[Part ⁸]

0 0 0
                                    

~***~

Please don't forgot to press the star to vote and leave comments between the lines.

~***~

.
.
.
.

«بالوقت الذي أدرّكتُكَ بِه غادرني كُل السوُء، وبالوقت الذي فقدتك به فقدت كل شيء»
**
أصبحت حياتي أسوء بكثير مما كانت عليه سابقا وأفضلها إنني إنتقلت لمنزل جديد ، بعيدا عن والدي لا أعرف لما لم افكر بذلك مسبقا حتى بعد وفاة امي  لقد تحملت الكثير منه ، عاد إلى المنزل بعد إسبوعين من وفاتها، أصبح يمضى نهاره خارجا ويعود ليلا والخمر قد ذهب بعقله ، يستمر بضربي حتى بعد وفاتها. وقد حملني سبب موتها بعد ادرك أختفائها كما فعل معنا بعد غادرتنا ميرال، وكانه لا يدرك حقيقة انه الأول والأخير المتسبب بكل ما يحدث. حيث أدرك إختفائها بعد ثلاثة أشهر من وفاتها  عندما تشاجرت معه وبعد أن سئمت من أسئلته الكثيرة عنها وكأنه لا يعرف شيئا وغادرت المنزل إلى المقبر وقتها قد لحق بي حتى وصلت إلى مكانها وقد إنهرت للمرة الألف بجانبها.

شهدت صدمته وإنهيار جموده لأول مرة، لم يصدق حقيقة ما يراه أمامه و إقترب مني يسحب جسدي بعيدا عنها ويستمر بضربي، لم يخجل كونه يضربني أمامها، لم يخجل من كونه السبب الرئيسي لكل ألامنا مهما أخبرته ومهما صرخت به وأعدت قول الحقيقة أمامه لن يقتنع بذلك وتطلبين مني أن أسامحه يأمي... هيهات أن يفهمنا يأمي.

لم أعد إلى المنزل ذلك اليوم وأختفيت منه لمدة إسبوع بعدها حتى عملي لم أذهب إليه بسبب ما تركه من أثار وندوب على جسدي، جسدي لن يتحمل مجددا كل هذا، إنتقلت بعدها لمكان أخر بعيد منه وعانيته عندما أردت القدوم لزيارة أمي بكل مرة حتى تم نقلي للعمل بالمحطة وقتها أمضي وقتي هناك.

أراقب كل من يغادرها ويأتي لزيارتها وإستمرت الرحلات على ذلك النحو دون أن تحملك بإحداها لوهله فكرت بان ارمي نفسي هناك واجعلها تكمل رحلتها فوق جثتي،  لقد اغرتني هذه الفكرة كثيرا ولبعض الوقت كنت اقنع نفسي بها. ، ربما سأغادر هذا العالم كما فعلت أُمي قلبي كان يتخبط بداخلي وأصابني وهن شديد حتى تملكتني الحمى و بدات أرى طيفك بكل مكان، الأمر أشبه بأن تتذوق الموت دون أن تموت بالفعل، وأعود زحفا إلى غرفتي الخالية منك رغم مرور طيفك بها أقضى الليل تحت تأثير الادوية حتى أغفو وتختفى صورتك من أمامي ويحتفى ضجيج رأسي ورائحة أمي.
إستخدمت ما إدخرته من عملي لشراء المنزل بعيدا عنه ، وما تركته لي لأعتمد عليه،  لم أمض كثيرا به حتى غادرت أبحث عن عمل يُشغلني.

بسبب تفكيري المستمر به ، أصبح كابوسا يلازمني طوال الليل  طيفه  لم يغادر منزلي رغم ذلك لم أفقد الأمل بعودته  وأرجو أن لا تخيبني. " سيعود " كما اخبرتني أمي ان أثق بها وأظل أردد ذلك كل يوم قبل أن أغفو  وحتى بعد أن أستيقظ ، ربما إلتقيتك بداية ديسمبر للعام الماضي ، وربما سأقابلك مجددٱ، وكم أتمني ذلك.

وكلما أفكر بأخر حديث بيننا اتسائل كيف سأفعل ذلك عندما أخبرني أن " الامر عائد إلي " هل كنت أتمني عودته وأن يترك كل شيء خلفه،  لقد أخبرته وقتها وطلبت منه أن لا يغادرني وأن يبدأ من جديد لكنه فقط رفض ويخبرني أن الأمر عائد إلي.

فى كل مرة بعد إنقضاء يوم كامل فى إنتظارك هناك  يعود الناس إلى منازلهم وأعود إلى حياتي البائسة وليالي الارق الكئيبه.  أُعاني منذ رحيلك وأرى طيفك كل يوم، أشتم رائحتك أسمع صوتك وأشعر بك، وأي جنون هذا الذي قد أصابني بسببك.
لكنني لا املك القدرة على التحدث إليك رغم أنني أنظر فى عينيك الهادئة دائما وأرى إبتسامتُك الرقيقة ليطمئن قلبي وأسمع صوتك يخبرني بكلمات وجدتها غريبة لعدم تحققها حتى هذه اللحظة « لنا موعد قريب ~سأعود ~لن أخذلك ~انا آسف».

سابقا كنت أعتقد أنني ولدت في أغسطس بيوم مميز جداً، وستكتمل لحظات حياتي بهذا التاريخ المميز وعندما تعرفت عليه بشهر ديسمبر وأحببته فقد أصبحت على  يقين انني في اعمق درجات الحب معه ليس لانه شهر مميز وإلتقيته فيه بل لانه شهر  ميلادها من تركتني ورائها دون سند أو حماية.

انا أفتقدهم حقا..
أفتقد ميرال لأنها
أفتقد أمي لأنها
أفتقدك لأنك كنت لي شيء جميل بهذه الحياة.

**   **

WINTER OF RELIVE || Jk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن