" سيد متغطرس "
....................
؛؛ من الجميل أن تجد شخصا يقتحم حياتك فجأة ليعطيك مصباحا تنير به طريقك ، لكن القبيح في الأمر أن يكون هو سبب سقوطك في متاهة لا نفع للمصباح فيها ، أن يكون سبب ضياعك في غيابة اليأس والألم ؛؛
....................
Mary :
دخلت إلى غرفتي وتنفست الصعداء بعد أن هربت من إيندي بسرعة البرق .
نظرت إلى الدب بين يدي وابتسمت بشدة وأنا أضمه إلي .
صحيح أن إيندي أحمق لكنه يعرف جيدا كيف يخرجني من حزني .
تنهدت بسعادة وذهبت باتجاه طاولتي لأكتب شيئًا في دفتري فأنا أحب أن أكتب الأحداث التي مررت بها .
لحظة واحدة.
فتحت درج الطاولة لأبحث جيداً وقلبت غرفتي رأسا على عقب .
يا إلهي .
لااااااا .
مستحيل . لا .
أعدت البحث بسرعة البرق .
بجميع الأماكن بغرفتي .
لم أترك زاوية إلا وبحثت بها .
لكن .
لكني لم أجده .
يا إلهي سأبكي .
أقسم أنني سأبكي إن لم أجده .
إنه من أكثر الأشياء العزيزة على قلبي .
أنا غبية غبية .
لماذا يجب أن أفقده ، لماذا هاااااا .
تذكري يا ماري تذكري أين هي آخر مرة كان معك .
حسنًا ، اهدأي وفكري جيدا .
آخر مرة كان معي عندما خرجت للتنزه البارحة .
لقد كان بحقيبتي وبعد أن جلست في المحطة لانتظار الحافلة تأكدت من وجوده وصعدت إلى الحافلة .
ثم وجدت ذلك الأسود المستفز وتشاجرت معه داخل وخارج الحافلة .
إذا هناك خياران لا ثالث لهما .
إما أن يكون قد سقط داخل الحافلة وإما أن يكون قد سقط خارجها عند ما لحقت بذلك المتغطرس .
يجب أن أذهب للبحث عنه مهما كلف الثمن .
يا إلهي لما يجب أن يحدث هذا لما .
أخذت هاتفي بسرعة ، ونزلت إلى الأسفل ركضاً ومررتوبغرفة الجلوس فنظروا لي جميعا باستغراب .
وقال أبي :
- إلى أين أنت ذاهبة في هذا الوقت ألم تنظري إلى الساعة إنها التاسعة تقريباً .
أنت تقرأ
بين طيات الماضي
Romanceوصلت أخيرا إلى السطح ، فتحت الباب بهدوء حتى لا ترمي بنفسها إن كانت تقف على الحافة ... وكما توقعت تماما . تقف هناك والرياح تتلاعب بجسدها بخفة . ستقفز ، واللعنة لقد تأخرت مع ذلك الوغد ... انطلقت راكضا أسابق الريح بينما أرى جسدها يتهاوى إلى الأسفل . لم...