|42| الـضـياع

245 25 189
                                    

لتستوعب الموقف الحالي هي الأن محبوسة داخل مكان منعزل مع هذا الرجل، ذلك لم يكن جديد كانت دومًا تذهب إليه بنفسها في مكان ما بمفردهما

إلا أنها بطريقة ما شعرت بعدم الارتياح مائة مرة أكثر من ذي قبل

تراجعت قليلا لم يكن هناك مكان للذهاب. لقد كان
يسد الطريق أمام الباب وشعرت أنها إذا حاولت القيام بأي شيء
مضحك، فسوف يضعها في مكانها بسرعة
لكن لماذا ؟ هي لم تعد تأتي إليه و تزعجه من المفترض أن يكون سعيدًا بهذا

لكن الامر لم يكن كذلك،

اقترب منها وأغلقت عيناها بقوة ولكنه لم يفعل أي شيء عندما فتحتهما. وجدت يده الممدودة نحوها حاملاً هاتفاً خلوياً قديم الطراز

"خذيه"

نظرت إليه بتشكك، ربما كان يحمل قنبلة مثل المرة السابقة أو نوعاً من الفخاخ.

وكأنه قرأ أفكارها ابتسم لها وهو يتحدث

"لن يقتلكِ"

ولم تفهم ماذا يقصد هذا الرجل. كل ما أرادته الآن هو العودة إلى المنزل وطهي العشاء بسلام . كيف تطور الوضع من هجوم الرجال إلى اختطافها هنا.

"لن تأخذيه صحيح؟"

تكلم مرة أخرى، وهذه المرة كان أكثر جدية من ذي قبل، لتمد يدها بسرعة لأخذه كما يأمر لتنظر الى الهاتف

"ذلك الشخص لا يكلمكِ الأن صحيح؟"

ذلك الشخص؟ هل يقصد النظام...
بالتأكيد كان آخر مرة تحدث عنه بصراحة هي تشك انه يعرف كل شيء مسبقًا لكن سؤاله عن ذلك مخالف للأوامر
فوق هذا سيكون مخيف التحدث الى هذه الرجل عن مشاكلها

لن تقدم أي ردة فعل لتبتسم ابتسامة مهزوزة وهي تنظر أليه وتحاول بيأس تغير الموضوع

"لماذا الهاتف؟"

يصعقه شعورٌ حارق يمرّ بقلبه عندما رأى ابتسامتها فتتلاطم دقات قلبه بشدة وسرعة، يشعر بأن يديه تمتد نحو قلبه برغبة شديدة في إمساكه وربطه بالحب الذي يشعره بها، كأنما يتملكه شعور بالغرق في بحر من العواطف الجميلة والهائمة.

"ما هذا؟"

تمتم بصوت خافت لتتراجع هي منه بخوف بسبب ردة فعله لترد وهي تتلعثم

"أسفة لن أسال مجددًا"

يضحك على ردة فعلها و خوفها منه بينما يرفع رأسه أليها مبتسمًا

bungou stray dogs حيث تعيش القصص. اكتشف الآن