رحلة صغيرة

19 2 3
                                    

قال هاروتشيو: اوه~ هذا لطيف يا ساشا~
ابعدت يده وابتلعت ريقي مستغربة من حركاته المفاجئة هذه..لاقول بتساؤل واستغراب: ماذا تريد يا هاروتشيو..فقط قل لي ولا تماطل..
رَفعَ حاجبه ليبتسم بغرابه ومن ثم نظر في عيناي مباشرةً واقترب واضعًا يده خلف شعري وهو يقرب وجهه من وجهي لابتعد بسرعة واقول: يبدو انك ثمل يا ران!..
اختفت ابتسامته ليصمت للحظات ومن ثم يقول : ران؟ لماذا قلتِ اسمه للتو؟
-هاه..انه صديق لي خرج اسمه لا إراديًا من فمي..
-أنسيتي انكِ كنتي في سر...
-اصمت!! توقف عن ذكر الماضي وحسب! كان خطأً ارتكبناه يا هاروتشيو وأنسى علاقتنا الماضيه لانها خطأ في خطأ!
-انسى؟؟؟ أتخليتي عني للتو؟!!
-لا لا! نحن اصدقاء يا هاروتشيو لا انكر هذا ولكن تغيرت تلك المشاعر وانت تفهمني صحيح..؟
اكتفى سانزو بالصمت ليستدير ومن ثم ينبس بهدوء: انا مُغادر، اتمنى ان نلتقي قريبًا...
وبعدها عدت لغرفتي ولم اعر الامر اهتمامًا وخلدت للنوم.. ورأيت اخي الصغير ماتاساكي واقفًا امامي وينظر الي بصمت تام ومن ثم جاء شخص ووضع يده على كتفه وفي غمضه عين رأيت رقبه ماتاساكي تنزف دمًا ويداي ملطختان بالدمائه ليسقط امامي ميتًا ومن ثم استيقظت مرعوبةً مما رأيت لالتقط انفاسي ومن ثم ابدأ روتيني اليومي وكلها لحظات واذا باتصال من ران لارد على الهاتف بينما كنت اغير ثيابي : اهلًا وسهلًا ران
-اهلًا ساشا، كيف حالك؟ "قالها بصوت نعس"
ضحكت بخِفه لاقول: ماذا لم تنم جيدًا ام ماذا؟
-لا فقط.."يتثائب"..استيقظت للتو واريد العودة للنوم..
-لم اتصلت اِذًا؟
-اريد دعوتكِ للخروج لمطعم ام حديقة او للشاطئ.
-وه! لا امانع! كنت اريد الخروج اساسًا.
-تعالي واحضري أحدًا معكِ
-لم؟
-اريد ان نكون اربعة، لكي فقط نتجنب الشكوك تعرفين
-اوه حسنًا حسنًا
-من ستكون مرافقتكِ؟
-تتذكر الفتاه ذات الشعر الطويل التي التقيت بها حينما كنا ذاهبات لنقوم بالوشم المشترك؟
-اوههه تلك المسماه يوريس ماتسونو؟
-نعم نعم هي!
-حسنًا حسنًا نحن في انتظاركم في الساعة الرابعة عصرًا عند محطة الوقود
-لكن حددوا مكانًا لكي نعرف ماذا نرتدي..
-همممم، الشاطئ الشاطئ.
-حسنًا نلتقي هناك!.
اغلقت الخط ومن ثم اتصلت بيوريس لاخبرها عن الرحلة ووافقت مباشرًا لانها كانت تشعر بالضجر ومن ثم ذهبت وغيرت ثيابي لارتدي ثياب البحر وفوقها ستره تغطي بيضاء ووضعت قبعة بيضاء على رأسي مع شريطة سوداء وبعد لحظات قد سمعت صوت بوق سيارة لاتصل بيور مجددًا وتخبرين بأنها انتهت وهي في انتظاري ومن ثم اغلق الخط ذاهبةً الى اتجاه صوت البوق لاجد ران وبالكرسي الخلفي كان ريندو وبالصدفة ارى ان يور نزلت في نفس اللحظة لاركب انا في الكرسي بجانب ران ويوريس جلست في الخلف بجانب ريندو وتوجهنا للبحر وبينما كنا انا وران نتحدث خلاف الاثنان خلفنا حتى قرر ريندو كسر الصمت بينهما: اِذًا يبدو لي انكِ مهتمه بالموضة والازياء.
جفلت يوريس لتقول: اه~ نعم استطيع قول ذلك.
-اخي مهووس في العلامات التجارية المشهورة الخاصة بالموضة.
-اوه حقًا؟ وانت مثله؟
-لا، ليس كثيرًا في الحقيقة انا مهتم في الرياضة و الموسيقى
-اوه! جميل للغاية.
-اشكركِ يا يوري..؟
-نعم نعم يوريس.
-يور، لا بأس صحيح؟
-نعم نعم بالطبع!
لاحظت انا وران حديث رين ويور في الخلف لاقترب منه واهمس: وكانهما اندمجا بسرعة مع بعضها؟
ضحك ران وقال: نعم صحيح، لم اتوقع ذلك.
وبعد وقت قصير وصلنا للبحر ونزلنا وبعد لحظات نظرت ل ران وقال لي: هل تريدين السباحة؟
لمعت عيناي سريعًا ووافقت مباشرًا لاخلع الستره والقبعة واعطيها ل يور واذهب ركضًا مع ران للماء بينما كان ريندو ويور جالسان حتى قال ريندو: لا يزال طفلًا..آههه لا اصدق انه هكذا للأن وأيضًا اختكِ تبدو بنفس طباعه.
قال يوريس : هي ليست اختي فعليًا نحن صديقتان ولكن كلامك صحيح لديها جانب طفولي ومن الجيد رأيتها سعيده من بعد ..تعلم موت اخاها التوأم.
-نعم، جيد انها اصبحت بخير كذلك.
-صحيح.
-تشعرين بالملل؟
-نعم..
-تقترحين شيئًا؟
-لا اعلم حقيقةً-
-ادفنيني في التراب!
ضحكت يوريس من اقتراح ريندو المفاجئ هذا لتضع يدها على فمها وحينما نظرت لوجه ريندو والذي كان يرمش بسرعة ليزيد ضحكها ودمعت عيناها ومن ثم ريندو قال بنوع من الخجل و القلق: اقلت شيئًا خاطئ...؟
-لا لا فقط قلت للتو ان اخاك طفولي والان انت تقترح اقتراح طفولي وما يزيد ضحكني انني قلت ان ساشا طفولية وها انا ذي موافقة على طلبك.
ابتسم ريندو ليَضحك هو الاخر ويخلع نظارته ويبدا مع يور في الحفر ويحفرا حفره عميقة ومن ثم تمدد ريندو في الحفرة لتبدا يور بوضع التراب فوقه حتى تغطى بالكامل باستثناء رأسه ومن ثم ضحكا قليلًا حتى فجأة تغيرت ملامح ريندو ويغلق عيناه ... اختفت ضحكة يوريس لتناديه وهو لا يجيبها لتقوم بمسح رأسه وهو كذلك لا يجيب مما جعل يوريس تقلق كثيرًا وهي تمسح على شعره وعلى عيناه حتى يصرخ مُرعبًا اياها ومن ثم نظر ريندو الى وجه يور المرعوب ويقول: نجحت في المزحة صحيح؟
بقيت يور صامته لتنهض وتتكتف وريندو يقول: هي هي هي!! اسف اسف اقسم انني كنت امازحكِ وحسب!
-اعتذارك غير مقبول اخفتني..
-ارجوكِ اريد ان اعتذر ولكنني مدفون!
ابتسمت يور بجانبيه لتقول: لا لن اسامحك حتى تخرج نفسك من التراب.
-هاه!!!
تظاهرت بالبكاء مما جعل ريندو يحاول ان يخرج من التراب حتى استطاع الخروج واضعًا كفاه على كتف يور ليديرها ويقول: اسف لم اقصد اخافتكِ..
صُدمت يور لتقول ولا تزال الصدمه مؤثره عليها: ل-لا مشكله ولكن كيف خرجت من التراب-..
-لا يهم ذلك، ولكن هل سامحتِني؟
-نعم نعم بالطبع..
تنهد براحة ليمسك يدها ويمشي عائدًا لمكان جلوسهما ومن ثم نظر امامه ناظرًا الى ران وهو معي ونحن مستمتعان بالماء ونحن نضحك ليفتح قارورة البيره الموجودة بجانبه ومن ثم وبعد مرور الوقت انتهينا لنخرج من الماء لنجلس نحن الاربعة قليلًا واخذنا بعض الصور في البداية اخذت صورًا لي مع ران وصورًا لران وحده ومن ثم صورت يوريس وريندو ومن بعدها صورنا نحن الاربعة ناهيكم عن الصور الكثيرة التي التقطناها انا ويوريس لنعود للبيت بعد يوم حافل وسعيد ولكن يصل لي اتصال بَعدَ يومين يقلب مزاجي الف مرة...
يتبع~

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الاخوة باجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن