.Part six.

77 28 44
                                    


•|إينما كنتَ سأكونُ معكَ|•

...
Life is a complex maze in which your enemy
becomes your friend and your dear friend becomes your enemy

.....

صوت قطرات المطر التي هطلت فجاة دون سابق انذار كانت سبباً في دخول الناس منازلهم وانعزالهم فمن كان يتوقع هطول الامطار الغزيرة في ساعات الصباح الباكر!

صوت خرير الماء في الجداول التي امتلئت بالعشب الذي امتدأ على طوله القليل من الطين وقف ذلك الرجل الفارعَ بعد ان دخل للكوخ القديم و تهادى لمسامعه صوت خشخشه الاوراق بسب المطر و الضباب المُتصاعد دخل بعدها وسكنت تلك الأصوات على نحو خَفيض منح نفسه تنهيده عميقة فورها سمع تلك النبرة اللعوبة
"اهلا اهلا حضره الكونت!"

سمع ذلك الرجل تلك العبارة التي اطلقها المخبول الذي أمامه فمن العاقل الذي قد يتسبب بنحِر اطفالٍ صغار بفاسه كونهم يذُكرونه بإبنه الذي قد إعتقد انه مات منذ أمدٍ طويل!

"ايمكنكُ ان تنتبهَ لما أريد قولهَ!"
صرح الغريب بعباراته تلك وقد أثنىٰ الاخر عن مُزاحه السمجَ الذي قد يكون بلا معنىٰ
"حسنا حضرتكَ ، تكلم انا مُصغً لكَ!"
اكمل جُوردن كلماته بنبرة باردة فهو يكره برود هذا الرجل و سكوته العميق يُشعره ذلك وكأنه يخاطبُ قالبَ ثلج في وسط الشتاء!

"هل حصلت على بضائعٍ لنـا؟"
وسط كلامه تحرك وجلس على الكُرسي القريب من النافذة واشعل غليونه بعد ان اخرجه من جيب معطفه الذي قد تبلل قليلاً جراء وقوفه للحظات أمام الباَب!

"نعم ، لقد حصلت لك على صيدٍ ثمينٍ لكني لم أمُسكه بعد!"
كانت نبروه تلك خبيثة جدا شعر بها الغريب واكمل بعدها بكلمات فهمها وجعلت عينيه تتسعّ

"لقد عثرتُ على فتىً يمتلكـ ذات عينيْ زوجتك الراحلة!"

"ماذا تقولَ؟"
نطق بها بحرص على نبرة صوته لكي لايجعلها متُفاجئة امام هذا الرجل فهو خطير ولايمكن التساهل معه
"نعم ، كما اخبرتك فتى بعيون زرقـاء كما اللازوردْ و عميقة كما البحر وساحرة كما السماء!٫اليست هذه مواصفات عينيْ زوجتكِ!لاتنسى انني رايت لوحتها في منزلك انا متأكدُ تماما انها بذات عينيها!!"

كان الرجل غارقاً في افكاره فلو كان ذلك الفتى ايمكن انهُ!..

"هل عرفت! من يكون والده!!"
كان ينطق بنبرة باردة و حادة في ذات الوقت فعليه التأكد من شيء وإلا ساء الوضع تماماً!
"إنه يتيم!"
حك مؤخرة عنقه بلامبالاة وقد نجح في لفت انتباه الرجل البارد امامه ثم نطق بعدها مّكملاً
"لكن هناك خطب واحد فقط!"
"مـاهو!"
اكمل جوردن كلامه وهو يبتعد بخطوات متتابعة و اشار للاخر ليلحق به
"الجو بارد امام الباب لنذهب امام المدفأة ، ونكمل حديثنا!"
تحدث بنبرة مُبتسمه كعادته تماما!
لحق به بانزعاج فهو لا يريد تهديده بالقتل فإغلب بضائعه تعتمد على هذا الرجل المهووس!حضر الكراسي امام الطاولة وجلس بعد ان أحضر منُفظه الغليونْ الخاصه بالنبيل الذي امامه
حدق الرجل بعيني الاخر واكمل
"ماهي المشكلة حدثني عنها!"

خَـرِيَـفَ و بِـيَـانُـو.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن