النبيذ الزُّجاجية و السيدة مالِيا تُراقبُهم بِحرص ، و بجانب الموقِد الدي ملأت زواياهُ ألسِنة النَّارِ الحارِقة كانت تقف إحدى الخادِمات تضعُ به فحما أكثر ليجعَل المكان أكثَر دِفىٔاً

راىِٔحة المأكولاتِ و المخبوزاتِ الشّهية كانَت تحومُ حول المطبخِ و قد صُنعت تحت أيدِي خبيراتٍ بالمطبخِ الأسترالي ، بالمطبخِ كانَ الجميعُ مُنشغِلا السيدة ماليا عادت الآن من غرفة الطعام بعد أن جهزت أطقُم الطعام لتُساعدهم بما تبقى

الساعة الآن تُشيرُ للتَّاسِعة إلاَّ رُبع لِذا إحدى الخادِماتِ أخرجت طقم فناجين الخزفِ الأبيض مِن الخزانة الكبيرة تضعهم فوق منضدة المطبخ لأنها كالجميع تحفظ طقوس ترحيب سيِّدتها بالضيوف عن ظهر قلب

سيدتها تبدأ بالترحيب بهم بشكل مناسب كأي مرأة نبيلة ، تحدثهم عن أحوالهم بشكل مهذب ، تُقدِّم لهُم شاياً تهتمُّ هي بإعداده بِطريقة مُحددة و بوصفتها الخاصة

الآن كان الجميعُ يجلِسُ بصالةِ القصرِ و هُم ينتظرونَ وصول ضيوفَهُم لهذِه الأُمسية ، السيِّد بيترُوڤ كانَ جالِساً بِمكانِه بوقَار و هُو يُمسِكُ بعُكَّازِه المُزخرفِ برأسٍ منحُوتٍ على شكلِ أفعَى تُكشِّر أنيابها و ترفعُ رأسها كأنَّها ستهجُم على مَن يقِفُ أمامَ سيِّد العُكَّاز

السيِّدُ نادَانيِيل كانَ جالِساً بأرِيكة كبيرة بيضاء بِجانِب زوجتِه بِنفسِ وقارِ أبِيه ، سِيرا أيضاً كانَت تجلِسُ بِجانِب إيلايجَا بِثباتٍ لا يمُدُّ بصلة لسِيرا التَّافِهة حتى إيلايجا كانَ يجلِسُ بهالة إحتِرامٍ تُحيطُه أمَّا زعيمُهم فكَان يجلِسُ بوقارٍ كوقارِ أسلافِه مِن سلِيل الحُكم

قناع الملاىٔكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن