أين الخطأ؟.

105 14 6
                                    

🌟من فضلك أضئ الفصل بنجمة و اترك أثرك🌟

~~~~

_ بيانكا؟!

بقيت تحدق بها للحظات، لم تتوقع ولا واحدا بالمئة
أن تلتقي بها مجددا خصوصا هنا، لقد تغيرت كثيرا، لم تعد الفتاة ذات الشعر المجعد و صاحبة البثور على الوجه، و اكثر ما كان مميزا بها بريقها و لمستها، اختفت...

_ أين نظارتك؟!

هدرت بها بلا وعي و في رأسها مئات الأسئلة
عن الأخرى التي سافر عقلها للماضي...

_ عزيزتي نظارتك، إنها فوق المنضدة لا تنسيها!!
_ حسنا!!!.

و كالعادة، خالفت كلامها و خرجت دون أن ترتديها،
بقيت تمشي بسرعة في الشارع تحاول تخطي حيها
قبل أن تكتشف أمها أنها تركت نظارتها مجددا.

خففت من سرعتها ما إن تجاوزت نحو شارعين
من منزلها، تنهدت براحة و قامت بفك ربطة شعرها
لتتركه منسدلا، أخيرا لقد أصبحت تبدو مطابقة تماما لمعايير ماريا، لربما هذه المرة ستريحها من التنمر...

بينما كانت تسير و هي تحاول قدر المستطاع
إمساك قلبها من الطيران بعيدا، ظهرت تلك السمراء
من العدم و أتتها من الوراء تهمس في أذنها بسخرية.

_ البطة العمياء، أهذه أنتِ؟

تأوهت واضعة يدها على فمها متظاهرة بالصدمة
لتكمل

_ لقد تغيرتِ كثيرا
عن اليوم الماضي، أين نظارتك؟!

قالتها بسخرية و قامت بدفعها من كتفها و مضت...

~~~~

_ مرحبا، ماريا!

نظر زافييه لأليكس باستغراب ليرد عليه الأخير
بنفس التعابير و رفع لكتفيه، و كان الجو مشحونا بين الأربعة هناك و لم يتجرأ أحد على التفوه بكلمة،
فلاحظ أليكس عدم ارتياح بيانكا في حظور ماريا و نفس الأمر بالنسبة لها، ليشير نحو أخيه فينسحب كل

منهما مع أحدهن.

أخذ أليكس بيانكا للكنسية المرافقة للحرم لعلها تهدأ
و يستطيع أن يفهم ما المشكلة تحديدا.

كانت سارحة في خيالها طوال المسير و غير مركزة
مع ما كان يتفوه به ذلك المرافق لها، بالنسبة له فقد تفهم ما كانت تمر به فهي كانت مصدومة ما إن رأت ماريا، حرك رأسها يسخر من نفسه فردة فعلهما كانت عكس المتوقع، و هو الذي كان متحمسا ليعرفهما ببعضهما، لكن كانت الأخرى أيضا تبدو ليست فقط مصدومة، بل مذعورة كما لو أنها رأت شبحا، إنسانا ظنت أنه ميت و قد عاد فجأة ليظهر في الحياة.

خلف الأسوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن