.Part four.

186 32 64
                                    


•|سِرْ|•

...

After the fog clears, there is hope of seeing clouds!

...
.

غروبُ الشمَس الأخذَ صدحَ في الأجواءَ الخريفيِة المُشابهه للونِ الذيْ عكستهُ السمَاء المُحملة قليلا بالغيوم التي أوشكت على إخراج قطراتها المالحة للتسقي الأرضَ العطشهَ من مياهها!
حركة الناس لم تكن في أوجْ عمُقها بل إِن معُظم الناسَ أخذوا بإغلاقِ ابوابَ بيوتهم وإحكام نوافذهم هرباً من البرَد القادمّ عليهم!
بينما كان الناسّ نياماً خائفين ّ من ظلمة الليلْ و البرَد
جلس احدهمَ على مكتبهِ الفوضوَي الملئ بالاوراقَ المبعثرة هنا وهناك!وهو يدقق ببعضها و يشطب على أخرى كان عمله متعباً نظراً لظهور الهالات السوداء أسفل عينيه و بعثره شعره التي لم يعتد عليها يوما!
تنهد بضيق و عدم صبرٍ فبلكاد قد عثر على دليل أو حلٍ يقوده لذلكِ - السفاح - الذي ارعب سكان لندنّ أجمعَ حتى رئيسُ اللجنةَ أراد طردهِ بسب مرور أسبوع كامل دون العثور على أيْ شخص مشتبهِ به
إنه خائب الأمل!وهذا يدل على أنه محقق غير كفؤ ابدا وقد يتعرض للطرد أو للعقوبة توصله للسجن بتهمة التهاون في العمل والتقصير! يبدو أن رئيسه السمين كان محقاً هو سيطرد يوماً ما! على الرغم من عمله الجاد إلا أنه لايحصد أثار تعبهِ وسهره الطويل!
بل يحصد التوبيخ و التذمر من الأخرين!

أعاد ارتداء نظاراته الدائرية وهو يطالع مجددا للمره العاشرة بالتقرير الذي أرسله له المّاركيزَ على حد علمه كان سيريل من كتبه!فهذا الخط المُنمق يعرفهِ جيداً!

"إُدخل!"
نطق بها وعيناه لم تبتعد عن التقرير الموضوع بين يديه حين سمع صوت طرق الباب المزعج لطبله إذنهِ؛
دخل عليه شاب في عقده الثانيَ وقد كان بين يديه ملفُ أسود اللونَ وقد طبعتَ عليهِ علامه ادركَ ماهي تماما
"ضع الملفَ هنا ؛ وأخرج!"
كانت نبرته هنا باردة وهو يركز بعيني غريمهِ الواقف وقد توتر المعني من تلك النظرة والصوت الباردَ الذي شنج قدميه للحظه!
"حاضر!"
نفذ كلامه واضعا الملف أمامه على المكتب ثم غادر دون إبداء أي رأي أو كلمه!
توجهت يده ناحية الملف بعد أن ترك التقرير الآخر على المكتب وهّم بفتح الملف و عرف أن هذهِ العلامة التي وضعت على الملف كانت تعود لشخصٍ يحمل صفة "دُوق" وليس شخصاً عادياً فمرتبه كهذه أعلى حتى من مرتبة المّاركيز وكيف لاتكون كذلك والشخص الذي أرسل الملف هو -من أقارب الملكَ-
وهنا أدرك أن هذا المجرم ليس شخصاً يهوىٰ القتل فقط بل شخصٌ متوغِلٍ في فساد الدولة

فتح الملف على عجل و كانت أول صفحة قرأتها عيناه هي
"هذا الملف قمت بتسربيه لك دون علمٍ أحدهم لذا أكمل قرأته و ثم قم بإحراقهِ ، رؤية هذا الملف بين يديك يضعني أنا و إياك بخطرِ القتل!"
كونك  ِ لا تعرف من أنا أمر منطقي لكن أنا أعرف من تكون جيداً شخص مثلك يستحق ثقتي سيد أرنولد سيركافلي!"
"في هذا الملف ستجد اسماء خمس مشتبهاً بهم وعليكَ معرفة القاتل الحقيقي!ثم سأعلمكَ بقضايا فساد النُبلاء المزيفينّ!؛"
"لذا لنعقدَ صفقةً ،!"

خَـرِيَـفَ و بِـيَـانُـو.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن