12

140 8 4
                                    

بقيت جالسة صامتة بينما الجميع يدردشون مع بعضهم البعض، فجأة وعلى حين غفلة سمعت صوتًا قويًا جدًا آتيًا من السماء. وضعت يدي على رأسي وأخفضت رأسي بخوف، ظانة بأن صاروخًا على وشك السقوط فوق رؤوسنا.

"يا إلهي، هل هذه دبابة طائرة أم ماذا؟" خرجت كلمات من فمي دون وعي.

ضحك عمي عليّ وأجابني بهدوء، "بيل، هذا ليس صاروخًا بل هيليكوبتر خاصة بجونغكوك تقوم بالنزول على سطح اليخت."

مهلاً... الآن اقتنعت بأنه جاسوس للمخابرات...

أغمضت عيني أكثر ووضعت يدي على أُذني بسبب صوته المزعج، بعد ثوانٍ اختفى الصوت، فأرخيت يدي عن أُذني وعدت للجلوس بشكل طبيعي.

"حبيبي الجميل لقد وصل!" هربت صرخة من فم فاهي، سيلا نبرة دلوعة، عندما رأت جونغكوك ينزل ببطء عن الدرج الخاص باليخت.

مدة كافية لنهوضها عن الكرسي والذهاب نحوه، قامت بإحتضانه دون أن يبادلها الآخر الحضن، تعود فصل الحضن مجددًا، فمنحته ابتسامة.

"هيا، تعال الجميع ينتظرونا." قامات بإمساك كف يده وجرته نحو الطاولة، حدث كل هذا تحت نظري الباردة، وعندما اقترب من الطاولة جلس ببطء على كرسي، كانت نظراته تنساب نحوي بشكل مريب.

"اعذروني، تأخرت قليلاً على موعدنا، لكنني وفيت بالوعد وجئت." سلسل جونغكوك كلامه نحو الآخرين بينما كان يعدل رباط عنقه بإحكام.

بقت نظاراتي نحوه بشكل متفاجئ قلقد كُنت متفاجئة حقا من حضوره الغريب هذا، لقد كان مميزاً نوعاً ما....

ظل عمي يهمهم بخفة ثم فرق شفتيه للحديث قائلاً بوقار.
"بما أن الجميع هنا، دعونا نطلب الطعام."

قام عمي بمناداة النادل بإحترام وشير له بيده ليتقدم نحونا يحمل بيده قائمة خاصة بالطعام.

سار النادل نحونا، ووضع كل قائمة أمام كل واحد منا، ووقف جانبًا في انتظار أن يطلب الجميع.

أطلقت سيلا أنيناً من فمها، ثم قالت بنبرة محبة. " سأطلب مثل طلب جونغكوك."

أدرت عيني لا إرادياً بسبب تصرفاتها المستفزة، أتمنى أن يقفز هنا الحوت ويبتلعك...

مسحت زوجة عمي ذقنها وأطلقت شخيرًا طويلًا قبل أن تتحدث.
"حسنًا، أعتقد أنني سأتناول سمك فيليه."

رفع عمي عينيه عن قائمته وشاهد جونغكوك يقبل اقتراحه. "نظرًا لأنك طاهٍ ولديك خبرة في هذه الأمور، من فضلك أوصينا بوجبة."

تنهد جونغكوك بتعب ونظر إلى القائمة ببرود. "سأحصل على سمك القراميط ."

أما أنا ويَسما ونانسي فكلنا طلبنا نفس الشيء ولم نعرف حتى ما طلبته...

أخذ النادل القائمة التي سلمها الجميع، وانحنى باحترام، ثم غادر.

همهمت بهدوء وبدأت ألعب بشعري بينما كان جونغكوك يجلس أمامي وينظر إلي شارد الذهن.

J.SWhere stories live. Discover now