still with you|02

473 35 14
                                    

الفصل الثاني🪐

اتركوا بصمة لطيفة بين اسطر الرواية
انني أرى كل ما تدونوه وتقدموه لي من حماس وحب

استمتعوا...

_______________________________________________

" الى أين أنتِ خارجة في هذا الوقت؟! "

جملة جعلت داخلها يتوتر بطريقة مربكة " أتأمل السماء " كلمتين خرجت منها منهيتها وهي تشير بإصبعها نحو الاعلى بكل غباء

ثانية واحدة أدركت بكمية البلاهة التي تحدثت بها فاقتربت من النافذة متنهدة" سمعتُ بأن كوريا في الليل جميلة ، أردتُ فقط أن أتجول قليلاً لأرى ذلك "

دون تردد او انتظار اجابها باختصار شديد مع ملامحه ذاتها التي لم تتغير" إصعدي " لاقته بالقفز وهي تفتح الباب منفذة طلبه حيث جلست بجانبه واضعة حزام الأمان
"غير مسموح لكِ بالخروج هكذا وبهذه الطريقة مساءً ولا حتى صباحاً" فتحت النافذة تخرج يدها التي بدأت تداعب الهواء كأنها طفلة صغيرة
كان ردها على تسلطه همهمة صغيرة خرجت منها بكل هدوء

لم يعجبه ذلك قطعاً ، تلك الهمهة لم ترق له فرفع إحدى حاجبيه قائلاً " لستُ طفلاً جيون إيفانا لتسايريه " ابتسامتها اتسعت لاشعورياً منها فحركت رأسها قليلاً تنظر له " لا أسايرك ، أنني فقط لا أعترض عما تريده "

مسالمة كثيراً لا تهوى المشاكل بتاتاً فهي تنفذ ما يُطلب منها بكل إرادتها

****

ركضت بسعادة نحو تلك الأمواج التي ترتد على حواف الشاطئ قامت بخلع ما يحيط قدمها لتبقى حافية ، بشرتها تلامس الرمال مباشرةً
استدارت عندما سمعت خطواته المتزنة خلفها فنظرت له بإبتسامة واسعة وكأنها حصلت على حلواها المفضلة

مشهد كهذا جعله يذهب بتفكيره الى مكان ليس مكانه
وقوفها وهي تحمل حذائها بإبتسامتها التي أبرزت وجنتيها المتوردة أما عن عينيها وذلك اللمعان الذي ظهر لفرط سعادتها أقسم لو كان النهار موجود لتنافست مع لون هذا البحر وهزمته

" سأجلس هنا ، هل بإمكانكَ الجلوس أيضاً؟ " وهذه المرة هو الذي اجابها بهمهمة بسيطة يجلس بجانبها غير مكترث لملابسه التي اتسخت بفعل الرمال

صمت بينهم دام لدقائق طويلة عقله يفكر بأمور عدة أولهم هي
وعقلها يفكر بطريقة حتى يبدأ حديث بسيط مع الذي يجلس بجانبها

" لقد تأخرت اليوم " تظنون بأنها أرهقت عقلها؟ أحلامكم يا سادة قطعاً لن تفعل ذلك
باختصار شديد قال لها " عمل فقط "

Still With Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن