قصص رعب 😈👻

لعنة السيدة السمينة

{لا تتحدوا المجهول .. ولا تحاولوا كشف المستور}
في قرية هادئة تعود بالزمن إلى أربعين عامًا مضت ، كانت هناك امرأة تدعى «ماريا»، اشتهرت بكونها سمينة جدًا. لم تكن حياتها سهلة، فقد كان الجميع يسخرون منها ويتنمرون عليها بلا رحمة. كان قلب «ماريا» مليئًا بالشر والحقد على جميع سكان تلك القرية بسبب معاملتهم القاسية معها.

وذات يوم، قررت «ماريا» أن تضع حدًا لمعاناتها. ووقفت على حافة الجسر المطل على النهر، وفاض بها الكيل فقفزت. منذ ذلك الحين، قيل إن روحها المعذبة لم تغادر القرية أبدًا. بدأت الأساطير تنتشر بأن «ماريا» قد أصبحت لعنة تطارد القرية، وأن من يخرج من منزله بعد الساعة العاشرة مساءً ويرى «ماريا»، يصاب بلعنتها ويصبح مثلها حتى يموت أو يعيش حياته كلها وهو سمين بهذا الشكل المرعب.

مرت الأعوام، وتناقل الناس هذه القصة من جيل إلى جيل، حتى أصبحت جزءًا من تراث القرية. ولكن يومًا ما، كانت هناك فتاة شجاعة تدعى «سامانثا». لم تكن تؤمن بالأساطير والخرافات وقررت أن تتحدى الخوف المنتشر في قريتها. وفي إحدى الليالي، انتظرت حتى بعد الساعة العاشرة مساءً، ثم خرجت من منزلها دون علم والديها و اتجهت نحو الغابة.

سارت «سامانثا» بخطوات حذرة، مستعدة لمواجهة أي شيء قد يعترض طريقها. فجأة، ظهرت أمامها السيدة السمينة. كانت «ماريا»، بروحها الغاضبة وجسدها الهائل، تنظر إلى سامانثا بعينيها الممتلئتين بالشر. تجمدت «سامانثا» في مكانها للحظة، ثم اندفعت عائدة إلى منزلها بأقصى سرعتها.

عندما دخلت سامانثا المنزل، صعدت الى غرفتها ثم نظرت بسرعة إلى المرآة وتأكدت من أنها لم تصب باللعنة. شعرت بالارتياح وخلدت إلى النوم وهي مطمئنة. ولكن، في الصباح الباكر، استيقظت «سامانثا» على شعور غريب. نظرت إلى نفسها في المرآة التي هي امام سريرها مباشرة وتفاجأت بأنها أصبحت سمينة مثل «ماريا». لقد أصابتها اللعنة، وباتت تعرف أن حياتها قد تغيرت للأبد.

وهكذا، عاشت «سامانثا» تحمل اللعنة التي سعت إلى تحديها. أصبحت رمزًا لتحذير الآخرين من التلاعب مع القوى الغامضة، وتذكر الجميع دائمًا قصة  «سامانثا» التي تحدت المجهول كلما حلّ الليل واقتربت الساعة العاشرة ...

____________

آمل أن تكون القصة نالت إعجابكم .. لا تنسو التصويت للقصة ⭐