14

149 12 2
                                    

لكن سيلا بدأت تفقد صبرها عندما قالت
"هيا، بيل، أركبي في المقعد الخلفي."

أومأت لها بخفة وصعدت إلى المقعد الخلفي بعد قليل. بعد لحظات قليلة، انطلقت سيلا بنا نحو المدينة.

كنت أجلس في الخلف بينما كانت سيلا وصديقتها يتحدثان بالكورية. لم أتمكن من فهم ما يتحدثون عنه، للحظة سألت نفسي بما أنهم يتحدثون الكورية لماذا جاءوا إلى لاس فيغاس واللعنة...

شردت باستكشاف شوارع لاس فيغاس الرائعة والنخيل المُزدهرة. توقفت فجأة جاءني أشعار من الهاتف قطع شرودي، أمسكت الهاتف لكي اتفقد الرسالة فإذا كانت الرسالة من هيونجين.

* مرحبا بيل كيفك حالكِ؟.*
* في الحقيقة اليوم سوف يفتح معرض للرسم في لاس فيغاس، هل تريدين الذهاب طبعا لو كنتِ تريدي."

شردت بالرسالة مطولاً أفكر برسالة هيونجين، هل يريدني اذهب معه فقط نحنُ الاثنان؟...

همهمت بخفة ثم قمت بل رد على رسالة اقوم بكتابة له
* حسنا، هيونجين سوف آتي فقط أعطيني العنوان وحدد لنا موعد.*

أطفئت الهاتف وضعته في حقيبتي مدة كافية لتوقف سيلا في الأرجاء قامات بركن السيارة جانب الرصيف ثم قامات بالنزول هي أولاً ثم لحقتها صديقتها.

لم يُولى تجاهي اهتمام، بل اتجهوا نحو المتجر الذي يبيع بطاقات المناسبات. لحظة دخولهم إلى المتجر، قمت بفتح باب السيارة ووقفت خارجًا بحيرة.

تسائلت في داخلي عن سبب تركهم لي وحدي. "هل ادخل معهم أم يجب علي أن أنتظر هنا؟"، تساءلت بحسرة وارتقت بي ركلة على الأرض.

استلقيت قليلا متعبة، ثم رفعت رأسي نحو المتجر حيث كانوا يتحدثون مع صاحبه. لم نمض وقت طويل حتى لاحظت سيلا وصديقتها تتوجهان نحوي، فبدأت أعدل وضعي وقفتي.

قالت سيلا بنبرة مستفزة "بيل، افتحي باب السيارة لنا" وكانت تضع يديها على صدرها تظهر استفزازها.

ارتفعت حاجباي بينما نظرت نحوها بعدم فهم، وعادت تطالب مرة أخرى "افتحي الباب لنا الآن، هيا".

ترددت لحظة قبل أن أتقدم نحو الباب وأفتحه لها بصمت، وفي الداخل احتقرت تصرفها الوقح.

صعدنا مجدداً السيارة واتجهنا نحو متجر الأخر بينما كانت سيلا تنساب نظراتها نحوي عبر المرآة تفرق شفتيها للحديث " لا اصدق مايا أنك سوف تقضين عطلة الصيفية مع عائلتكِ، جميل جداً أن تكوني مع والدتكِ والدكِ تقضون وقت جميل مع بعضكم."

للحظة انتابني شعور غريب نحو كلامها لكنني تأخرت كثيرا على فهم كلامها لحتى استوعبت تقصدني بكلامها.

" سوف نذهب إلى فلوريدا هكذا أخبرنا والدي." سلسلت صديقة سيلا كلامها بكل عفوية.

" وأنتِ بيل أين ستقضين عطلتك الصيفية؟." أضفت على كلامها مع شهقة "أوبس، نسيت كونكِ هُنا وحدك آسفة لم أكن أعرف أنكِ يتيمة."
أنهت كلامها السم بينما كانت تنظراني بنظرات استفزاز.

J.SWhere stories live. Discover now