إيفان
فتحت عيني بهدوء وقد كانت الغرفة فارغة نظرت للنافذة وقد إختبأت الشمس لتترك اشعتها تلوح في الأفق،إستقمت جالسا في السرير مبعدا قناع الأكسجين فقد ازعجني مع أنني شعرت ان انفاسي ثقيلة قليلا ولكن أستطيع التنفس ولا أحتاجه لفت إنتباهي هيئة سوداء فوق الأريكة..كان ديفيد نائم بعمق إبتسمت بخفة واقتربت منه وإنحنيت مقربا وجهي من وجهه لأبتسم أكثر عندما تشكلت عقدة إنزعاج مابين حاجبيه لقد إنزعج بسبب شعري المتساقط فوق وجهه إعتدلت في وقفتي وقمت يتغطيته بلحافي ثم أخذت خطواتي إلى الأسفل.بينما كنت اسير في ممرات القصر كان جميع الخدم ينظرون لي بفضول وإندهاش وقد كانت العديد من الخادمات تتهامسنَ فيما بينهم وأغلب همساتهم كانت " أنظري إنه إبن الملك الحقيقي يقولون انه مات عندما كان عمره 7سنوات" هل أستطيع ان أقول أنهم أغبياء جدا؟ فكيف انا هنا لو مت؟.
على اي حال مررت بأحدى الغرف وقد كان بابها باللون الاسود ويقف حارسان هناك، عندما كنت سأستدير خرج شخصان منه ولسوء حظي كانا أريان وليون الذي ماأن رأني حتى قطب حاجبيه وتبدلت نظراته للبرود وسألني ببرود أيضا كأنه مغصوب لم يطلب أحد منك التكلم معي لذا إذهب في طريقك وإعتبرني مزهرية ما.
ليون ببرود: إستيقظت..كيف حالك الأن؟.
إيفان بهدوء: بخير..
بالطبع بخير ألا ترى انني واقف أمامك الأن.
ليون:هذا جيد..ولكن أليس من الأفضل أن تبقى في الفراش؟ أخبرنا الطبيب أنه من السيء بذل أي جهد حتى لو كان السير..
إيفان بهدوء: كلا لابأس فالأطباء يحبون ان يبالغوا أحيانا..
ليون بسخرية: أتقول أن الأطباء يبالغون..لقد فهمت الأن لما حالتك سيئة لهذه الدرجة..
إيفان: ماذا تقصد؟.
ليون: لاشيء..أين ديفيد من الغريب أن يتركك تخطو من السرير؟.
إيفان بهدوء: إنه نائم..
ليون: لما خرجت؟
ماشأنك..كم أريد قولها ولكن أعلم أنه سيقطع رأسي خصوصا بهذا الكره الذي يكنه لي الان.
إيفان ببرود: ماشأنك..
اوبس..قلتها أظنني أعشق الموت الأليم..
ليون بغضب: كم أنت وقح وقليل التربية..أهكذا تتكلم مع من هم أكبر منك؟.
إيفان ببرود: انت قلتها انا قليل التربية لهذا انا وقح ولكن أتسأل ألم تقم بتربية إبنك ديفيد فهو بنفس وقاحتي أو أكثر..؟
أنا حقا أشتهي الموت.
ليون بغضب: ايعا اللعين..
أريان: ليون يكفي..
نظرت الى جبل الجليد المتحرك أمامي، أنقذني حتى لو لم يكن يقصد ولكن شكرا.
ليون: ألا تسمع مايقوله؟..
أريان ببرود: مالذي تبحث عنه؟.
تكلم يخاطبني..أرجوك فلتبقى على صمتك كنت وسيم وانت صامت صدقني.
إيفان: أبحث عن أكيرا..
أريان بهدوء: لقد غادر مع سورا وراين..
إيفان بغضب: ماذا؟ سورا؟..لما تركته يغادر معه..ياإلاهي ماذا لو تركه وحده هناك وعاد؟..
ليون بسخرية: وماذا لو قام ببيعه أو قام بقتله وإستخراج أعضاءه ألم تفكر بهذا؟.
إيفان بصدمة: م.ماذا؟..ي.يجب أن أذهب خلفهم كح.كح.هاه هاه..
أصبحت أتنفس بصعوبة وأسعل بشدة اللعنة لايجب أن أنفعل..
ليون: أو أنه سيمتص دماءه أو..
أريان مقاطعا له بحدة: أخرس..
قاطعه أريان بحدة وهو جالسا أمامي ممسكا بكتفي.
إيفان بتعب: ي.يجب..أ.أن أذهب..هو.هو سيأذ.يه..
أريان بهدوء: إهدأ لن يفعل شيء له إنه مع راين وقد أرسلت معه بعض الحراس.
إيفان: ولكن..ماذا لو.لو قام بقتلهم أو..
أريان: إهدأ لقد أرسلت حراس مدربين من أجل مقاتلة مصاصي الدماء..إهدأ وأعدك أن أكيرا سيعود سالمًا معافى.
نظرت الى عينيه الرمادية التي كانت هادئة فهدأت مباشرة ولكن رغم ذلك أشعر بالوهن،فجأة وضع إحدى يديه تحت ركبتي والأخرى تحت رأسي وقام بحملي بهدوء نظرت إليه بدهشة وتمسكت بقميصه عندما تحرك،كانت نبضات قلبي تتسارع لاأعلم إن كانت بسبب هلعي قبل قليل أو بسبب حمله لي لأول مرة.
أنت تقرأ
دماء ملكية
Vampirosإذا كنت تحب قصص مصاصي الدماء فأهلا بكم في روايتي القصة نقية لذا لا تخلطوا بين البرومانس و الشذوذ