🌟من فضلك أضئ الفصل بنجمة و اترك أثرك🌟
(تنبيه بسيط: الرواية ليست للصغار، و التالي ربما لن يعجب الجميع، "بعض الألفاظ قد لا تكون لائقة").
~~~💙~~~
جالسة في زاوية الغرفة المظلمة تحاول ضم جسدها شبه العاري و المغطى بالكدمات تحميه من برودة المكان، يائسة تحاول التواصل معها و في كل مرة كانت تعود خائبة الأمل، فهي قد حاولت الاتصال بها عدة مرات و الحّت بطلب رقمها و كل ذلك كان فقط بلا جدوى، و بعد عدة محاولات استسلمت و فكرت أنها ستكون نائمة في مثل ذلك الوقت فعذرتها و قررت انتظار أي مكالمة منها، فلو خذلها العالم أجمع هي لن تفعل، لتضع الهاتف و تعود لتغرق في ظلامها الدائم.
كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر صباحا بتوقيت فرنسا، وصل هو متأخرا كغير عادته و هذه المرة كانت ملامح الغضب واضحة عليه، دخل للشقة ليجدها تنتظره في المطبخ بتعابير جامدة خالية من الحياة، توجه نحوها و وجهه لا يبشر بالخير و هي في تلك اللحظة أدركت كبر حجم خطأها بتحدي أخيه، و ها هي ذي تقف أمامه تواجهه بجسدها الهزيل الذي لا يصلح سوى للعرض و لاحيلة بيدها لفعل شيء.
هي مع ذلك بقيت تنظر له بجرأة كبر الأرض و تحاول الكلام بأكثر نبرة استطاعت جعلها ثابتة
_ ما المشكلة، لمَ لم تعد باكرا اليوم؟
رغم محاولتها إلا أنه استطاع تمييز مدى توترها،
فاقترب منها بخطوات ثابتة كل واحدة منها تجعل قلبها يهوي مراراً، بلغها و جلس يتأملها ثم رفع يده
نحو كتفها فوضع اصبعيه الوسطى و السبابة لينزلهما
على طول ذراعها_ ألم يكن من الأفضل لنا لو اجتمعنا في ظروف
اجمل من هذه، عزيزتي؟نفس العبارة التي يقولها قبل كل مرة يبدأ فيها
مجزرته بحقها و لم يكن لها إلا أن اومئت بخوف
تصلي داخلها ألا يطالها منه أذى لكن كل آملها ذهبت مهب الرياح في الآن الذي ضغط فيه على رسغها
يجبرها على النظر في عينيه_ ما بها نجمتي اليوم؟ لمَ تتصرف كمجرد عاهرة
صغيرة في الأرجاء؟قالها يصطنع في صوته لكنة الاهتمام مقوسا
شفتيه متظاهرا بالعبوس، و هي بالرغم من أنها تعرف تحديدا قصده فقد ردت عليه باستغباء قصد استفزازه..._ أنا عاهرة منذ أن التقيت بك، فما الجديد اليوم؟
ضغط أكثر على رسغها و أمسك فكها بيده الحرة
ليجعلها تنظر إليه بينما يحاصرها على الطاولة
أنت تقرأ
خلف الأسوار
Aksiyonيقولون لا تحكم على الكتاب من غلافه، لكنني أقول أن هذا الغلاف يختصر كل ما هو موجود في الداخل.