10

149 9 0
                                    

قالت هي وضعت يديها على ساعديها منتظرة رد الأخر...

عندما اعتلى الصمت بيننا لثوانٍ، أحسست بتوتر يشتد تدريجياً، حتى كسره جونغكوك بصوته البارد "تكون أبنة عم نانسي ويَسما."

ردت همهمهمتها بهدوء، في حين كانت تناظرني بحدة، تقوم بتعديل قميص جونغكوك بطريقة مستفزة، وتفرق شفتيها للحديث "حسناً عزيزي، تعال وأجلس معنا، الجميع ينتظرك."

ابتعدت هي قليلاً، تاركة مساحة بينهما، ثم أومأت له لتغادر المكان. وعندما مغادرتها، نظر جونغكوك بحدة، واستدرت أنا لأغادر المكان، لكن قام جونغكوك بإمساك رسغي وسحبني معه إلى غرفة أُخرى.

كان كل هذا يحدث تحت أنظاري، وعندما وصلنا للغرفة، قام جونغكوك بمحصارتي على الباب، لكنني قمت بدفعه بعيدًا عني بقوة، استجمعت كمية كبيرة من الهواء، ثم زفرته عليه قائلة
"لماذا تقوم بملاحقتي؟ يمكنك تركي والذهاب إلى خطيبتك. أفضل أن تلاحقها."

وضع جونغكوك كفه على جبينه، ويدَه الأخرى على خصره، وهو يمشي ذهابًا وإيابًا، عندما انهيت كلامي، اقترب مني ليكسر الحاجز بيننا، "أخبريني، ما قصتك اليوم؟ لماذا تتصرفين هكذا؟"

وضعت يدي على ساعديه، وأشحت بصره عني، قائلة
"يكفي، جونغكوك، دعني أغادر. لا تكذب عليّ، فقط دعني أخرج من رأسي."

عندما استدرت لأغادر، وجدت الباب مغلقًا فجأة، مما أثار فيّ شعورًا بالدهشة والتوتر. لم يكن هذا مجرد إغلاق عادي للباب، بل كان كل شيء يشير إلى أن هناك شيئًا غير عادي يحدث خلفي.

شعرت بجسم يلتصق بي من الخلف، وصوتًا دافئًا يهمس بجانب أذني، كلماته كانت كالنهر الذي يجرفني معه، مما أثار فيّ تدفقًا من المشاعر والأفكار المتضاربة.

كانت كلماته تخترق جدران عقلي وتصل إلى أعماق قلبي، مثيرة في الوقت نفسه الرغبة والحذر.
"أعلم، أعلم أني الشخص الوحيد الذي يدور في ذهنك حالياً."

توسعت عيناي على وسعهما، وشعرت بيده تلامس خصري برفق، فجسدت حركاته تباعًا، كل لمسة كانت كالنار تشتعل في داخلي، تثير الرغبة والإثارة، وتجعل كل خطوة أقرب إلى الجنون المحتمل.
أنا الرجل الوحيد الذي يسكن في مخيلتك بيل."

بينما كان يقترب مني، وجدت قلبي ينادي بجنون، فرأيت عينيه تلك التي تفهم لغة القلب دون أن تحتاج للكلمات.
"أعلم أنكِ ترغبين بي، لكنكِ لا تريدين أن تعترفي، لكن عينيكِ تشرح كل شيء."

كان كل شيء حوله يخلق في داخلي رغبة لا تُقاوم في الاقتراب أكثر، في الانغماس في عالمه المليء بالغموض والجاذبية.
أعلم كل شيء عنكِ، أنا مثل ظلك."

نظرت إلى عينيه بعيون ثائرة بالشوق، ولم أعد أتمالك نفسي، فأدمجت يدي برقته حول عنقه، واقتربت بشفتي لتلامس شفتيه، غارقة في عالم من المشاعر والاندفاعات، لكنه أوقفني بسؤاله الفجائي، كلماته التي جاءت مصدمةً بينما كان يحاول تفادي القرب.
"من أنتِ؟"

J.SWhere stories live. Discover now