فـ16ـصل

170 30 27
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل السادس عشر- لقاء غير مخطط له

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العطلة الصيفية، وقت يسعد فيه الطلاب لإختفاء الأقلام و الدفاتر و الحروف من حياتهم و بطبيعة الحال ينتشر الخمول في عقلهم و يركزون بشكل أقل عن المعتاد.

بالرغم من ذلك فهو وقت جميل لدرجة أن حرارة الشمس تصيب حتى الحيوانات بالدوار.

داخل حديقة عمومية تخلو من الناس في ساعات ما بعد الظهيرة المعروف عنها أنها الأكثر سخونةً من الساعات الأخرى، و كل ما يُسمع فيها هو صوت الحشرة الصيفية التي تلاحق الأعشاب و الأشجار.

من الطبيعي أن تخلو من الناس فلا أحد مجنونٌ كفاية ليخرج في هذه الأجواء القاتلة.

سايكا: لقد تأخرت كثيرًا ..

عدا هذان الإثنان.

يجلس سايكا و هوشي تحت ظل شجرة يحميان أنفسهما من أشعة الشمس التي من الواضح أنها أخلّت ببصرهما.

هوشي: إذا كانت تفكر في شيء فستفعله دون تفكير

لا زال يتذكر كيف أنها تركتهما هنا يذوبان و ذهبت لشراء المثلجات في المتجر المكيف بعناية.

يميل سايكا رأسه و ينظر لهوشي الذي كان واقعًا لأفكاره شارد الذهن يحدق في الأمام.

سايكا: تحدثت مع جدتي منذ أيام، لقد قالت أنها إشتاقت لك

يدير هوشي رأسه و أفكاره تستوعب ما قاله.

هوشي: لا زالت تتذكرني؟

لم يصدق أن المرأة العجوز التي إلتقاها مرة واحدة ستتذكره.

سايكا: تتذكر أضغر التفاصيل بالرغم من عمرها الكبير

يهز كتفيه غير مصدق أن جدته فريدة من نوعها.

سايكا: و إحزر ما قالته

تستمر إبتسامته بالإنكشاف أكثر.

سايكا: أوه يا صغيري ألا زال ذلك الجرو اللطيف كما عهدته؟ أحضره مرة أخرى إلي لأطعمه أكثر

يحاول تليين نبرته ليشابه خاصة جدته بينما يسرد الجزء المفضل له.

يتنهد هوشي و كان عليه توقع ذلك.

سايكا: أتريد أن نغير طريقة مناداتنا لك للجرو كذلك؟ أعتقد أن ذلك سيناسبك بما أن ميزتك مشابهة للجراء

يتوقف هوشي عن الحديث فجأة و ينظر للأمام مخفيًا ملامح وجهه.

هوشي: لا تذكر الأمر أمام شيروكو، لا أريدها أن تعرف بشأن ميزتي

خريف الدماء ↑BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن