شعرت بجسدها يزداد سخونة عند دخول الصوت الى اذنيها عندها اجتاحها خوف مفاجئ، مما دفعها إلى إلقاء هاتفها بقوة على الأرض دون تفكير واعي لأخراسه، ولحسن الحظ، نجحت في القيام بذلك بشكل دائم حيث تحطم الهاتف واختفت الصورة.
لكن هذا كان آخر شيء أرادت أن تفكر فيه الآن، لأنه لاحظها الآن. فرفعت رأسها لتلتقي نظراتهما. نظرت بعيدًا سريعًا، وعيناها تتجهان إلى الجانب بخجل
"ياله من موقف"
تحدث مع صوت منخفض لا يسمعه احد سواها
ليس من الضروري أن تشعر بالخجل من شيء واضح جدًا. بعد كل شيء، أي إنسان سيفعل الشيء نفسه ويلتقط صورة لتلك الأيقونة. ليس الذنب ذنبها لانه وسيم جدًا و اخذت تلك الصورة
وقف دازاي ونظر إلى هاتفها ممسكًا به في حالته المكسورة والمؤسفة، وبعض أجزاء الشاشة سوداء بالكامل بالفعل.
ألقى نظرة على الهاتف، وأصبح تعبيره أكثر جدية عندما فحص الجهاز التالف، من سوء الحظ و العكس انه يعمل
وكان قلبها يتسارع وهي تحاول قياس رد فعلهاتسعت حدقة عيناه لانه كان ينظر الى صورته الخاصة
مما لم يمنع الضحكة العالية من الهروب من فمه. اشتد الحرج الذي شعرت به بعد ذلك، كان بالتأكيد يستمتع بهذاوكان من المؤكد أنه مستمتع بالموقف، فالفتاة هي التي تلاحقه وليس العكس. أعطاها الهاتف، وما زالت تلك الابتسامة على وجهه، وكأنه بالكاد يمنع ضحكته. مدت يدها لتأخذ الهاتف منه، وتعبيرها مليئ بالحرج.
أخيرًا تحدث دازاي، ومن الواضح أنه مستمتع بالموقف،
"كان عليكِ أن تطلبي مني أن أفعل ذلك".
وفجأة رفع يده وحرك شعره من جبهته ونظر إلى الجانب.
"انظري إلي، سأقوم بالوضعيات المناسبة."
وفجأة تغيرت تماما طريقة وقوفه ووجدت يديه طريقهما إلى صدره وهو يبتسم.
"حتى بدون تحضير، أبدو وسيمًا، ففي نهاية المطاف، يبقى الرجل الوسيم كما هو بأي وضعية يقوم بها"
واصل دازاي التحدث إلى نفسه أثناء قيامه بأوضاع مختلفة، وشاهدته بمزيج من الحرج والرهبة، ويدها تغطي فمها. قالت وعيناها فجأة تتحولان إلى قلوب
"أنت على حق، أنت تبدو وسيمًا في أي وضعية تقوم بها".
ظهرت نظرة فخر على وجه دازاي وهو يقبل إطرائها بسعادة.
أنت تقرأ
bungou stray dogs
Gizem / Gerilim"أقسمُ أنّ كلَّ من يمتلكُ قدرةً يعاني من خطبٍ ما " كانت تلك الكلمات تردد دوما.. الان يمكن فهم حقا لماذا هي مشهور هكذا.. كل ما ليس من المفترض أن يكون موجودا.. ماذا يمكن ان يسمى؟ -متدخل! طفيلي!... او ربما معجزة نعم، معجزة... هذا ما يحصل لفتاتان ح...