الاخوة باجي

أنسيتي الماضي؟.

بعد انتهاء القتال و عودتي لوالدتي واخوتي والذي استقبلوني بحرارة بعد ان غبت عنهم لاشهر طويلة و اهخ يا امي التي ذهبت اليها جريًا لعناقها بقوة ومن ثم نظرت في عيناها قليلًا وابتسمت والدموع في عيناي ودخلت غرفتي التي كانت تحمل ملايين الذكريات وحوالي ساعة قررت الخروج قليلًا حيث ان امي امسكتني من معصمي وقالت بنبرة خوف: ارجوكِ...لا ترحلي بعيدًا عني مجددًا..بعدكِ قاتل يا ابنتي..فقدت اخاكِ ولست مستعدة لخسارتكِ انتِ كذلك..
-اعدكِ لن اذهب لمكان بعيد امي..
قبلت خدي وغادرت متجهة لمنزل الماتسونو لامد يدي لكي اطرق باب منزلهم ولكن في اللحظة ذاتها خرج تشيفويو مندفعًا وهو يقول: ساعود في وقت قريب يا امي!.
ارتطم فيي وقال بانزعاج وهو يمسح راسه: انظر امامك في المرات القادمة!!..الا ت-..
رفع رأسه لينظر في وجهي مُباشرًا وبقي صامتًا وكأن لسانه قد عُقِد ومددت يدي له كي اساعده على النهوض وهو امسك يدي ونهض وسرعان ما اندفع معانقًا اياي وكان عناقه قويًا حتى شعرت انه يحطم عضامي حتى طبطبت على ظهره وقلت: ستحطمني يا تشيفويو بمهلك-
ابتعد قليلًا وقال: اين كنتِ..اوه مهلًا..اصحيح ما سمعته؟!
-بخصوص ماذا؟.
-ساتسوجين..
-نعم صحيح، انا كنت القائد المجهول طوال الوقت وانا من هزمت تومان.
-و ولكن كيف؟!
-دعني اخبرك كلشي من الالف للياء..تومي و تاساكا كانا صديقين منذ البداية وانا لا اعلم ان ابن الطبيب ساتو يكون صديقًا لتومي وتاساكا في المانيا وكان ذكيًا وذو بنية قوية مثل ما رايت حين خضنا القتال ذاك وايضًا لا تنسى انه من كبار ساتسوجين وهو المحرك الاساسي لساتسوجين لاكون صريحة معك ومن بعد ان استطاع تدبير امور سفري مع تومي لالمانيا اصبحت فتاة اخرى تحت مسمى مارسي وتومي غير اسمه كذلك ومن بعدها اصبحنا ننتقي اعضاء عصابتنا وكنا ننتقيهم بدقة واصبح اسمنا من كبار العصابات الصبيانية في اوروبا ومن ثم قررت العودة هنا ولاكون صريحة مرة اخرى، جميع اعضاء العصابة لا شيء يخسرونه يا فويو.
بقي تشيفويو مصروعًا من كلامي غير قادر على تصديق اي كلمه من ما قلته للتو ومن ثم طبطبت على كتفه مجددًا ووثبتها لاضغط على كتف فويو واقترب من اذنه  لاهمس: لم اعد ساشوفو التي تعرفونها.
-م ماذا تعنين يا ساشا..؟
ابتسمت له ابتسامه بسيطة ودخلت وقلت: اهلًا سيدتي!!.
ارتسمت ابتسامه عريضة على وجه ام تشيفويو لاقترب منها واعانقها بقوة شديدة وانا اقول لها: اشتقت اليكِ!
-وانا ايضًا صغيرتي ساشوفو..اتدرين يور تنتظر لقياكِ كذلك..اذهبي وناديها كي نتناقش سويًا وساتصل بوالدتكِ للحضور كي نكون سيدات معًا~.
ضحكت وانا اومئ بموافقة ومن ثم ذهبت لغرفة يوريس لاطرق الباب بهدوء لاسمعها تقول: كم مرة اخبرتك يا تشيفويو انني اريد البقاء لوحدي ما بالك تزعجني!!..
بقيت اطرق الباب دون ان اخبرها انني الطارق وليس تشيفويو لاسمع خطواتها وهي قادمة الي وتفتح الباب بسرعة وقوة ومن ثم نظرت الي بصدمة واضح للغاية وقالت: ساشا..؟
وقبل ان اقول شيئًا عانقتها بقوة شديدة وانا اتشبث بثيابها بقوة وانا اقول : اشتقت اليكِ بحق "ماي ليدي"..
بادلتني العناق بالقوة ذاتها وهي تمسح على ظهري..اهخ كم كان عصيبًا بعدك عني..انا اعشق هذه الفتاة بشكل لا يتصوره احد..اشكر اخي الذي تعرف على فويو وكان سببًا اساسيًا للقائي بالجميلة يوريس..شعرها البرتقالي وعيناها..اهخ انا اغرق فيهما وكذلك رموشوها الكثيفة التي ميزتها وملامحها الجذابه وملايين الاشياء التي لو بقيت اتكلم في جمالها لن انتهي..
نظرت في وجه يوريس والدموع في عيناي لتمسحها لي باصبعها وتقول: افتقدتكِ يا ساشا..
لعبت بشعري قليلًا ومر ذلك اليوم مرور الكرام وبعدها بيومان وانا في اتصال دام ساعة مع يور قلت لها: اسمعي..اتذكر ان ميتسويا ودراكن كن يملكان وشمًا مشتركًا صحيح؟
-اوه نعم؟
-ما رايكِ ان يكون لنا وشم مشترك كذلك؟
-ايهه؟!! وش مشترك؟؟
-نعم! ما الضير في ذلك؟
-ولكن لم انا؟
-لانكِ جزء مني يا يور..انتِ اختي لذلك ما رايكِ؟ واعتقد ان ريوكاي سترفض وميكايلا كذلك وانتِ منذ البداية اول شخص جاء في بالي.
-مواهه "قبلة" احبكِ سوسو~
-وانا احبكِ كذلك!
-على كُلٍ، ما هي فكرة الوشم واين سنوشمه لست مستعده لاحلق شعري الحريري لاجل وشم سخيف ايه~
-لا لا لن نكون كالصبيه من اجل وشم..ولكن ما رايكِ ..الصدر؟
-هممم لا اعلم..لست متاكدة..الن يكون هذا مؤلمًا؟
-يا حمقاء ان وشمتي في اي مكان في جسدكِ سيكون هذا مؤلمًا!
-دعينا نذهب لرسامة الوشوم ومن ثم يحدث ما يحدث.
-نلتقي في الثامنه مساءًا
-حسنًا! تبقت نصف ساعة على كل حال.
-حسنًا اراكِ لاحقًا ماي ليدي!
-وداعًا يا جميلة~
اغلقنا الخط وتوجهت كل واحدة منا لكي نرتب وضعنا ونزلنا وبيدي خوذتي ونظرت اليها من راسها الى اطراف قدميها باعجاب وقلت بانبهار: اعجبتني~
ضحكت وهي تهف شعرها وتقول: انا جميلة مذ ولدت~
-يحق لكِ ان تكوني مغرورة وانتِ بهذا الجمال..
قلتها بصوت خافت ومن ثم توجهنا لدراجتي ومن ثم بدأت بقيادتها ونحن نتوجه للمحل ومن ثم اوقفتها في مكان ما وقلت ليوريس: سنكمل سيرًا على الاقدام.
وضعت خوذتي جانبًا ومن ثم بقينا نسير ونحن نتبادل اطراف الحديث ونحن نمشي قالت يور:اليس ذلك احد الهايتاني؟
-اوه؟
التفتت واذ به ران وارتسمت ابتسامه على وجهي وقلت: نعم انه ران..
كان ينتظر امام احد محلات الخمر وانا انظر اليه من بعيد ومن ثم التفت وراني وابتسم وقال: اوه ساشوفو!.
اقترب مني ووقف امامي وانا رفعت راسي قليلًا كي انظر لوجهه والذي هو بدوره انزل راسه كي يراني..شعره كان مفكوكًا ونازلًا على كتفيه..ذلك الشعر الطويل الاسود ويتوسطه شعر اشقر...تلك العينان البنفسجيتان الناعستان..
رحب بي ومن ثم قال: كنتِ رئيسة عصابة طيله الوقت؟؟
وضع يده على رأسي وهو يمسح عليه وقال: كيف لفتاة مثلكِ ان تكون عصابة ضخمة ك ساتسوجين؟؟
-لا تستخف بي!..
-وكيف لي ان استخف بالنساء~
نظر الى يور ومن ثم قال:اهي صديقة لكِ؟
-يا احمق حدثتك عنها كثيرًا!
وفي نفس اللحظة سمعنا صوت من محل الخمر: ران! اخيرًا وجدته!..واشتريته كذلك انا سعيد!.
خرج ريندو والذي يكون اخ ران الاصغر ونظر الينا واقترب منا ونظر الي وقال: اهذه ساشوفو؟ لم تبدين مختلفة؟..لأن ران هنا~؟
ضربه ران على راسه وقال: لقائنا هذا بالصدفة يا اخرق!
مسح على راسه بألم ليقول: كان هذا مؤلمًا يا اخي!!..
-على كُلٍ علينا ان ننهي هذه المشاوير اللعينه..اتصلي بي لاحقًا ساشا~.
سحب ريندو وذهب ومن ثم نظرت ليوريس وهي ترمش وقلت لها: انسي امرهما دعينا نذهب لمحل الوشوم اقتربنا على كل حال..
مشينا قليلًا ومن ثم وصلنا وقد عرضت على الرسامه الوشوم التي نريدها وكانت شكل ذئاب او ثعالب واحد منهما ينظر للاعلى والاخر ينظرللاسفل وكانهما ينظران لبعضهما و قد اخذت انا الذي ينظر للاسفل وهي اخذت الذي ينظر للاعلى ورغم الالم الا اننا تحملنا وتمت العملية بنجاح واعجب كلانا ومن ثم عدنا للمنزل وودعت يور ونسيت ان اتصل بران وذهبت للنوم وانا نائمة رن هاتفي وقد اجبت بانزعاج..من يتصل في هذه الساعة؟..
-من المتصل الان؟؟..
-انه انا يا ساشا~..
- س..سانزو؟ ماذا هناك؟..
-تعالي للخارج بسرعة.
-ولكن الوقت متاخر للغاية يا سانزو..
-لا وقت للنقاش انا في انتظاركِ.
تنهدت بقلق لاغسل وجهي و ارتدي ثيابًا اخرى وكانت عبارة عن قميص ابيض قصير وبنطال اسود واسع وطويل وارتديت سترة سوداء تصل لاخر الظهر ومن ثم رتبت شعري بشكل سريع ونزلت لاقابل سانزو ووجدته يرتدي لباس طويل اشبه بلباس عصابه وكان احمرًا ولكن شعره كان مرفوعًا وعلى غير عادته كان منزلًا لكمامته ومن ثم نظرت اليه وقلت: ما الذي اتى بك في هذه الساعة يا هاروتشيو؟.
ضحك بسخف وقال: ولماذا انتِ منزعجة لهذا الحد يا ساشا هاه~؟
-لا تضحك بهذه الطريقة المستفزة يا سانزو!.
وضع يده على جانب شعري ليمرره خلف اذني وانا انظر اليه باستغراب وهو يقول: لا تزالين ترتدين هذا الحَلق الذي اعطيتكِ اياه.
-انا وعدتك ان لا اخلعه وقتها..وانا على وعدي يا هاروتشيو..

يتبع..