شرحت ليور كل شي.. من الألف للياء.. هي كانت تسمتمع لي وحاولت ان تهدأ روعي و ان تواسيني وتساعدني في محنتي هذه..
يور: ساشا عزيزتي..لا بأس ربما هي تريد ان تنعزل عن العالم قليلا امنحيها بعض الوقت.
بعد حديث مع يور استأذنت منها وخرجت وانا امشي في الشارع الهادئ المثلج ومن ثم تذكرت..
منذ اعوام مضت انا وميكايلا كنا ننتظر الشتاء لنعلب بالثلج فقط حيث اننا كنا نركض ونتقاتل بكرات الثلج البيضاء ..نضحك تارة ونبكي تارة اخرى من البرد.. شي متوقع من اطفال متهورين مثلنا.
بقيت امشي وانا افكر وافكر وافكر ومن ثم ظهر لي فتى ذو شعر اسود قصير .. ،اصفر العينين متوسط الطول قوي البنية.. بقي ينظر لي للحظات وابتسم .. كان هذا غريبا في البداية وكنت خائفة نوعا ما منه.. ولكن حين وقف امامي بقيت افكر.. ماذا يريد ولكنه تكلم وقال: انتي باجي ساشوفو؟.
-نعم انا هي.
ضحك قليلا ثم قال: الا تتذكرينني؟.
-لا؟.
-انا تومي يا حمقاء.
- ت تومي!!
علينا ان نذهب للنجد سوزومي لذلك بقي صديقه هناك وانا ذهبت معه وفي طريقنا وجدنا جماعة من الرجال يقومون بحمل اخي وهو فاقد للوعي..صرخت دون وعي: سادوري!!!؟.
نظر الينا احدهم: جاءت بقدميها.
اقترب ولكن تومي صده عني وحماني ولكن للاسف التموا علينا على ما يبدوا انهم اتباع ذلك الوغد.. قاموا بضربنا حتى فقدنا الوعي ومن ثم استيقظنا ونحن في المكان المتوقع..نحن في غرفة مغلقة وسوزومي امامي مربوطة وبجانبي تومي و سادوري وكان هناك فتىً اخر...بني الشعر اسود العيون.. يدعى مايكل...وهم لا يزالون فاقدوا الوعي..
-س سوزومي...؟
رفعت راسها وقالت: ساشا!!.
-ما الذي يحدث هنا..ولماذا انتِ هنا...؟
-كنت اريد الذهاب لمنزلي واذا بي اُخطف...لا اعرف الى ماذا ينوي هذا الحقير...
-سنخرجك من هنا..بطريقة ما!..
قاطعني سادوري وقال: لا اطيق المكان..لا اشعر بالراحة..
قبلها باسبوع تقريبا كانت سوزومي تريد الاعتراف بحبها ل مايكل عن طريق رسالها ولكنني سحبتها منها ونقلتها اليه وكنت اضحك عليها حتى قال لها مايكل انه يبادلها المشاعر....-ما الذي تقصده يا اخي...؟
-انا فقط لا اشعر بالراحة...
استيقظ تومي وهو مصدوم ومن ثم دخل ايدريان ونظر الينا وهو يضحك.
-اوه اوه اوه انظروا من لدينا هنا.
نظرت اليه باستحقار...
-ما الذي تنوي فعله ايها الحقير...
ضحك بشكل مرعب ووضع يده على وجه سوزومي وقال: اهذا عشيقك؟.
ادار وجهها ل مايكل و الدموع تنزل كالشلال وهي مصدومه ولم تجب على سواله..صرخ وقال بصوت اعلى : اجيبي!! اهذا عشيقكِ؟!.
هزت راسها ب "نعم".. مما زاده ضحكًا و ترك وجه سوزومي بقوة ونظر الى مايكل وقال : اتعرف.. ساريك كم احب عشيقتك.
غضب وفتح عيناه على مصرعيهما وهذا ما ادى الى تحركه بقوة محاولا التقدم..
-اياك يا ايدريان!!! لا تلمس شعرة من راسها اياها الحقير!!!.
-اتهدد ؟؟..اذا انظر.
وضع يده على وجه سوزومي مجددا وقبلها تحت انظار كل من سادوري و تومي وانا معهما.. كان المنظر مؤذيا للعين..نظرت الى مايكل وهو لا يزال غاضبا والدموع تنهمر من عيناه..لم اره بهذه الحالة من قبل.. الامر مؤلم له للغاية..صحيح انها ليست حبه الاول انما الثاني.. حبه الاول كانت فتاه اخرى..ولكنها لقت حتفها ولم يتوقع ان فتاة ستحبه من بعدها ولكن سوزومي جاءت..ولنكن صادقين.سوزومي افضل منها في الاهتمام ب مايكل...فلذلك كان هذا يؤلمه..فتى اخر غيره يُقبلها امامه وبتلك الطريقة المُقرفة..ولكن ايدريان لم يكتف بهذا القدر.. بدأ يحرك يده على انحاء جسد سوزومي المربوط ..كان يتحرش بها امامنا!. ما الذي يفعله هذا الحقير!!!..
صرخ مايكل : ايها الداعر اتركها هذا يكفي!!!!.
ضحك ايدريان: اصمت لكي لا ارفع المستوى.
صمت مايكل وهو لا يزال على ذلك الغضب والحزن .. وتومي في هذه الاثناء كان يقص الحبل حتى قصه ومن ثم قام وفك قيدي وهجم على ايدريان وابعده عن سوزومي وانا بدوري فككت ربط مايكل والذي كان ينتظر هذه اللحظة كاسد جائع و فريسته امامه... بدون ان انطق حرفا نهض مايكل ووقف امام ايدريان وقال : سنرى كيف تعذبني.
نزل اليه وبدا بضربه بشكل مستمر .. ضربة خلف الاخرى وهو مستمر في ذلك ومن ثم فككت قيد سوزومي وقد هربنا وحينما كاد مايكل ان يقتل ايدريان ابعده تومي وقال : لا تقتله سيكبر الامر...
ابتعد مايكل بانزعاج وقال ايدريان ل تومي: ساريك اياها الحقير..
ابتعد تومي دون ان يرد عليه وبعد ان خرجوا من المكان عانق مايكل سوزومي بقوة وهو يبكي بكل حِرقة وآلم و بادلته سوزومي العناق وبكت بدورها .. بعد وقت قصير ذهبنا لمنزل تومي لقربه وكالعادة استقبلتنا اخته ودخلنا وكان صديقته المقرب هناك وهو يعتني باخوته معه ولكن هذه المرة كانت هناك فتاة فقال لنا تومي انها حبيبته ومن جلسنا وقامت الفتاة بتحضير الطعام لنا والماء وجلسنا وارتحنا .. مرت الايام ومرت وميكايلا لم تعد واصبحت اقضي معظم وقتي مع سوزومي ويور و ريوكاي ايضا لذلك لم الحظ مرور الايام .. وفي يوم قالت لي سوزومي انه يجب ان نزور تومي قليلا!.
ذهبت انا وهي ومعنا مايكل و من ثم التقينا في السوق مع تومي و ذهبنا لاحد المقاهي وجلسنا.
-اذا كيف حالكم يا رفاق؟.
ابتسمت وقلت: نحن بخير ماذا عنك؟.
-انا بخير.
-سعيدة لسماع هذا.
-اذا ما الذي اتى بكم للسوق؟.
-كنت افكر ان نحظر بعض الحلوى معنا وايضا انظر!.
اخرجت لباسا صغيرا قد قم بخياطته.
-هذا ل توكي! قد عملت عليه بنفسي!.
تبسم بحماس: هذا جميل!! في الحقيقة جأت لاشتري اهم الهدايا..اشعر انني مقصر في حق اخوتي-
قاطعته سوزومي وقالت : لا لا تقل هذا بالعكس اخوتك يحبونك وانت لهم كامهم واباهم!.
- لا يهم المهم انني اشتريت لهم الهدايا بالفعل وكنت عائد.
-اذا هيا بنا ماذا ننتظر؟.
نهضنا ودفعنا للمقهى ونحن متلهفون لردة فعل اخوته على الهدايا! وحين وصلنا فتح الباب وكان المنزل هادئا على غير العادة ومظلم.. دخل ببطء وهو ينادي اخوته .. وحين فتح الاضواء كانت هنا الصدمه العظمى... اخوته الاربع ملقون على الارض جثث نازفة.. دمائهم لطخة المكان .. وقف تومي مصدوما ينظر حوله حتى وقع على ركبتيه وهو يكرر "إِخوتي..." نظر الى وجه اخته وحملها في حضنه وبدا يبكي..وجد رسمه في يدها ونظر اليها ووجد انها رسمتهم جميعا وقد تغطت وجوههم جميعا بالدماء الا هو وقد كُتبت رساله بالدماء في نهاية الرساله .."اخبرتك انك سترى يا تومي".
ادرك تومي انه القاتل كان ايدريان .. رفع راسه للسماء وصرخ باعلى صوته : تبا لك يا ايدريان!!!!.
مهلا..توكي.. ركضت انا باقصى سرعة وتوجهت للغرفة ورايت ما لا يرضيني... اخترقت اربع رصاصات صدره الصغير.. وملابسه البيضاء قد غرقت في الدماء .. كفاه الصغير.. الدماء.. حملت في حجري وانا ابكي بقوة.. ما ذنب هذا الصغير ليُقتل.. ما الذي فعله هذا الطفل.... لم يقترف اي ذنب ليُقتل بهذه الطريقة الوحشية يا عالم... لم ارد ان يراه تومي بهذه الحاله ولكن وصلت الشرطة بالفعل لذلك خرجت لهم وتوكي في حجري ونظر اليه تومي الذي ماتت مشاعره وقد مات قلبه معهم.. اخذوا الجثث وبدا التحقيق.. اخذت الشرطة تومي لمكان اخر ليكون في امان اكبر ..
مر على هذه الواقعة حوالي يومين و اتصلت ل تومي وقال : هل هذا الوقت المناسب...؟
-نعم .. بكل تاكيد.. فانا لعنه متنقلة...يتبع~.
أنت تقرأ
الاخوة باجي
Açãoولد طفلان و كانا كروح واحد ... مع الوقت كل شي سار على ما يرام حتى ظهر الشخص الذي غير حياة هاذان الطفلان