قصص رعب 😈👻

المنزل المسكون part 2

يوسف وقف في مكانه للحظة، يحاول أن يستوعب ما حدث للتو. الأصوات المخيفة من حوله أصبحت أكثر وضوحًا، وكأنها تأتي من كل زاوية في المنزل. نظر حوله، محاولاً أن يجد مخرجًا، لكنه لم يرَ سوى الظلام والظلال المتحركة.

قرر يوسف أن يتبع حدسه ويستمر في استكشاف المنزل. توجه نحو الغرفة التالية، وكانت مظلمة تمامًا، باستثناء ضوء خافت يتسلل من نافذة مكسورة. اقترب بحذر، وسرعان ما أدرك أن هناك شيئًا يلمع على الأرض. انحنى ليراه بشكل أوضح، فاكتشف أنه مفتاح قديم.

التقط يوسف المفتاح بحذر، وشعر ببرودته تحت أصابعه. بدأ يسمع أصوات همس تأتي من كل اتجاه. تراجع قليلاً، محاولاً تجاهل تلك الأصوات، ثم قرر أن يبحث عن القفل الذي يفتح هذا المفتاح.

عندما خرج من الغرفة، لاحظ بابًا صغيرًا في نهاية الممر، يبدو وكأنه لم يُفتح منذ سنوات. تقدم نحو الباب ووضع المفتاح في القفل. لم يكن متأكدًا مما سيجده، لكن كان لديه شعور قوي بأن هذا المفتاح سيكشف له شيئًا مهمًا.

فتح الباب ببطء، ووجد سلمًا يقود إلى الطابق السفلي، حيث الظلام يسيطر على كل شيء. نزل بحذر، مع كل خطوة كانت الأرضية تصدر أصواتًا غريبة. عندما وصل إلى الأسفل، رأى غرفة صغيرة مليئة بالأدوات القديمة والكتب المغبرة.

في الزاوية، كان هناك صندوق خشبي قديم. فتحه يوسف ببطء، ليجد داخله مجموعة من الرسائل القديمة والصور العائلية التي تبدو مألوفة. بدأ يقرأ إحدى الرسائل، وكانت تتحدث عن لعنة قديمة أصابت العائلة التي كانت تعيش في هذا المنزل. اللعنة كانت مرتبطة بأرواح الأطفال الذين ماتوا بشكل غامض.

فجأة، شعر بيد باردة تلمس كتفه. التفت بسرعة، لكنه لم يرَ شيئًا سوى الظلام. بدأت الأصوات ترتفع مرة أخرى، وكأنها تحاول أن تخبره بشيء. قرر يوسف أن يغادر المكان فورًا. عندما صعد إلى الطابق العلوي وخرج من الباب، شعر بأن الهواء أصبح أثقل وأكثر برودة.

بينما كان يبتعد عن المنزل، شعر أن شيئًا ما يتبعه. التفت ليجد الطفل الذي رآه في الطابق العلوي يقف بعيدًا، يراقبه بعينيه الحمراء. قال الطفل بصوت هادئ: "لم تنتهِ القصة بعد، ستعود قريبًا."

ركض يوسف بعيدًا عن المنزل بكل ما أوتي به من قوة، وهو يشعر بأن اللعنة لم تتركه بعد. كان يعلم أن هذا ليس النهاية، وأنه سيضطر للعودة يومًا ما لمواجهة الحقيقة الكاملة.

يتبع...