" خطيئة "
....................
Mary :
بعد مدة أنهيت المكالمة مع ريبيكا وقمت من مكاني واتجهت إلى مكتب والدي .
لا أعلم إن كان موجوداً الآن أم هو في الشركة .
طرقت الباب لكن لم يأتني رد ، يبدو أنه في الشركة حاليا .
لا بأس سأنتظره إلى أن يأتي .
نزلت إلى الأسفل لأبحث عن أمي فوجدتها جالسة و هي تمسك كتابا وتبدو مندمجة في قراءته.
جلست بجانبها وقلت بنبرة حاولت جعلها منخفضة حتى لا تغضب فأنا أعرف أمي جيدا :
- أمي أريد أن أخبركي شيئا .
لم تنتبه إلي فناديتها ثانية .
لكن لا إجابة .
تنهدت وسحبت الكتاب من بين يديها ووضعته جانبا فشعرت بضربة قوية على رأسي .
نظرت إلى أمي وملامحها الغاضبة وهي تقول :
- لما أنتي مزعجة هكذا ألا أستطيع أن أقرأ كتابا بهدوء وسلام .
تنهدت ثانية وقلت :
- أريد أن أخبرك شيئًا يا أمي .
نظرت لي بجدية وأردفت قائلة :
- ماذا هناك . هل حدث شيء .
نفيت برأسي وأنا أشعر بالتوتر حقاً فأنا على علم بل يقين بأن والديَّ لن يوافقا على هذه المهمة أبدا .
لكني لن أستسلم .
أخذت نفسا عميقاً وقلت وأنا ألعب بخاتم إصبعي بتوتر :
- حسنًا كيف أقولها... لقد أوكل رئيس المجلة مهمة لي أنا وريبيكا .
هزت رأسها وقالت بعد أن لاحظت صمتي :
- وما الجديد . هذه ليست أول مهمة للكما .
نظرت إلى أنامل بتوتر وقلت :
- حسناً . تعرفين الغابة الموجودة بنهاية المدينة أليس كذلك .
أومأت وقالت :
- وما علاقة تلك الغابة بمهمتكما .
لم أجبها فصمتت قليلاً وقالت بعد أن فتحت عينيها بصدمة :
- وأظنها قد أدركت الأمر :
- ماذا لا . لا تقولي أن تلك المهمة متعلقة بتلك الغابة .
ابتلعت ما بفمي بتوتر وقلت :
- حسنًا ، الأمر ليس كما تظنين فالمهمة ستكون بعد أسبوعين تقريباً .
نظرت لي بغضب وقالت :
- وما الفرق . ألا تعلمين عدد الضحايا التي تم الفتك بها في تلك الغابة اللعينة ياماري . سأذهب إلى رئيس المجلة بنفسي . أليس لديه ذرة رجولة حتى يرسل فتاتين لوحدهما إلى وكر قاتل ألا يخجل من نفسه أبداً .
أنت تقرأ
بين طيات الماضي
Romanceوصلت أخيرا إلى السطح ، فتحت الباب بهدوء حتى لا ترمي بنفسها إن كانت تقف على الحافة ... وكما توقعت تماما . تقف هناك والرياح تتلاعب بجسدها بخفة . ستقفز ، واللعنة لقد تأخرت مع ذلك الوغد ... انطلقت راكضا أسابق الريح بينما أرى جسدها يتهاوى إلى الأسفل . لم...