8

186 8 0
                                    

"إذاً الزبون دائما على حق ولي حق بجولة."

عندما رأيته، توسعت عيناي على وسعهما وشعرت أن لساني انربط بالكامل، فكيف جاء إلى هنا؟! كان يقترب ببطء ويديه في جيبه ويحك ذقنه بخفة، ثم جلس على البار بكل استرخاء.

"هل صدمتكِ؟"، سأل بابتسامة. وأضاف بشكاكة "لكن دعيني أصدمك أكثر. ستصبحين تلميذتي، سأعلمك فنون الطهي".

كنت مرتبكة وعاجزة عن الرد، واستمر في إثارتي بتعليقه
"قلت لك من قبل أنكِ أسيرة بداخلي".

عندما عدت إلى وعيي، نظرت إليه بحدة وقلت بضجر وأنا أسير نحو الباب "أنت حقاً شخص حقير، لماذا تتبعني في كل مكان؟".

حاولت فتح الباب ولكن وجدته مقفلاً. وفي لحظة، وقف بيني وبين الباب وأحاصرني، وقال مرتفعاً حاجبه "أنتِ تبدين لطيفة جداً بفستان الفراولة".

اقترب أكثر وهمس في أذني.
"كم من طريق يجب أن أسلك لأتذوق فمك بالفراولة؟"

ضربته على صدره بقوة ثم زممت على شفتاي بحنق. "اسمع يا هذا، افتح الباب والا كسرته."

ابتعد عني قليلاً ورفع يديه بالهواء.
"اوهه، أخفتني جداً."

ابتسمت بغضب وحاولت دفعه للخلف لكي يتنحى جانباً، لكنه لم يكن يتحرك.
بقيت أضربه على صدره حتى أسكتني بقبلة طويلة، وهو يمسك يدي التي كنت اضرب بها.

ارتخت يدي على صدره كأنني خضعت لهذه القبلة، ولكن استمريت بضغط على صدره بقوة ودفعته للخلف بينما كنت أمسح فمي.

"لقد لوثت فمي الطاهر بإنفاسك القذرة!"

ابلع ما في جوفه وابتسم بجانبية، ثم أمسك ذقني بسبابته وثبت نظره على وجهي.
"أسمعي يا جميلة، ليس لدي وقت الآن. سأفتح الباب وستخرجي بهدوء."

أهز رأسي هادئة بينما كان ينظر إلى ساعته. قبل أن يفتح الباب، سحبني نحوه ولصق ظهري بصدره، وابتشق عنقي بثمول.
"احسنتي باختيار تخصص بيل."

لاستطعت أن أستدير نحوه، فأسرعت بالخروج سريعاً، وفي الوقت نفسه كنت أمسح على عنقي بقرف.

اللعين، ماذا جاء به لهنا؟
الان ماذا عليّ افعل هل أغير تخصصي بسببه؟!.
ياههه، ياله من كريه!

توقفت ثانية في الممر، مهلاً، لا يمكنني تغيير تخصصي. بقيت أمشي بينما كنت أفكر في أفعال القذرة التي قام بها جونغكوك، وفجأة جاءت لي ذكرياتي المؤلمة مع تشان شقيقي الفاسد.


FLASHBACK
2009 17/07/

"تشان أرجوك توقف حباً لرب."

كانت الفتاة مربوطة على طرف السرير وتنادي بصوت عالٍ خلال بكائها وصراخها.

كان أخوها يحاول الاقتراب منها، وكان يمسك بيده حزاماً، يقترب منها ببطء شديد. كانت وجهها مليئة بالكدمات الزرقاء والحمراء، وكان أخوها على وشك صفعها بالحزام.

J.SWhere stories live. Discover now