4_ خواتِمُ آستا

287 36 9
                                    

بِضَحكة مِن ثَغرِكِي أمُوتُ حُباًّ
أنتِي ٱضحَكِي و أنَا أتدبَّرُ أَمرِي

........

ككُلِّ صباحِ أحدٍ كانَ كُلَّ الدِّيلريكُو جالِسين علَى طاولَةِ الإفطَار ، كَان السيد آريِين يترأَّسُ الطَّاوِلة ، على يمِينِه السيدة آستَا و علَى يسارِه سيلاَس و أُوريانَا

أمَاندَا كانَت تضعُ كوبَ الحليب الدافىٔ أمامَ سيلاَس الدي كانَ يُطالع الكوب بإبتسامة و هوَّ يشكُرها دُون إِبعاد ناظِرَيه عَن كنزِه الأبيَضِ كبِدلتِه لِليَوم بينما أُوريَانا كَانت تشرب كوبَ البُنِّ الدافىٔ بتلدد و هي تنظر لطبقِها بهدوء

السيِّدَة آستَا ترتدِي فُستانها الصُّوفي الوردي الطَّويل بأكمامٍ طويلة و تُصفِّف شعرها الأشقر اللَّامِع كجديلة طويلة برَّاقة ، كانَت ترسُم ٱبتسامة على شِفاهها الملطخة بلون الزهر و هي تحدِّث السيد آريين عن شيىٔ ما لِدا أُوريَانا الآن لم تكُن تحدِّق بطبقها بل بصنيع ثغرِ أمُّها الذي لا يفشل بجعل يومِها دو بداية جميلة

أُمُّها تمتلِك إبتسامَة جمِيلَة ، إبتِسامة تأسِرُ النَّاظِر فكيفَ لا تأسِرُ نِياط قلبِها و هيَّ ترى أنَّ أُمَّها سعِيدة ، أماندا جلست بجانبِ أُمِّها تتناولُ الإفطار معهُم و هي تُخبر سيلاس أن يشربَ الحليبَ ببُطىٔ

الآن فقَط عِندمَا أخدَ سيلاَس الجِهاز اللَّوحِي و هُوَّ يتجرَّعُ مِن حليبِه بُغية رؤية الأخبار هدا الصباح كعاتدتِه تشردق حليبَه و هُوَّ يسعُل بِسببِ الأخبَار الصَّباحِيَّة

الآنَ فقَط علِم لماذا ترتدِي الخاتم الدي عجز على تدكر أين رآه ، بَل علِم لماذا ترتدِي ذلِك الخاتَم الزمردي بالدات

الخبرُ اللَّدي يتصدر كل الأخبار كَان خبرُ طلبِ زواجٍ رومانسي كانَ من قدَّمه سيد النبل لخِطبةِ حسناء أُسترالِيا ، أ حقًّا يقصدون أوريانا أُختَه ؟

كُتلَة الجليدِ الجالِسة على يسارِه بعلاقَة و تواعِد رجُلاً نبيلاً أيضاً و الأكثر من دلك أنَّ البارِحَة تمَّ طلبُ يدها بإقتراح خيالِي مِن روعتِه ، بِحقِّكُم البرَّادُ المُتنقل أُوريَانا شخصِيا ، كانَت عيناه جاحضة و هوَّ يرى صُورة إبتسامتها الواسعة و هُوَّ يُلبِسها الخاتَم

" ما بِك سِيلاس "

كانت السيِّدَة آستَا هي من تحدَّثت و هي تسألُه بٱستفهام عن سببِ الصَّدمة البادِية على ملامِحه ، سألَته و هيَّ تُشكل عُقدة طفيفة بين حاجبيها دلالة على إستفهامها

قلبَ الجِهازَ اللَّوحِيَّ لهُم و هُوَّ ينظُر لأورِيانا كأنَّهُ يرَى فضاىِٔياً جالِساً جانِبه و هيَّ كانت لا تزال تشربُ كوبَها مِن البُن لكِن هذه المرَّة و هيَّ تنظُر لطبقِها بمُنتهى الهدُوء

قناع الملاىٔكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن