«إقتباس»

746 47 12
                                    

_إستني يا "ذِكرىٰ".

أغمضت" ذِكرىٰ" عينيها تُحاول إلتقاط أنفاسها الّـتي تتثاقل بسرعة، والتفتت له ببسمة استطاعت رسمها على وجهها بصعوبة مجيبة..:

_أهلًا يابشمهندس.. خير في حاجة؟

_لا مفيش.. أنا بس قولت أسلِّم عليكِ بما إني
مشوفتكيش إمبارح بين اللي موجودين.

أنهى حديثه يُمد كفَّه نحوها يدعوها لمُصافحته، ولكن الأخيرة قبضت على كفها بقوة قائلة ببعض من التوتر..:

_أسفة مبسلمش.

ونظرت لذراعهِ الَّتي أرجعها وعقدها بالأُخرى أمام صدره، وأكملت متسائلة..:

_بس انت عرفت ازاي إنِّي "ذِكرىٰ" مع إنِّي أعتقد إنك أصلا مشوفتنيش من آخر مرة مشيت فيها لما كنا صغيرين!

_عشان مفيش غير شقتنا وشقتكم في نفس الدور فأكيد سهلة يعني أعرف إنك "ذِكرىٰ"، وبعدين أنا كنت في حياتك من يوم ولادتك يوم بيوم لحد ماكان عندك 10 سنين ودول كانوا سنين كفيلة بإنِّي أعرفك بعد ماكبرتي من وسط مليون شخص حتى ولو قعدت 100 سنة من غير ما أشوفك.

أجابتهُ حقًا لم تكن متوقعة بالنسبة لها وجلعت من ضربات قلبها تتسارع أكثر، فهزت رأسها متفهِّمة بهدوء، وكادت أن تذهب فاستوقفها يصدمها بقوله..:

_إتغيرتي أوي يا" ذِكرىٰ" على فِكرة.

إبتسمت له "ذِكرىٰ" ساخرة قبل أن ترُد عليهِ قائلة..:

_مش عارفة قصدك إتغيرت من أنهي ناحية.. بس أكيد الواحد مش بيفضل على حاله وانت عارف كده كويس يابشمُهندس، ولا إيه!

أنهت حديثها تلقي له سؤالا غامضًا، واستأذنت مُنصرفة من أمامه تستعمل الدرج بدلا من المصعد كي لا تجتمع معه بمكانٍ واحد مرة ثانية، بينما وقف الأخير ينظر لأثرها بملامح مستغتربة، وكلماتها تتردد في أذنيه يُحاول فهمها!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كُنَّا المفروض ننهار وكده عشان الرواية والأكاونت طاروا وكده بس مافيش وقت وعُدنا من جديد رغم فُقدان الشغف، وبإذن الله هعيد نشر الرواية من أول وجديد بأحداث أجدد وأحسن من الأول بس الأهم تتفـــــــــــــاعلوا بكومنت يكون عبارة "أشطر كتكوتة" وفوت. 😡💘

مواعيدنا بإذن الله إتنين وخميس ياحبايب الساعة 10 مساءً
دُمتم في رعاية الله♡.

"ليْتها تعلم"Where stories live. Discover now