مستشفى الظلال

133 11 5
                                    

في بلدة نائية، كانت هناك مستشفى مهجورة تُعرف باسم "مستشفى الظلال". كانت هذه المستشفى مشهورة بكونها مكانًا للعلاج النفسي في الماضي، لكنها أُغلقت بعد سلسلة من الحوادث الغامضة. كان الناس يتجنبون حتى المرور بجانبها بسبب القصص المخيفة التي تُروى عنها.

ذات يوم، تلقى الطبيب الشاب، يامن، عرضًا مغريًا من شركة بحثية كبيرة. طُلب منه قيادة فريق لتحقيق في الأسباب الحقيقية وراء إغلاق المستشفى. كان العرض ماليًا كبيرًا، ولم يستطع يامن رفضه رغم تحذيرات الجميع.

في الليلة الأولى من التحقيق، دخل يامن وفريقه المستشفى بعد إعداد كل المعدات اللازمة. كانوا يعتقدون أن كل ما سيواجهونه هو مجرد قصص وأساطير، لكنهم كانوا مخطئين.

أثناء فحص السجلات القديمة في غرفة الأرشيف، سمع الفريق صوت صراخ قادم من الطابق العلوي. تسارعوا للصعود والتحقق من المصدر، لكنهم لم يجدوا شيئًا. فقط صمت مميت يحيط بالمكان.

استمروا في تحقيقاتهم، ولكن مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتغير. بدأت الأدوات تعطّل بشكل غير مفسر، والظلال تتحرك في زوايا الغرف المظلمة. قرر يامن وفريقه تركيب كاميرات لمراقبة ما يحدث أثناء نومهم.

في الليلة التالية، عندما كانوا يراجعون تسجيلات الكاميرات، شاهدوا شيئًا غريبًا. ظهرت ظلال تتحرك بشكل غير طبيعي وتقترب من أسرتهم. في لحظة، اختفت الكهرباء وأصبح المكان مظلمًا تمامًا.

شعر يانن بشيء بارد يلمس رقبته، وعندما استدار، رأى وجهًا مشوهًا ومخيفًا يحدق فيه. لم يكن هذا مجرد هلاوس؛ كان حقيقيًا. حاول الصراخ، لكن صوته اختنق في حلقه.

أثناء محاولتهم الهروب، اكتشفوا أن جميع الأبواب مغلقة. بدأوا في البحث عن مخرج، ولكن المكان بدا وكأنه يتغير باستمرار، كأنهم عالقون في متاهة لا نهاية لها. كانوا يسمعون همسات وأصوات غريبة، وكأن هناك شخصًا يتابعهم.

اكتشف يامن أخيرًا غرفة مخفية خلف جدار مهدم. داخل الغرفة، وجدوا مذكرات الطبيب السابق الذي كان يدير المستشفى. كُتب في المذكرات عن تجارب غير قانونية أجريت على المرضى، وكيف أنهم حاولوا استدعاء أرواح من عالم آخر للحصول على القوة والعلم.

أدرك يامن وفريقه أنهم ليسوا وحدهم. كانت الأرواح الغاضبة للمرضى تُطاردهم، وتريد الانتقام من كل من يدخل المستشفى. في النهاية، لم ينجُ سوى يامن، لكن التجربة تركته محطمًا نفسيًا. كلما حاول التحدث عن ما حدث، شعر بأن شيئًا مظلمًا يتبعه في كل مكان.

عاد يامن إلى حياته الطبيعية، لكنه كان يعرف في أعماقه أن الظلال لن تتركه أبدًا. وفي كل ليلة، قبل أن يغمض عينيه، كان يرى تلك الوجوه المشوهة تبتسم له، متوعدة بعودتها..
                                     _____________

آمل أن تكون القصة نالت إعجابكم ... لا تنسو التصويت للقصة ⭐

قصص رعب 😈👻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن