عِندما تعبثُ مع العَنقاء لا تتدمَّر عِندما تُصبِحُ رماداً و قَد لهبَتك ألسِنةُ نيرَانِها
لأن لا وقت للتدمُّر بالجحيم...........
كما مرَّ أُسبوعُ خِطبتهم بسُرعة مرَّ أُسبوعٌ آخر على زواجِهم بسُرعة فكما تقول رُوندا بايرِن بكتابِها السِّر ، الكون سريعٌ يُحب السُّرعة
تجلِسُ كعادتِها مُرتدية الحرِير الأسود و هي تلُف وِشاحاً بنفس اللون من القُطن حول عُنقها ، شعرُها كان مُسرحاً على شكل جديلة طويلة مُرتخية
تحمِلُ نيريانكو بوضعِية الرَّضيع و هو ملفوف بلحافٍ أبيض دافِىء بِيدٍ واحدة بينما تطرُق على الأرضية الباردة بأنامل يدها الأُخرى الطويلة تلك
تُحرِّكُ سبابتها على الأرضية بشكل داىٔري مُنتظم ثُم تطرُق عليها من اليمين لليَسار بشكل مُنتظم كأنَّها تُقيمُ طقوساً خاصة تحتاج للدِّقة في تطبيقها و هي بالفِعل تقومُ بطُقوسٍ خاصَّة
طُقوسِ خُلوتها مع مُفكِّرها
تركِيزُها الآن كان بأعلى درجاتِه و هي تُعلِّقُ نظرهَا على شجرةٍ تظهرُ قِمَّتها أمام الشُّرفة
الهواء كان بارِد و هذه اللَّيلة كانت باردة و هذا كان مُناسباً لشخصٍ يهوى الجو البارِد مِثلها لكن بالتأكيد قِطُّها الكسُول لا يهواه لِذلك كان مُلتفاً بلحافه ذاك ينامُ مُعانِقاً لدُبِّه المَحشو كأنه رضيع
الوقتُ كان مُبكِّراً لذلك السَّماءُ لم تكُن مُنيرة تماماً ، لِلحظات إستمرت هي بالطَّرق بإصبعِها على الأرضية و هي تُعلِّق نظرها على تلك الشجرة كأنَّها بسهوٍ لكِنَّها كانت مُركِّزة بتفكيرها فعلَّقت نظرها على الشَّجرة لشغله بِها إلى أن أصبحت السَّماء أصفَى
الغُيوم بدأت تبتعِدُ عن مسارِ خُيوط الشمس الذهبية تُتيحُ لها مِساحتها الخاصة ، الشَّمسُ زيَّنتها بأشعتها الذهبية و العصافيرُ بدأت تُغرِّد لحناً صباحِياً تفتتِحُ به يومها لذلِك حملت يدها من الأرضية تضعها على نيريانكو تُمسكه بحذر شديد و أشاحت نظرها من الشَّجرة و هي تقف من مكانِها مُتَّجهة لِلغُرفة بهدوء و هي تُربِّت على ظهر القِط بين يديها
السريرُ كان مُبعثراً ، مكانُه فارِغ و صوتُ الماء كان يصدُر من الحمَّام المُضاء لذا علمت أنه إستيقظ بالفعل
وضعت نيريانكُوا على السَّرير المُبعثر و إتجهت لغُرفة الملابِس لترتدي ملابِسها و ما إختارتهُ اليوم كانَ فُستاناً باللون الكريمِي مُتوسِّط الطُّول بأزرارٍ من القُماش على طولِه ، كتفين منفوشين و أكمامٌ ضيقة مُزرَّرة
فُستانُها كان كلاسِيكياً و كعبُها الأبيضِ المُنخفض اللامع ناسبه يُعطيه لمسة من الأُنوثة و الرِّقة لكِنَّ الجورب الأسود الحرِيري الذي يصل لمنتصف ساقِها الأيسر كان نقيضاً للألوانِ بإطلالتِها إلاَّ أنَّه أعطاها مظهراً مُختلِفاً و قد ظهَر كلمسة مِن لمساتِها على لباسها الأنيق هذا بينما بالحقيقة هُو جُزءٌ و قطعة مِن كل ما ترتديه
![](https://img.wattpad.com/cover/370479020-288-k667620.jpg)
أنت تقرأ
قناع الملاىٔكة
Mystery / Thrillerالموت و الحياة ، كلاهما وجهان لعملة واحدة ، كلاهما أخد و عطاء الأول يأخذ روحك مقابل الرقود الداىٔم و الثانية تهلكك لتحيا هذا المبدأ تطبقه الحياة مع الجميع حتى إن كانو شياطين يرتدون قناع الملاىٔكة ، لوهلة ستعتقد أن الشياطين هم ملوك اللعبة لكن لا مل...