حيلة ذكية.

10 1 0
                                    

🌟من فضلك أضئ الفصل بنجمة و اترك أثرك🌟

~~~🩵~~~

مرت لحظات عم فيها صمت مريح بينهما، ذلك الصمت الذي قد تتمنى لو أنه يطول للأبد و لن تسمع سوى دقات قلب من تحب و تبقى تتأمل بحر عيناه تحفظ كل رمشة و كل تفصيل صغير يخصهما، لكن كالعادة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد رن هاتفه يكسر ما خيم عليهما من هدوء.

نظر للمتصل ليجد أنه كان أليكس فخرج من الغرفة يهمس لها أن تتبعه بعد قليل للمطبخ.

_ مرحبا أليكس، هل تريد شيئا؟.
_ فقط اتصلت كي أتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام، لقد رأيت الأخبار.

ابتسم في نهاية كلامه إذ ما كان يخطط له منذ أشهر أخيرا بدأ يأخذ منحى جديا و يتقدم فيه.

_ أجل كل شيء بخير، سنصل غدا مساءً.
_ لمَ لا تأتيان اليوم؟.
_ الجميع يبحث عليها الآن و لا يمكنها الخروج في مثل هذا الوقت.
_ حسنا إذن، أراك غدا.

أغلق الخط بنفاذ صبر يأخذ خطواته نحو المطبخ، هو كان بإمكانه بسهولة أن يأخذها معه إلى إيطاليا لكن رغبته في قضاء وقت أطول معها ما كان يمنعه، أو ربما شيء آخر!!.

انضمت إليه بعد بعض الوقت للمطبخ لتجده مشغولا أمام الفرن، فاقتربت منه بهدوء و ضمته من الخلف تسند رأسها على ظهره.

_ هل تعد تلك الفطائر مجددا؟!.

استضحك لكلامها و نبرته الناعسة و هو بدوره أغلق الغاز بعد أن أنهى ما كان يقوم به ثم استدار ليصبح مواجها لها.

_ أخيرا قررتِ النهوض؟.

قال يسحبها من خصرها ليضمها أكثر نحوه و هي أحاطت رقبته بيديها.

_ ماذا، أيزعجك الأمر؟.
_ من ناحية أنني لن أتمكن من قضاء وقت كهذا معك أجل، لكني أيضا لن أقول لا لفرصة رؤيتك غارقة في أحلامك كملاك صغير.

حافظت على التواصل البصري بينهما لوقت طويل لتستسلم في النهاية و تطرق رأسها على الأرض ثم فصلت المسافة القليلة التي كانت بينهما بعناق كأنها توصل له من خلاله كل ما عجز لسانها عن قوله.

فهم مغزاها من الحركة فطالما كان معتادا على مثل ذلك الجواب على كل مرة يغازلها بها أو يمازحها.

شعرت بعد برهة بقدميها ترتفعان على الأرض إذ هو يحملها و يمشي بها نحو الطاولة يضعها عليها بينما هي لم تترك كتفيه إذ تشبثت به كما يفعل الطفل الصغير أمام والدته.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خلف الأسوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن