المُخملِي

سَتُهلِكنِي سَتفسِدُنِي..

أنَّها الثَّامنة وعشرون دقيقةً كنت أعد العشاء فذهبت أستلقي بغرفتي حتَّى ينضج الطَّعام لأنَّني كنت متعبةً بشدَّة ، أغمت عيني للوهلة لكنَّني سمعت صوت جينا والدة ازيدورا . . .

ما الَّذي يحدث . . . ؟ تسألت بنفسي بينما فتحت عيني وكان النَّوم طار فجاءةً نهضت لاارى ما الَّذي يحدث وأنا أخطو متَّجه نحو الصَّالة توقَّفت فجأة اضطربت نبضاتي وسخن بدنيّ كلِّيًّا

أقف وكنت أقول بين نفسيّ أنَّها ازيدورا . . .بدأت أخطو ببطَّىء شديد وكأنَّني فقدت القدرة على التَّعبير والحديث عبَّرت الباب بهدوء وهي تقف بغرور كلِّيًّا تنظر اللَّيَّ ثمَّ أردفت " ألن تعطيني عناقًا ؟ "

توجَّهت نحوها وأنا ابدالها عناق من فرط شوقي إليها احتضنتها لدرجة اختلطت رائحتها برائحتي لأبتعد وتأتي فلورنس تركض سعيدةً جدًّا حملتها وأخذت تقبُّلها بينما ويدها الأخرى كانت تحيط بخصري تعتصر مؤخَّرتي بقوَّة

كانت لحضِّه تقشعرُّ البدن تمَّ إطلاق سراح ازيدورا من الحبس والآن أنَّها أمامي أنَّها تقف أمامي مباشرة لا يسعني أن أصدِّق الأمر

أَردَفت وَأنَا أُدَاعِب وَجهُها بِلطْف "مِن حَظك أَنِني أَنتهيت من إعداد العشاء"

أردفت بنبرة مهتمة وهي تنظر مباشرة الي "حقاً.. ماذا أعددتي؟"

أجبتها بأبتسامة لطيفة "مكرونة باللحم.. وسلطة بالرمان "

أخذت بيدها تداعب وجهي وتحدق بي كمن وكأنها تفتقد ملامحي شفتاي وعيني وأبتسامتي ، ثم جلسنا على طاولة الطعام بدأت
أضع لهم المكرونة بالأطباق وبدأنا بالأكل

كنت أجلس مقابل ازيدورا بينما جينا تجلس بالمنتصف وأبنتنا فلورنس تجلس بحضن ازيدورا تأكل حبات المكرونة بيدها الصغيرة لتقع بعض حبات المكرونة على ملابس ازيدورا

قلت بنبرة صارمة بينما أنظر إلى فلورنس " فلورنس تناولي بالشوكة..! "

أردفت ازيدورا وهي تقبل رأس فلورنس بلطف " لامشكلة.. دعيها تاكل بالطريقة التي تريدها" أنهت كلامها وهي تنظر الي بهدوء.

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

تبادلنا الأحاديث والنظرات والضحكات اللطيفة الجوء كان رائعاً جداً
ازيدورا منغمسة بالتحدث مع والدتها بينما فلورنس تلعب بحضنها

أَما أنا كَنت أرَاقبَ تضارِيسُ وجههِ ازيدورا، ملامحهَا تِلك الجِدِّية وتِلْك
عدسَة عُيونهَا ذَاتُ اللَّون السَّمَاوِي السَّاحرِ، أنفَها اللطِيف الناعمَ ذَلِكَ
قد جَعل مِن مبسمِي لَا يختَفِي مَن عَلى ثُغرِي