.Part eight.

109 27 34
                                    


•|تَـبنيْ|•

.....

I found in your arms the safety
I was you longing for

.....

"اهلا بك سيد ماركوس!"
ردت بتحية بصوت لبق ونبرة هادئة وهي تعاين ملامح الاخر الهادئة والتي بدت ماكرة قليلا
ثم مشى كلاهما في الممر المؤدي لفناء الفندق الكبير الاظواء كانت ساطعة جدا و متلالاة لم يأبه لها ماركوس فهو لايحب هذه المظاهر التي يحبها الاغنياء وكذلك جُوديثَ التيٰ شابهتَ ما يفكر به الاخرَ
"إذن آنسة جُوديث هل أحضرتِ ما طلبتهُ؟"
سال بهدؤء وهو يراقب الممرات التي كانت محاطة ببعض الحرس على نحو يثير الريبة و كأنهم يحاولون أخفاء امر ما عن الناس البُسطاء
هل يظنون أن مثل هذه الامور قد توقفهَ!؟
اخرجت من جيب حقيبتها الواسعة دفتراً كان يبدو قديماً نوعا ما. وبعض الصور التي وضعت بعناية فيه اومئت اليه بمعنى ان يأخذهُ منها حيث ابتسم بعفوية
"هذا هذه رسائل لي من احد ما؟"

سخر بصوته و ايضاً الاخرى قلبت عيناها بملل فهل يتحدث من كل عقله؟
كان يحاول ابعاد الشُبهات عنهما فقد يحاولون معرفه ما في هذا الدفتر لذا قال كلماته السخيفة و الاخرىٰ سايرتهُ بالأمر و التي كانت متأكدةً من أنْ الاخرين من الحرس قد يحاولون سرقتها منه ، دخلا لممرٍ أخر بعيد عن رؤيةَ الحرس حيث نطقت بهدؤء وهي تسير مبتعداً قليلاً عنه
"هل يعلم آرثر بالامر؟"
ابتسم بسخرية و اكمل بهدؤء وهو يضع يديه في جيب معطفه الاسود
"لا ، لو كان شقيقكِ يعلم لفصلَ رأسي عن جسدي!"
أومئت مقتنعه فهي تربت مع ماركوس منذُ أن كان بعمر الخامسة عشرة فلقد كانت تبلغ من العمر في ذلك الوقت اربعً عشر عاماً و قد مرت خمس سنين منذ ذلك الوقت فهي تعدهُ كـشقيقها الأكبر تماماً و هو كذلكَ ،
"إِذن هو لايعلم ، سيعاقبني ان عرف بإنني ساعدتكُ!"
اجابت بلؤم وهو تحدث مُكملا
"لا بأس أخُتي هو لن يَمسكَ بسوءٍ وأنا موجود!"

"هيا لاتتظاهر وكأنه سيقتلني هو فقط سيمنعني من الخروج لفترة وحسب"
تحدثت بملل وهي تفرد شعرها النُحاسي بهدؤء ثم اكملت وهي تقول بحذرَ
وقد وصولا لبابً عملاق في نهاية الرواق
" بعد عبوركَ لهذا البابَ ، ستصل لمروؤسي المـزاد!"
"مزاد؟..."
نطق بنبرة مصدومة نوعاٌ ما
"نعم ،"
"لكن ألم يتم منع إقامه مثل هذا النوع من الامور؟"
تحدث سريعا بينما الاخرى اجابت بسخرية
وهي تحدق بعيني ماركوس الزرقاء
" أتعتقد ان أمثال منْ كنتُ خادماً له ، سيتوانىٰ عن أمر كهذا؟"
و حين نطقها بتلك الكلمة تصلب جسده لفترة وهي الاخرى أحست بنفسها ماذا قالت سهواً من عندها حدقت به للحظة وقد كانت نظراته باردَة حيث تداركت الامر و اعتذرت الاخر لم يجب لكنه أومئ بمعنى قبوله لاعتذارها و احست بندم لما فعلته كان عليها التأني بكلامها
"إذهبي الان و انا سأتولى الباقي!"
قال بهدؤء وهو يضع تلك الملفات في جيب معطفه
شعرت جُوديث و كأنه يطردها لكنه اكمل بلطف
"إذهبي جُودي فلا اريد لإرثر ان يقلق عليكِ لقد اعلمت احد الخدم ليُقلكِ أنتظري العربةَ!"
اومئت ثم شكرته و ابتعدت اقدامها عن المكان وهي تَدعو بنفسها ان يكون بخير ،
تحركت خطواته بهدؤء وصوت وقع اقدامه المرتفع غَشي سكون المكان كان قرب الباب يقفَ حارسان ضخمانَ ببشرةٍ سمراء وحين إقترابه منهما نظرا ناحيته بشك و قد خاطبه احدهما بصوتٍ غليظ
"منَ أنـت؟"
ابتسم ببرود و اكمل
"أخبر سيدكَ أنني فريِدريك هانز!"

خَـرِيَـفَ و بِـيَـانُـو.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن