جنة و جحيم.

295 21 21
                                    

🌟من فضلك أضئ الفصل بنجمة و اترك أثرك🌟

~~~💙~~~

استيقظت بتثاقل تحاول جرّ نفسها على الاستعداد
لأول يوم في الجامعة، أخذت حماما و وقفت
أمام الخزانة تحدق بها بخمول

_ترى بماذا سأشرفهم اليوم؟!

تقول بتساؤل و عيناها تجوبان حول كل قطعة
معلقة هناك

أزاحت شعرها للوراء و ابتسمت بغرور عندما وقعت
عيناها على فستان صيفي بلون أبيض بلا أكمام

_كما يبرز الحلو المالح في الطعام، البياض
يزيد من جمال السمار.

أخذته و بدأت تحوم به في أنحاء الغرفة بعينان
مغلقتان، تدور في عقلها أفكار حول شكل الجامعة
و من ستتعرف عليهم هناك، و الأهم من كل ذلك
أنها أخيرا ستنال حريتها ، لن يتحكم والدها في أفعالها و يحاول حمايتها بطرق مبالغ فيها هنا.

_ليس كما لو أنه رئيس وزراء بريطانيا ليرغب
أعداءه الكثر بقتلي

قالت بسخرية متبعة بضحكة مكتومة بينما
تضع مساحيق التجميل على وجهها

_لن أضع الكثير هذه المرة، سأتركهم يرون
اللب أولا، مهلا ما الذي تفوهت به الآن؟
لست خوخة ليروا لبي، بل سيرون اللؤلؤة
كيف تبدوا.

وضعت قلادتها كلمسة أخيرة لتكون قد انتهت رسميا من طقوس خروجها اليومية، و تحضير نفسها لما ستراه في جنّتها الجديدة، همّت بالخروج لكن استوقفتها المرآة المحاذية للباب لتعود أدراجها واضعة يدها على طول الطاولة المستديرة تحت الأولى.

_مرحبا أيتها الجميلة، أرى أنكِ في مزاج
جيد اليوم هل لي أن اسأل لما؟!

أتبعت الجملة بغمزة

_هههه نعم أرى أنك لاحظت، امممم، أعتقد أنه
فقط بسبب أنني سأبدأ من جديد أخيرا.

ابتسمت بصدق واضعة خصلة متمردة خلف أذنها
و نظرت للأسفل، و صارت تقوم بوضعيات تصوير
و تعد نفسها بجلسة تصوير بعد الدوام.

_هذا الجمال لا يمكن أن يضيع دون صورة
واحدة على الأقل

في تلك اللحظة انتبهت على الساعة المعلقة أن الوقت قد تأخر بالفعل، و بحركة سريعة التقطت حقيبتها و مفاتيح سيارتها، رمت قبلة سريعة على المرآة و غادرت اللؤلؤة السمراء صدفتها.

خلف الأسوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن