لَا تَلمُسِيني

897 28 4
                                    




‏مضت أسابيع حقا منذ أخر مرة زرت إزيدورا بها لقد تجنبت زيارتين لم أشعر بان لدي القدرة الكاملة للذهاب لرؤية وجهها مرة أخرى

كانت فقط والدتها جينا التي تذهب لتزورها وتعود وترمي اللوم علي أنني السبب بدخول ابنتها للحبس سئمت من هذآ الروتين سئمت بشكل لا تتخيلوه انني ايضًا أعتني بابنتي لوحدي وهذا أمر مجهد حقاً

في الظهيرة كنت أجلس مع فلورنس تناول الغداء بالنسبة
لي لم يكن لدي شهية فقط تظاهرت أمامها على أنني اكل فقط لكي تاكل هي تجلس بالقرب مني بينما أطعمها أنا وهي تشاهد افلام الكرتون بشاشة بالأيباد

حتى اللحضة التي سمعت بها صوت الباب علمت أنها
جينا عائدة من زيارة أبنتها في السجن ، كنت أسمع خطواتها وهي قادمة نحوي بصالة الطعام الصغيرة

وقفت بهدوء تنظر الي نظرات أيقين ما خلفها من كراهيه وحقد لي دون سبب حتى هي فقط تكرهني هكذا

أردفت قائلة بصوت مرتفع " لماذا تفعلين هذا؟؟"
التفتت اليها بهدوء أردفت بصوت مرهق "أفعل ماذاا!!"

أردفت قائلة بصوت حاد جداً "تتجاهلين أبنتي ؟ تعلمين كلياً أنها بالحبس بسببك!!!"

وضعت الملعقة جنباً من يدي ونظرت اليها مباشرة وقلت بنبرة مشابهه لنبرتها "أنا لا أتجاهلها أنا لا ارغب برؤيتها على الإطلاق كما أنني مشغولة بالاعتناء بفلورنس"

اردفت وانا انظر اليه بهدوء "ستكون بخير.. أنها امراة ناضجة لاداعي للقلق عليها.." رغم انني قلقه حقا نحوها لانني اعلم كليا أن زوجتي ازيدورا مجنونه كليا لكن علي تقبل الوضع لانه لايوجد حل

أقتربت بضع خطوات مني وهي ترفع يدها وتصفع وجهي بقوة وأمام أبنتي التي بدأت بالبكاء بهستيرية

حينها اردفت بنبرة متسلطة وهي ترمقني بنظرات مقززة " غداً كاكلبه سوف تذهبين وتعتذرين لأبنتي على تجاهلك لها وإلا سوف.."

أبتلعت ريقي بهدوء امسك نفسي وأعصابي رغم أنني كنت أشتعل نيران بداخلي لكن ما بيدي حيلة ابداً ، لكم أن تتخيلوا أن والدة زوجتي تبتزّني دوماً.



في صباح يوم الاثنين الساعة 8:00.
أستيقظت بكسل اتجهت للحمام أخذت حمام دافئ سريع عسى أن يهدأ من توتري بهذه اليوميين

أنتهيت وذهبت أجفف شعري وضعت بعض مساحيق التجميل لكي أخفي ملامح وجهي المرهقة كلياً أنتهيت وذهبت أخيرا ارتدي ملابسي بنطال اسود طويل و
قميص ابيض اللون

رواية المُخملِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن