بقيت هذه الايام كلها مشغولة أفكر بازيدورا ياترى ماذا تفعل؟ بماذا تفكر؟ هل تناولت شيئا؟أطرح كالغبية على نفسي هذه الأسئلة قلقة كليا عليها اكثر بكثير أعني تخيل أن محبوس بين اربعة جدران لوحدك فقط لمدة شهر تماماً
حتى أنني لم اعد اكل او بالاصح لم تعد لي شهية ابداً كما سبق لم اعد انهض وانجز بعض الاشياء أنني فقط أشعر بيأس ولاأعلم ماذا عساي افعل .
كنت جالسة بصالة الجلوس على الكنبة شاردة كلياً بينما فلورنس تلعب بالعابها بقربي كنت تارة انظر اليها وتارة
احدق بالسقفحتى سمعت رنين جرس الباب فنهضت بكل وعجز كليا اخطو نحو الباب آفكر من الذي سوف يأتي بهذا الوقت لست بمزاج لاحد حقا
أيضاً في الصباح قد تشاجرت مع والدة زوجتي وقد عكرت مزاجي كليا أشعر أنني سأنفجر بأي لحظة لا أعلم حقاً أجد الأمر من زوجتي أو من والدتها أو من نفسي أنني هالكه أنني لست على حالي ابداً
بينما فتحته الباب كانت رفيقتي هانا ، أبتسمت لي فورا
وكأنها تحاول ابهاجي وبعدها اتجهنا نحو صالة الجلوس جلست ماقبلهاكانت هي تحاول تقليل حدة التوتر التي أنا بها بدأت تسرد
لي احداث يومها وعن دوامها ولم نشعر بأنفسنا إلا وانغمسنا كلياً بالأحاديث والضحكات العالية نسرد قصص احداث قديمة ونبدأ بالضحك.فجأة دخلت جينا والدة زوجتي بخطوات مريبة ونظرات غريبة
شعرت قليلا بعدم ارياحيه منها وقفت أمامي مباشرةً قائلة بتلك النبرة المنزعجة كلياً" ازيدورا تعاني بالحبس الانفرادي منذ شهرر وانتي هنا تلقين النكات السخيفه وصوت ضحكتك يعلو البيت بأكلمه !!!"
أضافة قائلة بنبرة مثيرة للاسشمزاز " اخجلي من نفسك.."
نظرت اليها وانا اقول بنبرة حادة وقوية "لما عساي أخجل من نفسي ؟ ماذا بالتحديد تريدين تكون ردة فعلي ماذا تريدن أفعل لكي تصدقي أنني أيضا أعاني؟
أبنتك في الحبس بسبب تصرفتها أفهمي!!! بسبب طيشها أو بالاصح بسبب تربيتك لها أنظري كيف تتصرف وكأنها وحوش وليست انسانة كليا
لقد همشت رأس جارنا لم تري كيف قفزت علية وهمشت رأسه بصخرة أمامي أمام عيني كأن وحوش حبيسة بداخلها
وقبل أسابيع قد أعتدت على ضابط..!!!!أضفت صارخة بغضب مكبوت و كأنني وجدت الفرصة لكي أكب هذا الغضب الداخلي الذي يحرقني الذي يقتلني ببطئ شيء فشيء
" كل هذا ومازلتي عمياء.. تأتين وتلقين اللوم علي أنا.. يكفي أنني حبيسه بهذا البيت الذي اعتبرة سجناً و أعتني بأبنتي ذات الاربع سنوات لوحدي هذا جهداً وتعب نفسي
لذا لا تأتي وترمي بكلام علي فأنا أيضاً متعبة
وبالاخص من أبنتكأخجلي من تربيتك لأبنتك..!! "
أنهيت كلامي وانا انظر اليها مباشرة بغضب شديد ، صفعت وجهي مباشرةً مرتين وهنا نهضت هانا مباشرة وهي تحاول تهدأ الوضع بيني وبين والدة زوجتي بعد أن رأت كيف صفعتني
كانت رمقتني نظرة حقا مرعبة ثم ثم غادرت رغم انني اعلم أنها ستعود مرة اخرى وتعكر مزاجي كعادتها فهذه تصرفاتها بالاخص معي تبًا.
في مساء الليلة
كنت اغسل وجهي بماء دافي جداً
عسى أن يذهب الصداع الذي أصابني فجأةسمعت رنين هاتفي فخرجت من الحمام اخطو بهدوء
ألتقطت هاتفي وانا أجيب بينما ارجع خصلات شعري للخلف"لقد تم تصريح ازيدورا من الحبس الانفرادي والان أنها بالحبس العام " أردفت المحامية بيلا وهي تحدثني بنبرة جدية
أضافة قائلة بهدوء " أنها ترغب برؤيتك..
هل تريدن مني أن اجهز لك موعد زيارة..؟؟ "كنت أستيقظ سماع أنفاسها ممزوجة مع صوت المحامية
بيلا أجل كان بأستطاعتي تميز أنفاس ازيدورا تلك الأنفاس الثقيلة بها صوت وكأنه موجات بحر لاأعلم كيف أصفه
لكنني أكد لكم أنني استطيع تميزة"لا..!!"
أجبت بنبرة جدية وأنا أنهي الخط لانني على
علم أنها تسمع صوتي الانوأغلقت الخط وضعت الهاتف جنباً..
وكانني شعرت بأنني قاسية لكنها تستحق هذه القسوة
أجل أنها تستحق الأمر بأكملة
أنت تقرأ
رواية المُخملِي
Romanceكأنني احاولُ جاهدة دفعها بعيداً عني ثم بلا رغبتي أعودُ اليها خاضعة متذللة أعمل تحت أمراها أنتظر أن تبدأ أسطوانةُ مشاجراتنا اليومية