" إِن أحبَبت تُحفة إشترِها
لكِن إن هِمتَ بِها إنهبهَا "..........
لمعة على الأعيُن ، إبتسامة على الشِّفاه و لمعةُ خِنجرٍ يتراقص بين الأيدي بِمهارة ، هكذا ولجت هذه المرأة أراضي هذا القصرِ الكبير و هي تمشي بخيلاءٍ شامِخ كأنَّها تملك العالم بين يديها
تنظُر لكل شيء هنا كأنها الملكة و حصل أن كانت ملكة بالفِعل ، ملِكة دماء ، كانت ملِكة داخل أكناف قصر والدها ثم أنَّها كانت ملِكة التُّحف
ولو كانت الحكومات تنهبُ حضاراتِ البُلدان بسرقةِ قطع أثرية لوضعها وراء زُجاج لامِع داخل متحف ضخم مليء بالأنضمة الأمنية ستكون هي سعيدة بعدم إختلافها عنهم كثيرا عند نهبها بإبتسامة
الإستجمام هي إحدى كلماتها المفضلة و إحدى أقسام إستجمامها المفضلة كانت تتمثل في رسم خطة مدروسة لإقتحام متحف ما لتحصل على تحفة نالت إعجابها
ولو كانت توأمتها تحب الإستجمام بتخليف جثة و ريشة حمامة بيضاء ملطخة بخطيىٔة كُحلٍ مسموم فهي تحب الإستجمام بترك مكان التُّحف فارغ بينما تشغلُ عقولاً في التفكير بطريقة لإيجاد السارق الدي يحوم حول ممتلكات الدولة كأنه يحوم وسط حديقته المنزلية
حصل أن حديقة والدها كانت شاسعة لأنَّهم يعيشون في قصرٍ بدل منزل و حصل أن كانت هي تتجوَّل على أي أرضٍ من هذه الأراضِي كأنها إحدَى أراضي والدها
إبتسامتها كانت خلاَّبة و ملامحُها كانت مبتهجة كأنها حصلت على متعة مُرضية لكن الحقيقة هي أن مُتعتها كانت إندفاع الأدرينالين داخل جسدها بينما تقفز بين البنايات و أسطح المتحف بعد إندلاع صوتِ صفارات الإنظار
حين تسمع ذلك الصوت لا تزور جسدها ذرة خوفٍ حتى لكن المتعة تستحوذ عليها كأنها موطنها ، تشعر بشُعورٍ جميل يشعرها بمتعة الحياة و هي تتراقصُ على حدود ساحة الخطر كأنها حلبة رقص
وسط حديقة هذا القصر الشَّاسع كانت هي تبتسم ، تبتسم بإتِّساع و هي تلعب بذلك الخِنجر الأثري بين يديها كأنَّ الخِنجر صُنع ليُلاىٔم حركات أصابعها الرًَشيقة حوله بينما تُدندِنُ بإحدى أغانِيها المفضلة بلِسانٍ ألمانِيٍّ عابِث
حُلتها كلها كانت سوداء ، من ذلك البنطال الرياضي الضيق بلون جناحِ غُرابٍ فاحم إلى سترتها السوداء الضيقة و حذاءها الدي لم يكن لونه أفتح من لون باقي ملابسها لكن من الواضح أن شعرها الأسود الدي يتدلَّى من ذيلِ حصانها الطويل تجاوز سوادهم بالفعل و هو يلمع إثر الأضواء القليلة بهذه الحديقة الشاسعة
من المُثير للإهتمام حقًّا أنه حتى و هي غير متأنقة كان جمالها بارز ، كما لو أنها مرأة ذهبية وسط عالم أدجنِ اللَّون و كانت هي بالفعل كذلك ، تماماً مثل معنى إسمها
![](https://img.wattpad.com/cover/370479020-288-k667620.jpg)
أنت تقرأ
قناع الملاىٔكة
Mystery / Thrillerالموت و الحياة ، كلاهما وجهان لعملة واحدة ، كلاهما أخد و عطاء الأول يأخذ روحك مقابل الرقود الداىٔم و الثانية تهلكك لتحيا هذا المبدأ تطبقه الحياة مع الجميع حتى إن كانو شياطين يرتدون قناع الملاىٔكة ، لوهلة ستعتقد أن الشياطين هم ملوك اللعبة لكن لا مل...