Part 9

40 5 11
                                    

" خطيئة "

....................

Mary :


بعد مدة أنهيت المكالمة مع ريبيكا وقمت من مكاني واتجهت إلى مكتب والدي .

لا أعلم إن كان موجوداً الآن أم هو في الشركة .

طرقت الباب لكن لم يأتني رد ، يبدو أنه في الشركة حاليا .

لا بأس سأنتظره إلى أن يأتي .

نزلت إلى الأسفل لأبحث عن أمي فوجدتها جالسة و هي تمسك كتابا وتبدو مندمجة في قراءته.

جلست بجانبها وقلت بنبرة حاولت جعلها منخفضة حتى لا تغضب فأنا أعرف أمي جيدا :

- أمي أريد أن أخبركي شيئا .

لم تنتبه إلي فناديتها ثانية .

لكن لا إجابة .

تنهدت وسحبت الكتاب من بين يديها ووضعته جانبا فشعرت بضربة قوية على رأسي .

نظرت إلى أمي وملامحها الغاضبة وهي تقول :

- لما أنتي مزعجة هكذا ألا أستطيع أن أقرأ كتابا بهدوء وسلام .

تنهدت ثانية وقلت :

- أريد أن أخبرك شيئًا يا أمي .

نظرت لي بجدية وأردفت قائلة :

- ماذا هناك . هل حدث شيء .

نفيت برأسي وأنا أشعر بالتوتر حقاً فأنا على علم بل يقين بأن والديَّ لن يوافقا على هذه المهمة أبدا .

لكني لن أستسلم .

أخذت نفسا عميقاً وقلت وأنا ألعب بخاتم إصبعي بتوتر :

- حسنًا كيف أقولها... لقد أوكل رئيس المجلة مهمة لي أنا وريبيكا .

هزت رأسها وقالت بعد أن لاحظت صمتي :

- وما الجديد . هذه ليست أول مهمة للكما .

نظرت إلى أنامل بتوتر وقلت :

- حسناً . تعرفين الغابة الموجودة بنهاية المدينة أليس كذلك .

أومأت وقالت :

- وما علاقة تلك الغابة بمهمتكما .

لم أجبها فصمتت قليلاً وقالت بعد أن فتحت عينيها بصدمة :

- وأظنها قد أدركت الأمر :

- ماذا لا . لا تقولي أن تلك المهمة متعلقة بتلك الغابة .

ابتلعت ما بفمي بتوتر وقلت :

- حسنًا ، الأمر ليس كما تظنين فالمهمة ستكون بعد أسبوعين تقريباً .

نظرت لي بغضب وقالت :

- وما الفرق . ألا تعلمين عدد الضحايا التي تم الفتك بها في تلك الغابة اللعينة ياماري . سأذهب إلى رئيس المجلة بنفسي . أليس لديه ذرة رجولة حتى يرسل فتاتين لوحدهما إلى وكر قاتل ألا يخجل من نفسه أبداً .

بين طيات الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن