part 12

36 3 32
                                    

" الفقد مرة أخرى "

....................

؛؛ ربما يكون شعور الفقد من أصعب المشاعر التي قد تجربها ، خاصة إن كان الفقيد شخصا قريبا ، شعور أشبه بالفراغ الذي تشعره بسبب جرح مفتوح لا يغلق ، شعور أشبه بالتشظي ، لكن السؤال يكمن في هل تستطيع إغلاق هذا الجرح والمقاومة ، أم أنك ستبقي على جرحك مفتوحا إلى أن يهلكك ؟! ؛؛

....................

Mary :


تقدمت ببطئ وأنا أشعر أنني سأسقط بأية لحظة .

ورغم ذلك تابعت السير قدما ببطئ شديد .

لكني شعرت بيد على كتفي تمنعني من التقدم .

التفت أنظر إلى ويل بملامح فارغة .

قال وهو يسحبني لأقف خلف ظهره :

- اهدأي يا ماري ولا تنظري إلى هناك . حسنًا . أغمضي عينيكي وحسب اتفقنا .

لم أكن منتبهة لما يقوله بل كنت أنظر إلى جسد ريبيكا التي سقطت أرضا وهي تنزف بغزارة .

سمعت صوت شخص يتحدث من جانب ريبيكا يقول :

- أرى بعض الصغار هنا . هل أتيتم للعب أم ماذا .

رد عليه ويل قائلا :

- ما الذي تريده منا يا هذا ولما غرزت سكينك اللعين بها .

ما إن أردف آخر كلمة قالها حتى توسعت عيناي ونظرت لهنيري الواقف بجانبي وقلت بصوت بالكاد خرج :

- هل . ماتت .

نظر لي بقلق ، ولم يجبني فتقدمت منه بصعوبة ورفعت يدي بضعف وأمسكت إحدى يديه وقلت بانكسار وصوت ضعيف :

- أجبني . أتوسل إليك ياهينري أخبرني هل قُتِلَت .

أغمض عينيه بألم ولم يجب .

هل هذا يعني أنها...

لا أصدق .

مستحيل .

لم أعد أشعر بقدمي فسقطت جالسة على الأرض ولم أحتمل الوقوف أكثر .

سمعت صوت ذلك الشخص يضحك ويقول :

- هههه . هل كانت هذه الجميلة صديقتك ، يالكي من مسكنية . لكن لا تقلقي لن أجعلكي تعانين كثيراً لأنكي ستلحقين بها الآن ، أنتي والأحمقان .

أنهى كلامه وبدأ يتقدم ناحية ويل الذي نظر لهينري نظرة ذات معنى .

ثم عاد للوراء عدة خطوات ليقف بجانبي ويمسك بيدي وجعلني أقف على قدمي وقال :

- تماسكي ، هذا ليس وقت الانهيار . سنهرب ونضلله ريثما تصل الشرطة . لقد أرسل هينري لهم موقعنا سرا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين طيات الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن