الثاني عشر

43 3 1
                                    


تجلس بجانب جارتها المريضه وابنه جارتها والتي صديقتها المقربه اردفت مروه بملل :
" ايه يا خالتي حياه مش كدا مكنتش شويه سخونيه يعني قومي كدا خطيب بنتك جاي انهارده "

نظرت حياه الي تلك المراوغه بتذمر فهي واردفت  :
" حبه سخونه اي يا مروه ربنا ما يبليكي،  دا أنا حتي مروحتش الشغل عند الباشا انهارده وهما مشغولين بتحضيرات عيد ميلاد توفيق باشا بكرا  "

صمتت قليلاً ثم صاحت بتفكير
"إلا صح يا مروه متيجي العيد الميلاد دا  "

نظرت لها مروه بإستغراب ماذا ستفعل في حفله مليئه بأشخاص اغنياء  .
" اجي اعمل ايه "

تدخلت صديقتها في هذه اللحظه وهي تردف بوقاحه :
" تروحي تدوريلك علي عريس يا ختي بدل ما انتي بايره كدا "

شهقت مروه بصدمه من وقاحه صديقتا ثم اردفت بغيظ شديد :
" ما تلمي نفسك يا ست انتي ، محسساني انك لسا عندك خمستاشر سنه ... دا العريس لسا جي يتقدم دلوقتي "

اردفت حياه بتعب فرأسها يؤلمها بالفعل :
" ايوا يعني انتي مش ناويه تيجي بكرا ولا ايه "

" انا مقولتش كدا انا بس اسلوبها وهي بتفهمني معجبنيش ، بس انا جايه انشاء الله وياريت يكون في شباب حلوين "

ابتسمت حياه واردفت بنبره ذات مغزي :
" دي ناس متريشه اوووي يبت يا مروه ، انا شغاله مربيه لليث ابنهم والصراحه مش مخليني محتاجه حاجه ربنا يكرمهم، تصدقي أن صوره البيه وابنه نازله في الجرنان انهارده "

ابتسمت مروه بانبهار وهي تستوعب مدي فخامه هؤلاء الاشخاص:
" بجد طب وروني صورهم كدا "

اعطتها حياه الورقه حتي ترا لتنظر صوره رجل كبير يظهر عليه الشموح وخلفه ابنه يقف وعلي وجهه ابتسامه جميلة لم تركز في ملامحهم كثير بسبب سماعها لصوت صديقتها تقول :
" مروه سامح ميعرفش عنوان البيت بتاعنا فهيعدي عليكي في المحل وانتي قوليليه المكان ماشي "

أومأت لها مروه وهي ترفع رأسها عن الجريده ثم اردفت بتساؤل :
" صحيح الأخ الي جايلك دا شغال اي "

ابتسمت صديقتها وهي تضم تلك الوساده الصغيره واردفت بشجن :
" شاعر "

نظرت لها مروه بتشنج:
" شغال اي ياختي "

" شاعر "

أمسكت مروه الوساده التي بين احضانها ورمتها في وجهها وتشدقت بسخرية :
" والشعر بتاعه دا هيأكلك ازاي "

نظرت لها صديقتها بتذمر ثم نظرت الي والدتها لتجدها قد غفت لتردف بهمس:
" وطي صوتك ماما نامت .... ثانياً هو اكيد مش معتمد علي الشعر هو عنده دكانه بيسترزق منه وبيكتب شعر "

" زي حالاتي يعني انا برضو بعرف اشعر ميغركيش "

نظرت لها صديقتها بشك لتؤمأ لها وهي تضيف:
" اه والله بس مبحبش اقول لحد عشان الحسد"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وصية جديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن