•|أُمنيةّ دافئةٌ|•
...
All dreams fall when we see someone die before our eyes
....
.
الأجواَء الدَاكَنة إِمتدَت علىٰ طُول سمَاءٰ مدينةِ لنَدن عاِصمةَ فكُتوريَا العُظمىٰ ، الِشَوارعُ كانت فارغةً نسبياً و قدَ أمتَزجتَ بِصوتَ الأطَفال المُشردَين الذيُن أخَذوا بالتَسول منْ النُبلاء الذينْ يسيرونُ هُنا و هناكُ بثِيابهم البِذخهً و معاطفهمُ التَي صِنعت منْ أجودَ أنواعُ الجلوَد الأنساتَ الراقياتَ أخَذنْ يتبَاهين بحُليهنَ و فساِتنيهنَ ولمْ تهتم أحدِاهنُ بإولئك الأطَفال وعلاماتُ التعبَ والانهاكَ التي حملتهَا تلكَ الوجوهُ الصغيرَةَ إقتربتَ طفلة ذاتُ شعرٍ كالثلجِ و عيونٍ بنفسجَية كاللونَ ازهار الاڤندَر وخرجت من بيَنهم بهدؤءٍ بعدما تمَلصت من يد شَقيقهَا لتمُثل ٱمامَ أحدى السيداتِ الواقفاتَ أمام بابٍ متجرٍ للثيابِ وقد حملتِ بيدها سلةٍ تحتويَ على أزهارٍ بنفسجيه اللونُ مدتْ يدهَا الصغيرةَ الضئيلةً ناحية أحدى السيداتَ اللتي رمقتهَا بإزدراء و هي تلفظ كَلامّ كألسمُ ناحية الطفلِة
لم تهتم الطفلةُ بما قالتَ كونهَا لمْ تفهم سخُريتها فتحتَ فمها الصغيرَ لتنطق بهدؤء ممُتزجاً بلعثمةٍ قليلةً
"أتشترين...ْ مِنيْ.. ..زهرةً!"
ضحَكت تلكَ السيدةُ بسخِرية لتنطقُ وهي تقتربُ من الطفلة أكثر
" ومنْ يهتمُ بكِ و بأزهاركِ !"
َ وامسكتُ بيدهاِ تلك السلِة الصغيرةً لترميها أرضاً و تتناثرَ الازهار حاولتُ الصُغرىٰ لمّلمة أزهارها لكنْ تلك المرأة دعستَ عليها قبلْ تحققُ مُرداها سُحقت أحلام تلكُ الطفلةٍ امامَ عينيها َ و تقوستُ شفتهاِ وهمتُ بالبكاء على أزهارهاَ المحُطمة لم تعُر تلك السيدةُ أي بالٍ لها..
ورحلتَ مُتجاوزتاً تلك الطفلةَ البائسةَ.....
تقدَم فتىً خصلاتٍ شعرهِ كشرائح الذَهَب و عيناهُ كأكسير الفَضة ذو ملامحً منزعجةً صبغتَ وجهه ثيابهُ كانتَ مرتبةَ الا انها لم تكنْ باهضهَ الثمنَ!
احكمتَ يدهُ على زجاجهً تحتوي على بعضَ المياهَ اقترب من تلكْ الصغّيرة جلسَ بجانبَ قدميها الصغيرتينَ والتي كانَت يداها تحُوم حول الأرضَ تجمعَ بقاياَ أزهارها المُدمرَة ..
تنهدَ الفتى بجانبَها بنِفاذ صبِر ونطق بحدهِ
"شاَرلوُت ، أُتركيَ الأزهار!"
أنت تقرأ
خَـرِيَـفَ و بِـيَـانُـو.
Historical Fictionكَقطَع البيِانو حيَاتناُ لُكل يومٍ مقطوعتهُ الُمختلفةَ مِنها ما يبدو حزَيناً و الأخرُ سعيدَاً تحَكي قصتَنا عن توأمينُ في العَصر الفكُتوري عاشَا حياَةً اليُتم و الاظطهادَ و الظُلم عانىٰ فيها منْ المرضُ و العيش النْكدَ.... إلا بعدَ أن جائهما نبيلٌ أُ...