21

110 9 3
                                    

" هل سوف ترافقني إلى اسطبل عمي في الريف؟."

وبينما كانت محادثتنا تتكشف، لاحظت تحولًا واضحًا في تعابير وجهه، مصحوبًا بتحول طفيف في لغة جسده عندما سحب ذراعيه من حول خصري وخدش رقبته بعصبية. طرح سؤالاً للتأكد من صحة كلامي
" تقصدين إنكِ ستذهبين مع خالتي و زوجها إلى اسطبل اخاه؟."

أكدت كلامي بهز رأسي بهدوء، على الرغم من أن كلماتي لم تلق استحسانًا منه

"دعينا نغير الموضوع."

نظرت إليه بأعين واسعة، إجابته خذلتني. اقتربت أكثر، وشبكت يدي على جسده، وحصرت بين خصره وصدره، وأملت رأسي إلى أعلى، للتعويض عن قصر قامتي.
"جونغكوك، يمكنك أن تمنحني دقيقة من اهتمامك."

مع وضع يدي على صدره، أمسكها بقوة وابتعد عني بقوة
"بيل، يرجى الامتناع عن الإصرار. لا أستطيع أن أكرر بياني."

ورغم بطء كلامه وإدارته لي ظهره، إلا أنني بقيت صامدة وأرشده بكلامي بدلاً من الاستسلام.

"اعرف سبب عدم رغبتك في الحضور."

وبعد أن قلت له كلامي، استدر تدريجيًا، مما دفعه إلى التساؤل
"ماذا تعرفين؟."

على الرغم من أن تعبيره الخائف أزعجني، إلا أنني استجمعت شجاعتي للمضي قدمًا في كلامي، وسألته مباشرة
"هل أنت لا تريد الذهاب بسبب كاي؟."

وعلى الرغم من الانزعاج الواضح الذي بدا على وجهه، إلا أنه تمكن من الحفاظ على رباطة جأشه وهو يتساءل
"هل لي أن أسأل من أخبرك عنه؟."

وأضعت يدي على أكمامي، أجبته بهدوء
" يَسما ونانسي قاما بأخباري."

مع وضع يده على فمه، أدار رأسه في اتجاهي، وبدا وكأنه يتمتم بلعنة تحت أنفاسه، معترفًا " لم ازر هذا المكان منذ حوالي خمسة عشر عامًا."

وفي إطار من التوجيه الجسدي، أمسك بذراعي بقوة ووجهني إلى مكان على العشب حيث يمكننا أن نستقر، اتخذ وضعيته من خلال نشر ساقيه وأشار لي بالجلوس بينهما، مؤكدا على كلماته.
" لما لا تبقين هنا معي؛ ليس هناك ضرورة لمرافقتهم."

رفعت عيني وركزت على وجه مجيبة وهمست
"لا أستطيع الامتثال؛ فهذا سيثير الشكوك."

تساءل وهو يضع ذراعيه خلفه وأطراف أصابعه تلامس العشب
"رُغم علمكِ بالخلاف الدائر بيني وبين ذلك المعتوه، إلا أنكِ مازلتِ مصرّة على ذهابي، لماذا؟."

أجبته بشرح مباشر قائلة
"رغبتي هي أن تعيش هذه اللحظة معي. على الرغم من مخاوفي البسيطة، لدي شغف عميق لركوب الخيل، وأعتقد أنه يمكنك إرشادي خلال ذلك."

بابتسامة جانبية، لاحظت حاجبه المرتفع وهو يعرب عن عدم رغبته في الذهاب إلى هناك لتجنب أي مخالفات محتملة.
" لا أُريد الذهاب لأنني لو ذهبت فسوف أرتكب جريمة."

J.SWhere stories live. Discover now