حادث مع الماضي.

108 15 10
                                    

🌟من فضلك أضئ الفصل بنجمة و اترك أثرك🌟

~~~~💙~~~~

"حسنا، مرحبا بكِ في جحيمك الجديد"

نزلت من السيارة و عيناها مثبتتان على
المبنى أمامها، حلمها قد تحقق أخيرا، استدارت نحو
الآخر بتعابير جادة مصطنعة.

_ ظريف جدا
_ نعم أدري

ما لم تعرفه، وما لم يعرفه هو الآخر أن المزاح
سينقلب جِدّا. (أي حقيقة).

مع ابتسامة جانبية، قلب عينيه و ادارهما نحو شاشة الهاتف ليقول بصوت عالٍ

_ بقيت خمس دقائق فقط لبدء محاضرة
المحاسبة
_ حسنا، و إذن؟

رمقها بقلق و نفاذ صبر

_ غبية، ألا تعرفين من هو البروفيسور؟
_ نعم نعم، ابليس و مساعدته ليليث، أهذا ما
تريد قوله؟ بربك كف عن هذا المزاح.

شدها من يدها و عبر بها الأروقة بسرعة
أمام أنظار كل من في الجامعة، و الأخرى تقاوم
و تقنعه أنه مازال هناك وقت.

_ ما لا تعرفينه أنني فعلا أعني ما قلته،
هذا برمته ليس مسرحية لعينة، ماريا.
_ م... ما... ماذا؟.
_ كما سمعتِ، لو تأخرنا لدقيقتين لن ندخل
و سنأخذ إنذارا فوقها.

لوت يدها و حررتها من قبضته و توقفت في
منتصف الطريق، لترمقه بجدية

_ بربّك أهذا سبب كاف لتخرج المضخة
من القفص؟!

بقي يحدق بها بغباء ينتظر شرحا، لتتنهد
الأخرى و تجيب

_ المضخة بمعنى القلب، و القفص أي القفص
الصدري يا غبي أليكس

رفع يديه نحو مؤخرة رأسه، و أضاف بغباء

_ ليس الجميع محبين للعلوم و هواة كتابة
مثلك يا آنسة.

التفت نحوها فوجدها تنظر له بنظرات خالية
من أي معنى، بدأ كما لو أنها تفكر في شيء أو ربما
تبادرت ذكرى مؤلمة لبالها، قام و طقطق أصابعه
أمام وجهها، فزعت و قالت بلا إرادية

_ آسفة لن أكررها.
_ ماذا؟ لمَ تعتذرين؟؟

عضت أصابع الندم في رأسها لغباءها، هذه الحركة
لو تكررت قد تفضح المستور، أصدرت ضحكة
بلهاءً و لوحت بيدها

_ فقط كنت اتدرب على الدور الذي سأقوم
بتأديته أمام إبليس خاصتكم بعد قليل.

خلف الأسوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن